الأسود على الحدود
تحليل يكتبه - أيمن عبدالمجيد
الدولة المصرية تتبنى رؤية شاملة متوازية بين تطهير سيناء وتعميرها
شهداء الوطن أبناؤهم في حضن الدولة.. والأسود على الحدود يحمون الثغور
في الوقت الذي ينعم فيه مئة مليون بعيد الأضحى مع أسرهم هناك رجال على الجبهة
فلول الإخوان يطلقون قذائف الدخان والشائعات من قاعات مكيفة في قطر وتركيا بينما رجال الوطن المخلصون يسطرون الإنجازات تحت لهيب الصحراء
مافيا السلاح والمخدرات والإرهاب صدمهم هدم أنفاق رفح فيتباكون على خسائرهم بمزاعم التهجير
أنفاق قناة السويس إعجاز وشرايين حياة تربط سيناء بوادي النيل وتعزز التنمية وتزيل معاناة الحركة
ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، هناك أسود واقفون على ثغور الوطن، بسيناء ومختلف المناطق الحدودية، ليؤمنوا مئة مليون مصري.
ونحن نكبر ونهلل، ونحتضن صغارنا، نحتفل بهم ومعهم، هناك من ضحى بنفسه شهيدًا، أطفاله يفتقدونه اليوم، ونحن نحتفل مع أسرنا، هناك من يقف في سيناء منتبهًا، قاطعًا الطريق على أي محاولة للغدر تأتي من فلول الإرهاب.
في سيناء تلك القطعة الغالية من جسد الوطن، سطرت البطولات، التي تحتاج لمجلدات لتروى بها، البطولة الأسمى هي الحفاظ على تلك الأرض المباركة، انتزاعها من أنياب تلك التنظيمات التكفيرية، التي أرادت افتراسها، وتحويلها لإمارة للإرهاب.
.jpg)
.jpg)
كانت بداية خلاص سيناء، مع تحرر الوطن من حكم مرشد الجماعة الإرهابية، التي سعت لتغيير هوية الدولة، وطمس حدود الوطن تحت أوهام الخلافة، كانوا يسعون بسيناء نحو الهاوية، يضحون بها في صفقات شيطانية، لا تخدم إلا الكيان الصهيوني.
في 30 يونيو، استعاد الشعب وطنه بهويته، وحمى جيشه إرادته، فخرجت الأفاعي من جحورها تنفث سمها، تلدغ وتهرب، تفجر وتقتل، تقمع وتقهر، في محاولة للسيطرة على الأرض والبشر، حاول الإرهاب تركيع سيناء وأهلها، غير أنهم ومن يحركهم تلقوا دروسًا قاسية.
.jpg)
فهناك في سيناء رجال من جيش وشرطة مصر، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عاهدوا الله على حماية الأرض والعرض، على البناء والتنمية، يد تحمي ويد تزرع وتبني.
هؤلاء أسود مصر، عاهدوا الله على حماية عرين الوطن، والسهر على ثغوره، طالت المعارك وسُطرت البطولات، والعزم لا يلين، حتى تحقيق الهدف الأسمى، وهو تطهير سيناء من رجس كل معتدٍ أثيم.
بدأت المعركة بتطهير سيناء، وقطع دابر الإرهابيين، وحماية أهالي سيناء من التكفيريين، وبسط النفوذ المصري على كل حبة رمل في هذا الوطن.
.jpg)
تحركت القوات المصرية، ولاحقت الإرهاب واقتلعت جذوره، وانتشرت القوات في كل ربوع سيناء، وتساقط الإرهابيون.
لكن الإرادة السياسية لديها تصميم على التطهير الكامل، فكانت العملية الشاملة التي انطلقت في 9 فبراير 2018، لاقتلاع الإرهاب من جذوره، عملية شاملة تمشط كل شبر في سيناء، تبتر كل يد تحاول تقديم الدعم اللوجستي، تحاصر الإرهاب برًا وجوًا وبحرًا.
.jpg)
.jpg)
وفي ظل المعركة، هناك سلاح أمضى يستخدم، وهو تنمية سيناء، حفرت قناة السويس الجديدة في عام، ويجرى الآن تنمية صناعية واستثمارية على محوريها، تم ربط سيناء بالوادي عبر أنفاق عملاقة قاربت على الانتهاء، بأيادٍ مصرية وتمويل مصري.
