الفقي يؤكد ضرورة التبادل المعرفي والثقافي بين دول الشرق والغرب
كتب - بوابة روز اليوسف
أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن العلاقة بين الإسلام وأوروبا علاقة محورية مهمة، إلا أنها تتسم بالصعوبة نظرا لقيام بعض الجماعات المتطرفة بتشويه صورة الإسلام في الغرب من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، ما يدفع إلى أهمية العمل المتبادل والتبادل الثقافي والمعرفي بين الشرق والغرب لإيجاد الحلول التي تسهم في الوصول إلى التعايش والفهم المتبادل.
وقال الفقي - خلال اللقاء مع المشاركين بندوة الأزهر الدولية تحت عنوان (الإسلام والغرب تنوع وتكامل) اليوم الاثنين - إن الحروب الصليبية هي امتداد للتبادل المعرفي بين الإسلام والغرب عن طريق التراث المعرفي الضخم الذي كان في بلاد الشرق.
وأوضح أن الإسلام دين له مكانته وقيمته وتعاليمه السمحة التي تحث على المواطنة والمؤاخاة والتعايش، مؤكدا ضرورة التواصل بين الإسلام وأوروبا سلبا وإيجابا لأنه ليس بالضرورة أن تنشأ علاقات تقوم على الاستقرار والرخاء ولكن يمكن أن يقوم التواصل على الجدل والرفض.
وأضاف أن الإسلام يتعرض لحرب ضارية تشوه صورته وتريد النيل منه ومن مكانته، لافتا إلى أن مصر بلد الأزهر بها تنوع ثقافي وديني، وبها مساجد وكنائس ومعابد يهودية في إشارة للتنوع، وأن هذا دليل كاف على سماحة الإسلام وبراءته تماما من الاتهامات الباطلة التي تلصقه ظلما وزورا بالإرهاب.
وقال الفقي إن الجاليات الإسلامية تواجه بعض الظروف في عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا بسبب توجيه الاتهام لبعض أفرادها بالإرهاب والتطرف، مشددا على ضرورة احترام خصوصية الآخر وعدم إيذائه وهو ما يحض عليه الدين الإسلامي



