الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تهميش قطر يجبرها على الانسحاب من أوبك

تهميش قطر يجبرها
تهميش قطر يجبرها على الانسحاب من أوبك
الرياض- صبحى شبانة

أعلن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، اليوم، انسحاب بلاده من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من يناير 2019.

وأشار الكعبي، إلى أن انسحاب بلاده من أوبك يرجع لأسباب فنية واستراتيجية، وليس لأسباب سياسية وأن بلاده أبلغت قرارها إلى المنظمة.

وقال الكعبي، إن بلاده ترى أن من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، في إشارة للغاز الطبيعي، لكنه شدد على أن الدوحة ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك.

واعتبر الكعبي أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك محدود، لكنه قال إن قرار الانسحاب من أوبك لم يكن سهلا، خصوصا أنها ظلت عضوا في المنظمة طوال 57 عاما.

وانضمت قطر لـ"أوبك"، عام 1961، وبقرار انسحابها، تصبح ثاني عضو يغادر المنظمة بعد إندونيسيا، التي قررت الانسحاب عام 2008 لكونها منتِجًا غير مؤثر في المنظمة.

الجدير بالذكر أن عدد أعضاء المنظمة هو 13 عضوًا، ستة منهم في الشرق الأوسط، و5 في إفريقيا و2 في أمريكا الجنوبية، وبإعلان قطر انسحابها يتقلص عدد الأعضاء إلى 12 عضوًا.

وتشكل منظمة الدول المصدرة للنفط 73% من احتياطيات النفط في العالم؛ 48% منها في الشرق الأوسط.

وتؤكد الإحصاءات محدودية تأثير قطر على أوبك؛ إذ يمثل إنتاجها نسبة 1.85% من إنتاج المنظمة الدولية بواقع 609 آلاف برميل يوميا والتصدير 520 ألف برميل للأسواق العالمية فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 85 ألف برميل.

ولجأت قطر مؤخرًا إلى عمليات تصريف النفط؛ لمحاولة تعويض نقص النقد الأجنبي، وسط تصاعد لأزمة الدوحة الاقتصادية عكسته أرقام سلبية تتزايد يوما بعد يوم.

ويعتمد اقتصاد قطر بصورة رئيسية على العائدات من المبيعات الهيدروكربونية، التي تشمل النفط والغاز، الذي يواجه بالأساس صعوبات وتحديات كبيرة الآن.

تم نسخ الرابط