كانت سيناء تعاني من ثقوب في جسدها 1200 نفق في رفح الحدودية، تستخدم في التهريب، وانتقال الإرهابيين من وإلى سيناء، وتجارة السلاح وغيره، كانت الملايين تصب في جيوب المافيا والمنتفعين، قبل أن تتلاقى مصالحهم مع الإرهابيين، كان من يتسترون بالدين يتاجرون في السلع يحصدون الملايين بزعم مساعدة الأشقاء في فلسطين.
ثم ما لبثت أن انتقلت تجارتهم للسلاح والإرهاب، فكان قرار إخلاء مساحة آمنة وهدم تلك الأنفاق، أولى الضربات القاصمة للإرهابيين وتجار السلاح، ووكلائهم، هؤلاء الذين ينعقون مثل الغربان من وقع ألم القرار، لكنهم لا يستطيعون الإفصاح عن سبب آلامهم، لا يستطيعون القول إن صراخهم سببه، قطع مصادر تجارتهم السوداء، فلابد من تجميل صرخاتهم بادعاء أنهم يتباكون على أهالي سيناء، ولا مانع من التشدق ببعض المصطلحات من عينة التهجير وخلافه.
في الوقت الذي هدمت فيه مصر أنفاق التهريب والخراب، تحفر أنفاق وشرايين التنمية، انطلاقًا من رؤية شاملة واضحة للإدارة المصرية، تعمل على تنفيذها بإرادة وعزيمة قوية، لا تمنعها معوقات، ولا تحديات.
فمشروع قناة السويس الجديدة، تم إنجازه في عام واحد، بأيدٍ مصرية، تخطيط وتنفيذ وتمويل، فالشعب جمع في ثمانية أيام 64 مليارًا في سابقة لم تحدث عالميًا.
يومها انطلقت شائعات أعداء هذا الوطن الموالين لتنظيم الإخوان الإرهابي، عبر وسائل إعلامهم التي تنطلق من قطر وتركيا، زاعمين أن المشروع فاشل، لتأتي الصفعة لهم من خلال الأرقام، فقد زادت عوائد القناة بنسبة 12% في السنة المالية 2017- 2018 بقيمة 25 مليار جنيه، أي تجاوزت في عام واحد تكلفة حفر القناة التي بلغت 20 مليارًا.
الدولة المصرية، الآن تتعامل مع سيناء برؤية شاملة، تطهر وفي الوقت نفسه تبني وتعمر، وهو الأمر الذي أربك حسابات أعداء الوطن، فخرجت غربانهم تنعق في تلك المنصات الإعلامية العميلة والممولة من الاستخبارات المعادية، كان هدفهم زعزعة الأمن والاستقرار بسيناء وربوع مصر، لتكون تلك القطعة المقدسة ساحة صالحة لاحتضان الإرهاب، وخدمة مخططاتهم، لكن جيش وشرطة مصر لهم بالمرصاد، وفي ظهرهم الشعب المصري.
(1).jpg)
هناك بدأت شرايين التنمية تتفتح، أنفاق تربط بين الدلتا وسيناء تمر أسفل قناة السويس، أسفل عمق القناة بـ24 مترًا، أي ما يقارب ارتفاع 8 طوابق، عمل لو تعلمون عظيم، يخلق سيولة في الانتقال من وإلى سيناء، وبالتالي فرص عمل للملايين وتنمية تجعل من سيناء جنة الله في أرضه.
الأنفاق تعود بالخير على أهل سيناء أولًا، وعلى مصر كلها، تزيل عن أهلها صعوبات الحركة والتنقل من وإلى القاهرة.
يبلغ طول النفق الواحد نحو 4.380 كم، وتم تنفيذه بأعلى تكنولوجيا في العالم
يصل القطر الداخلي للنفق الواحد 11.4 متر، وقطره الخارجي 12.6 متر، بما يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع يبلغ 5 أمتار.
تربط أنفاق الإسماعيلية الطريق القادم من الحدود الدولية الغربية، مرورًا بمنطقة شمال القاهرة عبر الطريق الدائري الإقليمي، ثم طريق الإسماعيلية الصحراوي والأنفاق، وطريق الإسماعيلية- العوجة.
