وكيل إعلام الأزهر: تزامن العامين الهجري والقبطي رسالة لوحدة المصريين
كتب - السيد علي
قال الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن تزامن العامين الهجري والقبطي وتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين وتأكيده على الوحدة، تأتى مؤكدة ومخاطبة لهذا الحس الوطني الجارف، الذي يتمتع به المصريون جميعًا بروحهم السمحة الكريمة وقلوبهم المملوءة بالمحبة والوئام والعطاء المتدفق لبلدنا الحبيب الغالي الساكن في قلوبنا جميعا، وتؤكد على وحدة المصريين.
وأشار إلى أن التراث القبطي المصري هو تراث كل المصريين، لأنه يمثل حقبة تاريخية حضارية مهمة، ولا شك أن التراث القبطي والتراث الإسلامي هما جوهر التراث المصري.
وأضاف الصاوي في تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أن ربط مؤرخون كثيرون العصر القبطي بنشأة اللغة القبطية والعصر القبطي متداخل في الحقبة اليونانية والرومانية من منطلق تحول مصر لولاية رومانية قبل التقويم الميلادي وكثيرة هي الأمثال الشعبية المصرية التي ارتبطت بالشهور القبطية وهي لمن لا يعرف: "توت. بابه هاتور كهيكٌ طوبة أمشير برمهات برمودة. بشنس. بؤونة ابيب. مسرة".
وأكد وكيل إعلام الأزهر، أن الشعب المصري شعب واحد يستخدم نفس العادات والتقاليد والأمثال الشعبية. كل ذلك يشكل نسيجًا وحدويًا لهذا الشعب. ويشد لحمته الوطنية.
من الأمثال الشعبية القبطية. التي يستخدمها المصريون جميعًا مسلمين ومسيحيين ومرتبطة بالتاريخ القبطي.
"بابه.. ادخل واقفل البوابة"، إشارة للبرد الشديد الذي يتطلب غلق الأبواب، وكذلك "بابه. زرعه يغلب النهابة" فالمحاصيل الزراعية التي تحصد في هذا الشهر الفول والعدس والحمص تدر كميات كبيرة من المحصول شهر كهياك: (كياك صباحك مساكٌ. وإنت بتفطر. حضر عشاك) إشارة لقصر النهار، وأن العمل الزراعي يكاد يكون معدومًا.
ولفت الصاوي إلى أن هذه الأمثال الشعبية قد أدت دورًا مهمًا للفلاح المصري، باعتبارها معلمًا ومرشدًا يقدم التجربة في أسلوب لطيف موجز ومعبر.
وأوضح وكيل الإعلام بجامعة الأزهر، أن كل ذلك يؤكد أن البيئة المصرية واحدة صنعت موروثًا شعبويًا واحدًا، والشخصية المصرية في تكوينها الثقافي تأثرت بحضارات متراكمة من عصور سالفة وحاضرة الفرعونية القبطية الإسلامية، فانعكس هذا التأثر انعكاسًا واضحًا في فكرها ووعيها ولغتها ونمط حياتها الثقافة الشعبية القبطية ثقافة مصرية لكل للمصريين وجزء مهم من تاريخهم وحياتهم اليومية.



