الأدباء يناقشون محور الجمعيات والروابط الثقافية بمؤتمرهم بمطروح
مطروح - محمد خضير
عقدت مائدة مستديرة بعنوان "الجمعيات والروابط والصالونات الثقافية" ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر بمحافظة مطروح.
تحدث خلالها د. عمرو دوارة وممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية ومختار عيسى ومحمود العباسي وأشرف أبو جليل وأدارها ناصر دويدار.
افتتح عبد الحفيظ الندوة باعتراض على ما تفعله الجمعيات الثقافية من تكريمات بلا داعٍ أو ضوابط، موضحًا خطورة ذلك على الوسط الأدبي، أوضح أبويوسف دور إدارة الجمعيات الثقافية وجمعيات الرواد التي تتبعها، والجمعيات الفاعلة التي تتبعها.
وشدد مختار عيسى إلى علاقة المثقف بالمؤسسة ومدى الحاجة المتبادلة بينهما، مؤكدا أن الجمعيات الثقافية تشكل خطرًا على خصوصية الثقافة المصرية لحساب رأس المال كما حدث مع السياسة من قبل، وأن المؤسسة لا تستطيع أن تواجه هذا المد لما يكبلها من لوائح، كما طالب بعودة جمعيات الرواد لدورها الحقيقي وأوضح أن تغيير اللوائح يجب أن يضمن وجود الأصلح في المؤتمر، مطالبًا وزراء الثقافة بالتخلي عن دور السكرتارية وأن يقدموا فعلًا ثقافيًا حقيقيًا.
أكد عمرو دوارة صعوبة شروط وزارة التضامن الاجتماعي، وتوحيد الشروط بين الجمعيات الاجتماعية والثقافية، ووصف عروض الجمعيات بأنها أفضل من عروض قصور الثقافة، كما تنوعت مهرجاناتها بين الديو دراما والعروض الكبيرة وبين الكوميديا والدراما.
تناول محمود العباسي جمعيات الرواد من حيث قلة الدعم المادي وعدم الترابط بين المؤسسات الرسمية والأهلية، طالب أشرف أبوجليل بفرض رقابة ثقافية على الجمعيات والصالونات المختلفة، بحيث يصبح هناك خطوط حمراء حتى لا تتعدى هذه الصالونات على قيم المواطنة أو مؤسسات الدولة أو الثقافة المصرية لوقف لعبة السمسرة الثقافية، وأعطى مثالًا بالتمويلات المشبوهة بالاتحاد العالمي للشعر على حد تعبيره.
أوضح ماهر نصر أن الواقع الافتراضي بدأ في غزو واقعنا الأدبي وهذا يعد حراكًا حتى ولو أنتج القليل من الأدب الحقيقي، وطالب إيهاب الورداني التجمعات بأن تقبل مراقبة الدولة لها ومراقبة تمويلها وطرق صرفها على أن تهبها الدولة حرية التكوين، حتى توفر الدولة بديلًا قويًا وفاعلًا حتى تندثر هذه الكيانات الغريبة وتذبل وحدها.
أشار فتحي نجم لبعض النماذج لجمعيات فاعلة بشكل حقيقي في الوسط الأدبي، رغم ما تعانيه من بعض الخلل في التعامل مع تاء التأنيث.
واعترضت مها الغنام على التقليل من الأديبات مشيرة لما قد يتعرض له الأدب من الجمع وبعض مشكلات نوادي الأدب وأعضاء اتحاد الكتاب.