(1).jpg)
إضافة إلى طريق سرابيوم، حيث تتم الاستفادة من القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي في مصر- الإسماعيلية، ثم وسط أبو سلطان التي يجرى تطويرها حاليًا، ثم نفق سرابيوم ومنطقة وسط سيناء إلى العوجة أو إلى طابا.
تقع أنفاق قناة السويس بداية من منطقة الإرسال شمالي الإسماعيلية عند الكيلو 73.250.
(1).jpg)
(1).jpg)
عمل جبار، فقد تم استلام مواقع العمل في نهاية فبراير 2015، بعد الاتفاق مع شركة «هنركرشت» الألمانية، لتصنيع 4 ماكينات حفر عملاقة، وتدريب 40 مهندسًا.
وصلت الماكينات بين نوفمبر 2015 ومارس 2016، وتم تجميعها في مواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين، بإشراف الشركة الألمانية، ليبدأ الحفر في يونيو 2016 بسواعد مصرية.
تجميع الماكينات في زمن قياسي أذهل الشركة المصنعة، ودفعها للعمل على التعاقد مع مهندسين مصريين للعمل بها.
تم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14 ألفًا و500 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة في اليوم.
هذا المشروع العملاق استوعب 10 آلاف عامل وفني ومهندس، قطعًا سيروون لأبنائهم وأحفادهم قصص هذا النجاح والإنجاز الذي تحقق.
(1).jpg)
هناك زرت المشروع واستمعت من شباب المهندسين لقصص بطولات قبل أن تكون نجاحات، يروون كيف تم تجميع الماكينات في زمن قياسي أبهر الشركة المصنعة، وكيف كان الخبراء الأجانب يتنجون 6 بلاطات بحد أقصى في اليوم فيفاجئهم المصريون بإنتاج 9 بلاطات يوميًا ثم 15، وكيف حفرت الماكينات ضعف المساحة المقررة عالميًا لليوم.
هؤلاء الشباب المصري أصبحوا خبراء في حفر الأنفاق، يطلبون من شركات عالمية لتنفيذ مشاريع مماثلة، الماكينات التي أنجزت المهمة مملوكة ملكية كاملة لمصر الآن، يمكنها إنجاز مشاريع أخرى بالداخل أو بالدول العربية التي تحتاج إعادة إعمار.
(1).jpg)
هؤلاء الجنود في ميدان القتال، وفي ميدان التنمية والتعمير، لديهم يقين من خلال ما يرونه أنهم، يضعون قواعد راسخة لتنمية وبناء مصر الحديثة، التي تستحق كل نقطة عرق من كل مصري مخلص.
هناك باتت الإسماعيلية الجديدة مدينة قائمة على أرض الواقع، العمران في سيناء أيضًا من طرق ومنشآت بات حقيقة، الوطن يسير على الطريق الصحيح من خلال رؤية شاملة، تنمي الأطراف في سيناء والعلمين، تهتم بالصعيد والوادي.
(1).jpg)
(1).jpg)
(1).jpg)
رقعة العمران تزداد، والمدن الجديدة تولد، وفرص العمل تخلق، والعشوائيات تتلاشى، قاعدة العدالة الاجتماعية تتسع، الأمن يزداد قوة، والاقتصاد يتعافى، مصر ترسخ أقدامها، حيث تستحق بحكم التاريخ والجغرافيا والمكانة والإمكانيات، تنفض عن ثوبها غبار سنوات عجاف.
كل ذلك أصاب أعداء الوطن بحالة من الإسهال، إسهال الشائعات وقنابل الدخان التي يقذفونها عن بُعد عبر فضائيات عميلة، يقذفونها وهم في قاعات مكيفة في تركيا وقطر وبريطانيا، يناضلون بالحناجر، يبكون فرصة سرقة الوطن التي باءت بالفشل، لكنهم لا يفصحون عن سر بكائهم، بل يواصلون كذبهم بزعم أنهم يبكون الوطن.
لعنكم الله يا أعداء الوطن، فللوطن رجال رحماء فيما بينهم، أشداء على أعدائهم، يقفون على جبهات القتال والتنمية، تحت لهيب الشمس، يتحدثون بالإنجازات وليس من تحت التكييفات يقذفون الوطن بالشائعات.
مصر دولة، بها رئيس يحتضن أبناء الشهداء، في مصر أسود على الحدود، يحمون الثغور، ويقطعون دابر كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء النيل من ذرة من رمالها وترابها.
