الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رشا عمار: مصر تقوم بدور «المحور» في تطبيق مبادرة الحزام والطريق

رشا عمار: مصر تقوم
رشا عمار: مصر تقوم بدور «المحور» في تطبيق مبادرة الحزام والط
كتب - السيد علي

شاركت رشا عمار، المتحدث الإعلامي بحزب المحافظين، ممثلة عن الحزب، ضمن الوفد الاطلاعي لكوادر الأحزاب السياسية لدول شمال إفريقيا، والذي يزور الصين خلال الفترة من 21 لـ30 من الشهر الجاري.

وألقت رشا عمار، كلمة الحزب ضمن لقاءات الأحزاب السياسية، تحت عنوان «يدا بيد لبناء عالم أفضل»، حول مبادرة حزام واحد.. طريق واحد "الحزام والطريق للقرن 21".

وقالت "عمار": إن تلبية الحزب الدعوة لحضور المؤتمر الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الـ40 لاعتماد سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، جاءت احتراما منا لدور دولة الصين وجهودها في دعم خطط التنمية ولغة الحوار بين شعوب العالم، خاصة تجاه شعبنا الشعوب الإفريقية والعربية.

وأوضحت، أن مبادرة الحزام والطريق تعتبر مفهوما استراتيجيا من الناحية الجغرافية وهذا الحجم نابع بطبيعة الحال من عدد الدول والأقاليم التي تقع على طريقها من المركز وهي الصين إلى أطرافها في أوروبا وإفريقيا وغرب آسيا وجنوبها وشمال إفريقيا، فضلا على حجم التبادلات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين الجانبين البري والبحري، مضيفة أن المبادرة تحظى بتجاوب مائة دولة ومنظمة دولية.

واستطردت، أن أهمية انطلاق مبادرة الحزام والطريق التي تبنتها الصين لإعادة الروابط التجارية والثقافية المختلفة بين الشرق والغرب عبر الشمال الإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط والتي تقع قناة السويس في مركزها الاستراتيجي، إضافة لتمتع الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بموقعها الاستراتيجي الذي يساعد في تحقيق هذه المبادرة لإحداث تنمية ونهضة مشتركة بين شعوب العالم خاصة الدول المشتركة في هذه المبادرة.

وأشارت إلى أن المبادرة أيضا تساعد في تعزيز تناسق السياسات بين حكومات الدول المختلفة كما أنها ستدعم ترابط البنية الأساسية بين الدول وتواصل الأعمال التجارية لتسهيل التعامل الاستثماري كما أنها تساعد على تعميق التعاون المالي، بالإضافة إلى التعاون في الطاقة الإنتاجية من خلال رفع مستوى العملية الصناعية في مختلف الدول وقدراتها على التنمية الذاتية، كما تساعد على ربط الطرق بين القارات الثلاث بالسكك الحديد والطرق العامة والطيران والإنترنت وغيرها مما يساعد على تطوير روح الصداقة والتعاون بين الشعوب في كافة المجالات.

وأضاف المتحدث الإعلامي للحزب، أن مصر هي المنفذ الرئيسي للصين باتجاه إفريقيا، فهي تحتل موقعا استراتيجيا على الطريق الذي يربط تجارة الصين بأوروبا، مشيرة إلى أن مصر تقوم بدور «المحور» في تطبيق المبادرة الصينية من خلال دعم بكين لمشروعات البنية التحتية والمشروعات الصناعية في مصر.

وتابعت، «قد بدأ ذلك في اهتمام الصين بمشروع تطوير منطقة قناة السويس وكذلك إسراع مصر من وتيرة استكمال المشروعات القومية التي تعمل على تنمية قناة السويس لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً ويصبح طريق النقل السككي مكملاً لها لتحقيق أهداف المبادرة».

وأكدت "عمار"، أن مصر تجاوزت كل الاستفزازات الإقليمية وأعادت تأسيس علاقة صحيحة وسلمية وقائمة على التفاهم والتعاون المشترك مع بلدان القارة، ووسعت من مجالات التعاون الاقتصادي مع بلدان أفريقيا على المستوى الثنائي، كما وسعت من نشاطها في المؤسسات الإفريقية السياسية والاقتصادية، وأشركت القطاعين الحكومي والخاص في هذا التعاون.

وأشارت إلى أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى للصين في قارة إفريقيا، كما أن مصر مرشحة للنمو أكثر على صعيد العلاقات بين الصين وإفريقيا مع قيادة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقي، لتعود مصر من جديد درة التاج الإفريقي، وتعود إلى إحدى أهم الدوائر الاستراتيجية في علاقاتها الدولية، مضيفة، "مصر لم تتأخر عن مد يد العون لبلدان القارة السمراء في كل المحن أو الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها أي بلد إفريقي".

وأكدت دعم حزب المحافظين للمبادرة نظراً لأهميتها لمصر ثقافياً، وسياسياً، وأمنياً خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب لدى الصين، والأطراف الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وعلى رأسها مصر، واقتصادياً بمقابل دعم الصين لمحور قناة السويس والمنطقة الصناعية والمنطقة اللوجستية للقناة والعمل على تنميتها لدعمها في كونها ممرا بحريا مهما ورئيسيا يربط بين الصين وإفريقيا، وكذلك الصين ودول أوروبا.

وأردفت، "وبما أن الأولوية الأولى لتلك الدول– في إطار انضمامهم جميعاً لمبادرة الحزام والطريق– هو دعم الاقتصاد ومكافحة الإرهاب فإن ذلك يستلزم التعاون بين جميع الأطراف الصينية والعربية ليس فقط على المستوى الرسمي للحكومات ولكن أيضا على المستوى غير الرسمي وخاصة الأحزاب السياسية وذلك في مجال ضمان التنمية المشتركة وفق مبدأ، الأمر الذي لا بد أن يستتبعه الاستفادة من الخبرات المشتركة للجميع في إطار مبادرة دولية كالحزام والطريق، بما يحتم على الدول المشتركة التعاون سوياً لمواجهة التحديات.

 

تم نسخ الرابط