العاهل السعودي يضخ 23 مليار ريال خلال جولته في القصيم وحائل
الرياض- صبحى شبانة
- الشعب السعودي يلتف حول الملك سلمان وولي عهده
في جولة داخلية هي الأولى من نوعها منذ اعتلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عرش المملكة قبل نحو ثلاث سنوات زار خلالها منطقتي القصيم وحائل "وسط المملكة"، حظي العاهل السعودي وولي عهده خلالها بالتفاف شعبي منقطع النظير جاء كأبلغ وأقوى رد على الهجمة الشرسة التي طالت المملكة طيلة الشهر الماضي احتشد خلالها الإعلام القطري والتركي والإخواني بهدف النيل من استقرار وهيبة السعودية التي من جانبها التزمت الرشد والحكمة والعقلانية.
وجاءت هذه الجولة التي أتت في أعقاب حادثة وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتبرهن على أن المملكة لا تلقي بالا للاتهامات المغرضة ومحاولة توريط القيادة السعودية بها وأحالت المتهمين إلى التحقيقات.
ودشن العاهل السعودي خلال زيارته منطقة القصيم وحدها حزمة كبيرة من المشروعات التنموية بلغت 16 مليار ريال (4,3 مليار دولار) توزعت على أكثر من 600 مشروع متنوعا قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن المشروعات الجديدة تشمل قطاعات تنموية وتعليمية وخدمية، بالإضافة إلى قطاع الإسكان، كما دشن اليوم الخميس عددا من المشاريع الحكومية في منطقة حائل بأكثر من 7 مليارات ريال ( 1,85 مليار دولار).
كما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز توجيهاته بإطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من السعوديين بمنطقتي القصيم وحائل في قضايا حقوقية.
وجاءت هذه الجولة بعد يومين من تدشين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سبعة مشروعات استراتيجية تشمل أول مفاعل للطاقة النووية في المملكة، ضمن برنامج نووي متكامل للاستخدامات السلمية تهدف من ورائه الرياض إلى تغطية الطلب على الكهرباء، وتخطط السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، لبناء 16 مفاعلا نوويا في السنوات العشرين المقبلة بكلفة تبلغ 80 مليار دولار.
وتكتسب الإصلاحات الاقتصادية في السعودية زخما جديدا وقوة دفع كبيرة في إطار برنامج التحول الاقتصادي 2020، ورؤية المملكة 2030 لتخفيف الاعتماد على النفط في السنوات القادمة ولبناء اقتصاد على أسس مستدامة ويتبنى ولي العهد استراتيجية بعيدة المدى يتم فيها ضخ استثمارات كبيرة في اطار التحول الإصلاحي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي تشهده المملكة التي بدأ في السنوات القليلة الماضية ويستهدف تحقيق نقلة جذرية للمملكة نحو عصر ما بعد النفط والتأقلم مع الثورة الرقمية والمواءمة بين الحداثة والمعاصرة الأصالة المستندة إلى فهم صحيح للدين الإسلامي بعيدا عن التطرف ورفض الآخر