الدولة المصرية تتبنى رؤية شاملة متوازية بين تطهير سيناء وتعميرها
شهداء الوطن أبناؤهم في حضن الدولة.. والأسود على الحدود يحمون الثغور
في الوقت الذي ينعم فيه مئة مليون بعيد الأضحى مع أسرهم هناك رجال على الجبهة
فلول الإخوان يطلقون قذائف الدخان والشائعات من قاعات مكيفة في قطر وتركيا بينما رجال الوطن المخلصون يسطرون الإنجازات تحت لهيب الصحراء
مافيا السلاح والمخدرات والإرهاب صدمهم هدم أنفاق رفح فيتباكون على خسائرهم بمزاعم التهجير
أنفاق قناة السويس إعجاز وشرايين حياة تربط سيناء بوادي النيل وتعزز التنمية وتزيل معاناة الحركة
ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، هناك أسود واقفون على ثغور الوطن، بسيناء ومختلف المناطق الحدودية، ليؤمنوا مئة مليون مصري.
ونحن نكبر ونهلل، ونحتضن صغارنا، نحتفل بهم ومعهم، هناك من ضحى بنفسه شهيدًا، أطفاله يفتقدونه اليوم، ونحن نحتفل مع أسرنا، هناك من يقف في سيناء منتبهًا، قاطعًا الطريق على أي محاولة للغدر تأتي من فلول الإرهاب.
في سيناء تلك القطعة الغالية من جسد الوطن، سطرت البطولات، التي تحتاج لمجلدات لتروى بها، البطولة الأسمى هي الحفاظ على تلك الأرض المباركة، انتزاعها من أنياب تلك التنظيمات التكفيرية، التي أرادت افتراسها، وتحويلها لإمارة للإرهاب.
.jpg)
.jpg)
كانت بداية خلاص سيناء، مع تحرر الوطن من حكم مرشد الجماعة الإرهابية، التي سعت لتغيير هوية الدولة، وطمس حدود الوطن تحت أوهام الخلافة، كانوا يسعون بسيناء نحو الهاوية، يضحون بها في صفقات شيطانية، لا تخدم إلا الكيان الصهيوني.
في 30 يونيو، استعاد الشعب وطنه بهويته، وحمى جيشه إرادته، فخرجت الأفاعي من جحورها تنفث سمها، تلدغ وتهرب، تفجر وتقتل، تقمع وتقهر، في محاولة للسيطرة على الأرض والبشر، حاول الإرهاب تركيع سيناء وأهلها، غير أنهم ومن يحركهم تلقوا دروسًا قاسية.
.jpg)
فهناك في سيناء رجال من جيش وشرطة مصر، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عاهدوا الله على حماية الأرض والعرض، على البناء والتنمية، يد تحمي ويد تزرع وتبني.
هؤلاء أسود مصر، عاهدوا الله على حماية عرين الوطن، والسهر على ثغوره، طالت المعارك وسُطرت البطولات، والعزم لا يلين، حتى تحقيق الهدف الأسمى، وهو تطهير سيناء من رجس كل معتدٍ أثيم.
بدأت المعركة بتطهير سيناء، وقطع دابر الإرهابيين، وحماية أهالي سيناء من التكفيريين، وبسط النفوذ المصري على كل حبة رمل في هذا الوطن.
.jpg)
تحركت القوات المصرية، ولاحقت الإرهاب واقتلعت جذوره، وانتشرت القوات في كل ربوع سيناء، وتساقط الإرهابيون.
لكن الإرادة السياسية لديها تصميم على التطهير الكامل، فكانت العملية الشاملة التي انطلقت في 9 فبراير 2018، لاقتلاع الإرهاب من جذوره، عملية شاملة تمشط كل شبر في سيناء، تبتر كل يد تحاول تقديم الدعم اللوجستي، تحاصر الإرهاب برًا وجوًا وبحرًا.
.jpg)
.jpg)
وفي ظل المعركة، هناك سلاح أمضى يستخدم، وهو تنمية سيناء، حفرت قناة السويس الجديدة في عام، ويجرى الآن تنمية صناعية واستثمارية على محوريها، تم ربط سيناء بالوادي عبر أنفاق عملاقة قاربت على الانتهاء، بأيادٍ مصرية وتمويل مصري.
