خضار وفاكهة بإيدك.. "زراعة الأسطح" تجربة تخرج للنور من جامعة أسيوط

اسيوط - حسن فتحي

مستشار رئيس الجامعة: التجربة تخدم المجتمع ومتر ونصف مربع أخضر تكفي أكسجين للفرد لمدة عام

مهندس زراعي: زراعة دون تكلفة من خلال استخدام الأواني المنزلية القديمة والحصول على ثمار نظيف

 

لخدمة المجتمع والقضاء على القمامة والاستفادة من الأواني القديمة المتراكمة على أسطح المنازل، نجحت التجربة التي نفذتها جامعة أسيوط في جني ثمارها بعدما أثمرت بعض المحاصيل، والتي تهدف إلى نقل تلك التجربة للمجتمع للحفاظ على البيئة من جانب والاستفادة من الثمار من جانب آخر.

"بوابة روزاليوسف" توجهت إلى أسطح المبنى الإداري بكلية الزراعة لرصد التجربة، حيث امتلأت البوكسات الخشبية المستخدمة في التجربة بالبصل الأخضر والخص والأواني والحوامل الحديد التي تحمل القصاري بشتلات الطماطم التي بدأت في إخراج الثمار. 

ثمار نظيفة

المهندس حسام الدين محمود، مهندس زراعي بالكلية، وأحد المشرفين على التجربة يقول إنه من خلال تجربة زراعة الأسطح نستفيد منه بدلا من ان نتركة مهجور ويكون عرضة للزبالة والاستفادة تكون من ناحية أن البصل الخزين الذي يستخدم للطبخ بالمنزل نستغله في الزراعة على الأسطح، وذلك من خلال جمع المخالفات والأواني القديمة بالمنزل ونستخدمها في الزراعة بالإضافة إلى إضافة كميات من الطمي بها وبعد ذلك ينتج بصلا أخضر.

وأضاف المهندس الزراعي أن ذلك ينطبق على الخس ويكون إنتاجا نظيفا من صنع يدي ويكون منظرها أخضر وبالإضافة إلى الطماطم التي تزرع في القصاري وذلك يساعد على تعليم أبناءنا في المنازل على أهمية الزراعة للبيئة واعتبارها مكانا أخضر، بالإضافة إلى الاستفادة من اقل حاجة وحتى أي مخالفات من المنزل تستخدم كسماد للنبات.

زراعة أفقية

وأوضح المهندس عابد مصطفى عابد، ضمن المشرفين على المشروع، أنه لو عندي مساحة على الأسطح مكن استخدمها في الزراعة في الخضروات التي استخدمها في المنزل خصوصا الاحتياجات اليومية لأي منزل وبأقل مجهود واقل تكلفة وإمكانيات وكذلك الزراعة الأفقية التي نزرع أكثر من نوع في مكان واحد.

 

المجتمع المدني

يقول الدكتور فاروق عبد القوي، أستاذ وقاية النبات والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة، ومستشار رئيس الجامعة للشؤون الزراعية والبيئية، ومنفذ التجربة، إنه من خلال ربط الجامعة بالمجتمع المدني يجري التدريب على زراعة الأسطح التي تعتبر عملية مهمة جدا، لأن فكرتها استغلال الأسطح فبدلا من الكراكيب بدنا نوجه الناس في استغلال ذلك في حاجات مفيدة، وهناك بعض الجمعيات طلبت التعاون في ذلك الزراعة من خلال نقل التجربة للمجتمع المدني من خلال تدريب السيدات وتكون الزراعة من غير تربة.

محاصيل صالحة للأسطح

 يضيف مستشار رئيس الجامعة أنه من ضمن الثمار التي تصلح للزراعة هي الخضر بأنواعها سواء ثمرية كالطماطم والخيار والفلفل والباذنجان أو الخضر الورقية كالجرجير والفجل والسبانخ والشبت والبقدونس والكسبرة وجميعها تدخل في طبق السلطة المنزلي وكذلك أشجار الفاكهة تصلح للزراعة على الأسطح ولكن تحتاج لبراميل لا يقل ارتفاعها عن 60 سم على الأقل وذلك قمت بزرعتها كتجربة بمنزلي.

 

تجربة الجامعة

وتابع: أنه من خلال التجربة بالجامعة قمنا بزراعة البصل الأخضر الذي يستخدم للأكل في بداية الشتاء والطماطم من خلال الشتلات والتي نجبها جاهزة عمر 45 يوما ونزرعها في الأوعية وفكرة زراعة الأسطح مهم وخصوصا مع التعديات على الأراضي الزراعية والمساحة الزراعية بدأت تقل لبناء العمارات ولحل المشكلة البدء من زراعة تلك الأسطح والبلكونات.

 

شروط زراعة الأسطح

وأوضح أستاذ وقاية النبات أنه لابد لنجاح زراعة الأسطح يكون بعض الشروط من بينها يكون السطح معرض للشمس مدة لا تقل عن 6 ساعات ويكون نظيف نظافة تامة ولا تكون فئران أو صراصير واي شي يأكل الزرع ولا تكون مكلفة من خلال الأواني القديمة بالمنزل أو إطارات السيارات من خلال وضع كيس بلاستك عازل أو رملة، وتنقسم زراعة الأسطح ما بين فكر بسيط وفكر استثماري مكلف تكلفة تجارية.

الأثر البيئي

ويكمل أن الأثر البيئي لزراعة الأسطح هو نظافة الأسطح من المخلفات التي تساعد في الحرائق، والنبات الأخضر الذي يساعد في تنقية الجو الذي يأخذ ثاني أكسيد الكربون ويعطينا أكسجين، وان متر ونصف مسطح اخضر يعطي أكسجين للفرد لمدة عام، تنقية الجو من العادم والأتربة واثر اقتصادي وهو العائد مادي من خلال توفير لسيدات المنازل الطماطم والنبات الواحد ينتج نصف كيلو خلال الثلاث شهور ولو افترضنا ان مربع الزرع متر في متر يضم 14 نبات فيكون إجمالي النبات 7 كيلو طماطم وممكن يستخدموا في التخزين.

 

دون تكلفة

يشير مستشار رئيس الجامعة أن التكلفة حسب الخامة المستخدمة وممكن تكون من غير تكلفة من خلال الأواني القديمة والبلاستيكية بالمنازل والتي تكون محل زحام لأي أسرة، ونستخدم محاليل مغذية تساعد في النمو تباع في المحل بأسعار رخيصة.