"دور الإعلام في تعظيم الشراكة المصرية الإفريقية" بمكتبة القاهرة

كتب - محمد خضير

أقامت مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، أمس السبت ندوتين، في مقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف ياسر عثمان مدير عام المكتبة.

الندوة الأولى عقدت في الخامسة مساء، بالتعاون مع الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وكانت بعنوان "تطبيقات إنترنت الأشياء بالمكتبات المصرية"، شارك فيها الدكتورة يارا ماهر، مدرس مكتبات ومعلومات بجامعة المنيا، والدكتورة أماني مجاهد رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأدار الندوة ياسر عثمان.

استهلت الدكتورة يارا حديثها بتعريف مصطلح إنترنت الأشياء، بوصفه إحدى مفاهيم الحوسبة التي تستهدف ربط كل شيء بالكيانات المادية، عن طريق الذكاء الاصطناعي وبتطبيق ذلك في المكتبات يصبح كل شيء متصل بالإنترنت، وذكرت أنها قامت بإجراء دراسة عن إنترنت الأشياء بمصر هدفها الإلمام بمدى جاهزية المكتبات المصرية لتطبيقات الإنترنت، والوقوف على الخدمات التي يستطيع تقديمها في مجال المكتبات على وجه الخصوص، والعلاقة بينه وبين تحليل البيانات الصحيحة، ومعرفة الصعوبات التي من الممكن أن تواجهها المكتبة في تطبيق إنترنت الأشياء والعمل على حلها.

وأوضحت بعض خدمات إنترنت الأشياء في المكتبات، مثل مشاركة مصادر المعلومات وتوفير مساحة ومعدات، وتوفير الوصول للمقتنيات في أشكالها التقليدية وغير التقليدية، واختتمت حديثها ببعض التوصيات جاء على رأسهم، الاهتمام بعقد ورش عمل، ودورات تدريبية توضح دور وأهمية تطبيقات إنترنت الأشياء، تطوير نظم إدارة المكتبات لتتوافق مع متطلبات تطبيقات إنترنت الأشياء، تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالمكتبات المصرية.

وجاءت الندوة الثانية في السابعة مساء، وكانت بعنوان" دور الإعلام في تعظيم الشراكة المصرية الأفريقية"، بالتعاون مع صالون المنتدى المصري للإعلام برئاسة اللواء طارق المهدى وزير الإعلام الأسبق، بمشاركة الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق، والكاتب الصحفي الدكتور جلاء جاب الله، والدكتور حسن ثابت رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء.

أشار ياسر عثمان في بداية الندوة إلى أنها أولى سلسة ندوات سيتم عقدها بمناسبة اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، وذلك لإلقاء الضوء على العلاقات المصرية- الإفريقية، والعمل على إعادة ربط جذور الصلة بين مصر ودول إفريقيا.

وتحدث الإعلامي إبراهيم الصياد عن المنتدى المصري الإعلامي الذي تم إنشاؤه منذ عامين باعتباره أول مؤسسة أهلية في مصر تتناول الرقابة على الإعلام، وما يمكن أن يلعبه ذلك الدور الرقابي في تحسين العلاقات الإفريقية، نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في الربط بين الدول.

وألقى الدكتور حسن ثابت، الضوء على دور الإعلام الإلكتروني والمرئي وما يحدثه من ضجة في الآونة الأخيرة، كما تحدث عن أهمية تطوير قناة النيل الإخبارية وفصلها إلى قناتين واحدة ناطقة باللغة الإنجليزية وأخرى بالفرنسية، والعمل على وصول إرسالها إلى جميع الدول الإفريقية كي تكون هي لسان حال مصر هناك.

وأكد الدكتور جلاء جاب الله، ضرورة التعاون بين المؤسسات الصحفية وماسبيرو، للارتقاء بدور الإعلام على الصعيد الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى وجود منصات إلكترونية، لتستخدم التكنولوجيا بديلًا عن الإعلام الموجه، مشيرا إلى الدور الحيوي للقوة الناعمة وما يمكن أن تحدثه من تغيير في مجريات الأحداث.

وتضمنت الندوة العديد من المداخلات المثمرة على رأسها مداخلة الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، الذي أشار إلى تأثر وضع مصر الاقتصادي والسياسي بوضعها الإعلامي، كما شارك الدكتور فاروق حكيم، رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين بمداخلته معلنًا عن ترتيب مصر لعقد مؤتمر بينها وبين دول إفريقيا لربط الكهرباء بين مصر وبين الدول الإفريقية الذي يؤدي بدوره إلى توطيد العلاقات كما سيحقق نقلة اقتصادية كبيرة لمصر، واقترح الدكتور مصطفى جوهر من السودان، وجود هيئة إفريقية برئاسة مصر تعمل على تنمية العلاقات.

وقد حضر الندوة لفيف من المثقفين منهم الدكتور حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، والدكتور محمد علي، من الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، والدكتور أحمد تيمور، أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر.