خبراء: إدراج المنشآت الشبابية بالخريطة الاستثمارية.. يرفع جودة حياة الشباب

كتبت - هبة عوض

مرحلة جديدة تتبناها الدولة المصرية، نحو بناء الإنسان، يأتي على رأس أولوياتها الشباب، على جميع نواحي حياتهم، يؤكدها قرار وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بإدراج المنشآت الشبابية والرياضية، ضمن خريطة الوزارة الاستثمارية، في خطوة لتعزيز فرص الاستثمار الرياضي في السوق المصرية، ووضع آلية لتعاون الوزارتين، لتقديم خدمات وزارة الاستثمار للشباب داخل المنشآت الشبابية، لتسهيل وصولها للشباب، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وكذا توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لتوفير فرص عمل لائقة مستدامة للشباب من الجنسين والمرأة بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم تنمية مهاراتهم وقدراتهم في كل أنحاء الجمهورية.

"بوابة روزاليوسف"، عبر هذا التقرير حاولت التعرف على أثر هذه التحركات على تحسين جودة حياة الشباب.

خطاب: يساهم في الحد من البطالة بين الشباب

أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن القيادة السياسية في مصر تضع أولوية للاستثمار في العنصر البشرى، كون الأمل والمستقبل في الشباب وهو الذي سيساهم في زيادة النمو، وهو ما تعززه مثل تلك التحركات الحكومية.

وأضاف خطاب، أن الدولة بدأت تقدم للشباب حزم متكاملة من التمويل والدعم الفني بالإضافة إلى إنشاء مناطق استثمارية وصناعية وتكنولوجية تنقل الشاب من باحث عن فرصة عمل، إلى صانع لها ولغيره، وتغير من الموروثات المجتمعية البالية، التي جعلت الشباب يركض للعمل لدى غيره، ما يحد من استغلاله لقدراته الهائلة في ذلك العمر، إلى شخص مبدع ومنتج بذاته.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهم الآليات التي تسهم بنسبة كبيرة في التشغيل والحد من البطالة، لا سيما بين الشباب والمرأة، بسبب مرونتها في توفير فرص العمل في مجتمع الأعمال، فضلا عن دورها في التنمية الاقتصادية للدولة، واعتمادها على المبادرات الفردية.

يمن الحماقي: المشروعات الصغيرة عماد التصدير في العديد من الدول

قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن هناك دول تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عماد اقتصادها، لا سيما حال توجيه منتجاتها النهائية لأسواق التصدير.

وأضافت الحماقي، أن مثل تلك التوجهات الحكومية، تؤكد الوعي الحكومي الكامل، بأهمية دور الشباب في التنمية الاقتصادية للمجتمع، وكذا دور تعميق ثقافة العمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، للقضاء على البطالة بين الشباب، وإعطائهم الفرصة للانفتاح على الثقافات المنتجة، لتغيير ثقافة المصريين الاستهلاكية إلى منتجة، وتوفير عملة صعبة لتوفير احتياجات البلاد من الاستيراد.

شحاتة زيدان: استغلال لطاقات الشباب.. وتوجيهها للمسار السليم

قال الدكتور شحاتة زيدان أستاذ علم النفس، أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الشباب المصري يمتلك طاقات هائلة، وأفكار واعدة، وهو ما ينبغي استغلالهم على النحو الأمثل، وفى الطريق الصحيح، للحول دون توجيهها في طرق غير سليمة، تهدد نموهم الجسدي والنفسي، وتحول دون اضطلاعهم بدورهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.

وأضاف زيدان، أن قرار الاستثمار في المنشآت الرياضية، وتوفير مراكز لريادة الأعمال بمثابة "ضرب عصفورين بحجر واحد"، كون مردود ذلك يعود على الشاب جسديا ونفسيا واقتصاديا، وهو ما يعد إعادة بناء لجميع نواحي شخصيته، كون الرياضة عنصر حاسم في احتفاظ الشاب بصحته ولياقته، والتأكد من عدم الانسياق نحو تعاطى أي ممنوعات، أو الانجراف لسلوكيات من شأنها الإضرار به صحيا، كما أن توفير فرص حوار نحو مشروعات صغير، تفتح شهيته للبدء في التخطيط لمستقبله بجد، دونما الالتفات لأى معوقات أو سلبيات قد يبثها لديه أخرون، ما يعود في النهاية على الشاب ومجتمعه بالكامل.

كامل كمال: يحقق الانتماء الوطني لدى الشباب

قال الدكتور كامل كمال، أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن توجه الدولة لأولوية نحو تفعيل مراكز ريادة أعمال بمراكز الشباب، يقدم فرصة ذهبية لقطاع كبير من الشباب، الذي يحتاج بحق لمثل هذه الفرص، وقد لا يمتلك بنفسه الوعي الكامل نحو البحث عنها في أماكنها الأصلية، والتقدم للاستفادة منها، كما أن مثل التحركات المحمودة، ترسل برسائل واضحة للشباب، بأنهم قلب التنمية ومحركها الرئيسي، ما يعزز من انتمائهم المجتمعي والوطني.