عشرات الصهاينة يقتحمون "الأقصى" وسط حراسة الاحتلال
كتب - باسم بدر
- تحذير من محاولات صهيونية لتقسيم "الأقصى" كما حدث في المسجد الإبراهيمي
اقتحم عشرات المستوطنين، عبر مجموعات صغيرة، المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، وسط حراسة قوات الاحتلال الصهيوني الخاصة.
وقال شهود عيان "إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية بدءا من باب المغاربة، ومرورا بالساحة الأمامية للمصلى القبلي وسطح المصلى المرواني، ومنطقة باب الرحمة، وخرجوا من المسجد من جهة باب السلسلة".
واستمع المستوطنون لشروحات من المرشدين حول أكذوبة "الهيكل المزعوم"، فيما حاول عدد من المستوطنين إقامة شعائر وطقوس تلمودية.
ويسعى الصهاينة إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، كما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
حيث تحولت فكرة السيطرة والسطوة من قبل الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى إلى بث أفكار تمهد لتهويده، من قبيل أفكار التقسيم المكاني والزماني بين المسلمين واليهود، فتغيرت سياسة الاعتداء من مجرد اقتحام المسجد الأقصى وإيذاء المرابطين والمعتكفين داخله، إلى الاقتحام لتمهيد نشر فكرة التقسيم الزماني للمسجد وساحاته بين الفلسطينيين والصهاينة، ليكون المسجد ملكًا للمسلمين أوقات الصلاة فقط وما عاداها فهي أوقات الصهاينة للتواجد داخل ساحاته، كخطوة استباقية للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، فيما يعتبر فلسطينيون أن هدف التقسيم الزماني والمكاني الأساسي يتمثل في تغيير النهج المتبع من قبل الاحتلال من الاعتداء على المسجد الأقصى إلى الاعتداء على هويته.
ولم يعد أمر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بالقدس مخططًا فقط، بل بات أمرًا واقعًا يعمل الصهاينة على تطبيقه بالقوة، إذ بات هذا الأمر يحتل قائمة الأولويات الكبرى لدى الاحتلال، وهذه الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها الصهاينة، لا تؤكد غير إصرارهم على المضي قدمًا في مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما حدث منذ 22 عامًا تقريبًا مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.