كانت سيناء تعاني من ثقوب في جسدها 1200 نفق في رفح الحدودية، تستخدم في التهريب، وانتقال الإرهابيين من وإلى سيناء، وتجارة السلاح وغيره، كانت الملايين تصب في جيوب المافيا والمنتفعين، قبل أن تتلاقى مصالحهم مع الإرهابيين، كان من يتسترون بالدين يتاجرون في السلع يحصدون الملايين بزعم مساعدة الأشقاء في فلسطين.
ثم ما لبثت أن انتقلت تجارتهم للسلاح والإرهاب، فكان قرار إخلاء مساحة آمنة وهدم تلك الأنفاق، أولى الضربات القاصمة للإرهابيين وتجار السلاح، ووكلائهم، هؤلاء الذين ينعقون مثل الغربان من وقع ألم القرار، لكنهم لا يستطيعون الإفصاح عن سبب آلامهم، لا يستطيعون القول إن صراخهم سببه، قطع مصادر تجارتهم السوداء، فلابد من تجميل صرخاتهم بادعاء أنهم يتباكون على أهالي سيناء، ولا مانع من التشدق ببعض المصطلحات من عينة التهجير وخلافه.
في الوقت الذي هدمت فيه مصر أنفاق التهريب والخراب، تحفر أنفاق وشرايين التنمية، انطلاقًا من رؤية شاملة واضحة للإدارة المصرية، تعمل على تنفيذها بإرادة وعزيمة قوية، لا تمنعها معوقات، ولا تحديات.
فمشروع قناة السويس الجديدة، تم إنجازه في عام واحد، بأيدٍ مصرية، تخطيط وتنفيذ وتمويل، فالشعب جمع في ثمانية أيام 64 مليارًا في سابقة لم تحدث عالميًا.
يومها انطلقت شائعات أعداء هذا الوطن الموالين لتنظيم الإخوان الإرهابي، عبر وسائل إعلامهم التي تنطلق من قطر وتركيا، زاعمين أن المشروع فاشل، لتأتي الصفعة لهم من خلال الأرقام، فقد زادت عوائد القناة بنسبة 12% في السنة المالية 2017- 2018 بقيمة 25 مليار جنيه، أي تجاوزت في عام واحد تكلفة حفر القناة التي بلغت 20 مليارًا.
الدولة المصرية، الآن تتعامل مع سيناء برؤية شاملة، تطهر وفي الوقت نفسه تبني وتعمر، وهو الأمر الذي أربك حسابات أعداء الوطن، فخرجت غربانهم تنعق في تلك المنصات الإعلامية العميلة والممولة من الاستخبارات المعادية، كان هدفهم زعزعة الأمن والاستقرار بسيناء وربوع مصر، لتكون تلك القطعة المقدسة ساحة صالحة لاحتضان الإرهاب، وخدمة مخططاتهم، لكن جيش وشرطة مصر لهم بالمرصاد، وفي ظهرهم الشعب المصري.
(1).jpg)
هناك بدأت شرايين التنمية تتفتح، أنفاق تربط بين الدلتا وسيناء تمر أسفل قناة السويس، أسفل عمق القناة بـ24 مترًا، أي ما يقارب ارتفاع 8 طوابق، عمل لو تعلمون عظيم، يخلق سيولة في الانتقال من وإلى سيناء، وبالتالي فرص عمل للملايين وتنمية تجعل من سيناء جنة الله في أرضه.
الأنفاق تعود بالخير على أهل سيناء أولًا، وعلى مصر كلها، تزيل عن أهلها صعوبات الحركة والتنقل من وإلى القاهرة.
يبلغ طول النفق الواحد نحو 4.380 كم، وتم تنفيذه بأعلى تكنولوجيا في العالم
يصل القطر الداخلي للنفق الواحد 11.4 متر، وقطره الخارجي 12.6 متر، بما يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع يبلغ 5 أمتار.
تربط أنفاق الإسماعيلية الطريق القادم من الحدود الدولية الغربية، مرورًا بمنطقة شمال القاهرة عبر الطريق الدائري الإقليمي، ثم طريق الإسماعيلية الصحراوي والأنفاق، وطريق الإسماعيلية- العوجة.
