سوشما سواراج: ملتزمون بدعم القضية الفلسطينية
شكرت وزيرة الخارجية الهندية، وفد فنزويلا الذي استضاف اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز الخاص بفلسطين.
وقالت الوزيرة في بيان صحفي لها، اليوم، "نشكر الوفد الفنزويلي على استضافته لهذا الاجتماع، يسعدنا وجود سعادة وزير الخارجية الفلسطيني السيد رياض المالكي معنا اليوم وتقديمه عرضًا موجزًا أمام اللجنة حول أحدث تطورات القضية الفلسطينية.
وتابعت "أود في البداية أن أهنئ فلسطين على توليها رئاسة مجموعة الـ 77 العام المقبل، فهذه تعد لحظة تاريخية هامة، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الوفد الفلسطيني بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للدول النامية".
"يعد التزام الهند العميق والثابت نحو فلسطين نقطة مرجعية في علاقاتنا الخارجية. وتقوم صداقتنا العريقة مع فلسطين على ثلاثة محاور:
(1) التضامن مع الشعب الفلسطيني
(2) الدعم الثابت للقضية الفلسطينية
(3) إقامة شراكة من أجل التنمية للمساعدة في جهود بناء الأمة وبناء القدرات
إننا نفخر بأن اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز حول فلسطين قد تأسست خلال رئاسة الهند في القمة السابعة لحركة عدم الانحياز التي عقدت في نيودلهي عام 1983."
"إن التزامنا المستمر بالقضية الفلسطينية وحرصنا على تطوير العلاقات الثنائية لتصبح أكثر قوة قد ظهر في الزيارات رفيعة المستوى المتتابعة التي أجريت مؤخرًا. كانت زيارة رئيس الوزراء مودي إلى فلسطين أوائل العام الجاري بمثابة حدث تاريخي، وخلال الزيارة، أعلن رئيس الوزراء رفع مستوى جهود الشراكة من أجل التنمية بين الجانبين تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تستثمر الهند في مشروعات للرعاية الصحية، والبنية التحتية لقطاع التعليم، وتمكين المرأة وإنشاء مطبعة، بالإضافة إلى العديد من برامج بناء القدرات الأخرى. لقد أنشأنا العديد من آليات التشاور الثنائية بين المؤسسات، ومن ذلك مشاورات وزارة الخارجية واللجنة المشتركة التي تقوم بمتابعة مشروعات الشراكة تلك، وخلال السنوات الخمسة الأخيرة بدأ تنفيذ عدة مشروعات للشراكة من أجل التنمية تقدر قيمتها بنحو 70 مليون دولار أمريكي. وتشمل تلك عدة مشروعات رائدة، مثل مشروع إنشاء مستشفى عالٍ التخصص في مدينة بيت ساحور وحديقة التكنولوجيا الهندية-الفلسطينية، التي تم افتتاحها خلال العام الماضي في رام الله. إننا ممتنون لقيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنح "القلادة الكبرى"، وهي أعلى وسام فلسطيني، لرئيس الوزراء مودي تقديرًا لإسهاماته في دعم الصداقة الهندية-الفلسطينية".
"تعد عملية تطوير مهارات وقدرات الشباب وتعزيز دورهم بمثابة استثمار من أجل مستقبل أفضل، وهي أحد المحاور الرئيسية التي تقوم عليها الشراكة الهندية-الفلسطينية، لقد تضاعف هذا العام عدد الموفدين الشباب للمشاركة في برنامج تبادل الشباب، كما قمنا بزيادة أعداد المنح الدراسية المقدمة للكوادر والطلاب الفلسطينيين للتدريب الفني والتعليم العالي اعتبارًا من العام الجاري".
"لقد قامت الهند بتقديم الدعم لأعمال منظمة الأونروا منذ تأسيسها، لطالما قامت منظمة الأونروا بجهود محمودة من أجل اللاجئين الفلسطينيين، واعتبارًا من العام الجاري، قمنا بزيادة إسهاماتنا في منظمة الأونروا إلى أربعة أمثالها من 1.25 مليون دولار أمريكي إلى 5 ملايين دولار أمريكي سنويًا، فيما يمثل أعلي قيمة تسهم بها الهند بشكل طوعي سنويًا في أي صندوق أو برنامج تابع للأمم المتحدة، ونأمل أن تقوم باقي الدول الأعضاء، ومنها الدول المانحة التقليدية، بالقيام أيضا بدعم منظمة الأونروا في الوقت الذي تواجه فيه أزمة موارد خطيرة".
"إن الوصول إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض يبقى الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذه القضية من أجل إرساء سلام مستدام وأمن دائم، فعلى جميع الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس، إن حالة الجمود السائدة منذ انهيار المحادثات قبل أربع سنوات مضت والتدهور في الأوضاع الأمنية لا تزال مدعاة للقلق البالغ، إننا نأمل في استئناف المحادثات في وقت مبكر بين إسرائيل وفلسطين من أجل التوصل لحل شامل لهذه القضية".