(1).jpg)
إضافة إلى طريق سرابيوم، حيث تتم الاستفادة من القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي في مصر- الإسماعيلية، ثم وسط أبو سلطان التي يجرى تطويرها حاليًا، ثم نفق سرابيوم ومنطقة وسط سيناء إلى العوجة أو إلى طابا.
تقع أنفاق قناة السويس بداية من منطقة الإرسال شمالي الإسماعيلية عند الكيلو 73.250.
(1).jpg)
(1).jpg)
عمل جبار، فقد تم استلام مواقع العمل في نهاية فبراير 2015، بعد الاتفاق مع شركة «هنركرشت» الألمانية، لتصنيع 4 ماكينات حفر عملاقة، وتدريب 40 مهندسًا.
وصلت الماكينات بين نوفمبر 2015 ومارس 2016، وتم تجميعها في مواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين، بإشراف الشركة الألمانية، ليبدأ الحفر في يونيو 2016 بسواعد مصرية.
تجميع الماكينات في زمن قياسي أذهل الشركة المصنعة، ودفعها للعمل على التعاقد مع مهندسين مصريين للعمل بها.
تم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14 ألفًا و500 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة في اليوم.
هذا المشروع العملاق استوعب 10 آلاف عامل وفني ومهندس، قطعًا سيروون لأبنائهم وأحفادهم قصص هذا النجاح والإنجاز الذي تحقق.
(1).jpg)
هناك زرت المشروع واستمعت من شباب المهندسين لقصص بطولات قبل أن تكون نجاحات، يروون كيف تم تجميع الماكينات في زمن قياسي أبهر الشركة المصنعة، وكيف كان الخبراء الأجانب يتنجون 6 بلاطات بحد أقصى في اليوم فيفاجئهم المصريون بإنتاج 9 بلاطات يوميًا ثم 15، وكيف حفرت الماكينات ضعف المساحة المقررة عالميًا لليوم.
هؤلاء الشباب المصري أصبحوا خبراء في حفر الأنفاق، يطلبون من شركات عالمية لتنفيذ مشاريع مماثلة، الماكينات التي أنجزت المهمة مملوكة ملكية كاملة لمصر الآن، يمكنها إنجاز مشاريع أخرى بالداخل أو بالدول العربية التي تحتاج إعادة إعمار.
(1).jpg)
هؤلاء الجنود في ميدان القتال، وفي ميدان التنمية والتعمير، لديهم يقين من خلال ما يرونه أنهم، يضعون قواعد راسخة لتنمية وبناء مصر الحديثة، التي تستحق كل نقطة عرق من كل مصري مخلص.
هناك باتت الإسماعيلية الجديدة مدينة قائمة على أرض الواقع، العمران في سيناء أيضًا من طرق ومنشآت بات حقيقة، الوطن يسير على الطريق الصحيح من خلال رؤية شاملة، تنمي الأطراف في سيناء والعلمين، تهتم بالصعيد والوادي.
(1).jpg)
(1).jpg)
(1).jpg)
رقعة العمران تزداد، والمدن الجديدة تولد، وفرص العمل تخلق، والعشوائيات تتلاشى، قاعدة العدالة الاجتماعية تتسع، الأمن يزداد قوة، والاقتصاد يتعافى، مصر ترسخ أقدامها، حيث تستحق بحكم التاريخ والجغرافيا والمكانة والإمكانيات، تنفض عن ثوبها غبار سنوات عجاف.
كل ذلك أصاب أعداء الوطن بحالة من الإسهال، إسهال الشائعات وقنابل الدخان التي يقذفونها عن بُعد عبر فضائيات عميلة، يقذفونها وهم في قاعات مكيفة في تركيا وقطر وبريطانيا، يناضلون بالحناجر، يبكون فرصة سرقة الوطن التي باءت بالفشل، لكنهم لا يفصحون عن سر بكائهم، بل يواصلون كذبهم بزعم أنهم يبكون الوطن.
لعنكم الله يا أعداء الوطن، فللوطن رجال رحماء فيما بينهم، أشداء على أعدائهم، يقفون على جبهات القتال والتنمية، تحت لهيب الشمس، يتحدثون بالإنجازات وليس من تحت التكييفات يقذفون الوطن بالشائعات.
مصر دولة، بها رئيس يحتضن أبناء الشهداء، في مصر أسود على الحدود، يحمون الثغور، ويقطعون دابر كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء النيل من ذرة من رمالها وترابها.



