شراء ذمم الإعلام الغربي..فضيحة قطرية انكشفت في روما وباريس
كتب - بوابة روز اليوسف
الإعلام سلاح ينفق النظام القطري أموالا طائلة حتى يستطيع شراء ذمم صحفيين وإعلاميين غربيين لتبنى وجهة نظرة في الكثير من القضايا ويظهر في مظهر النظام الذي يسير في الطريق الصحيح من خلال كسب ثقة مستمدة الإعلام الغربى الذي فقد مصداقيته في بلاده.
آخر تحركات النظام القطرى في هذا الشأن تم على هامش مؤتمر حوارات المتوسط الذي عقد بروما أواخر شهر نوفمبر الماضى عندما التقى " محمد بن عبد الرحمن آل ثانى " وزير الخارجية القطرى مع الصحفيين " ديكلان وولش " مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالقاهرة، و"ديفيد هيرست " رئيس تحرير موقع " ميدل إيست آى" البريطانى وكلهما صحفيان يعدان من الأعداء دول الرباعى العربي، وأكثرهم دفاعًا عن قطر وجماعة الإخوان الارهابية.
ويأتى هذا اللقاء في اطار محاولات الدوحة لتعبئة كافة صور وقنوات الدعم الاعلامى المتاحة لها لاخفاء الخسائر الجسيمة التي تكبدتها على كافة المستويات بسبب استمرار مقاطعتها عربيا جزاءً لها على دعمها للارهاب
وفى سياق ذي صلة تعاقد النظام القطرى مع شركة علاقات عامة فرنسية بهدف تحسين صورته التي تضررت كثيرًا لدى الرأى العام والاحزاب السياسية في فرنسا بسبب دعمه للارهاب والتطرف، إلا انه تبين بعد توقيع ممثل الحكومة القطرية على الاتفاق مع الشركة أن صاحبها كان يمتلك بارا في سوريا، كما سبق له ان وجه علنا اقسى السباب للشعب القطرى، ونشر ذلك عبر شبكة الانترنت وتجرى حاليًا تحقيقات في وزارة الخارجية القطرية لمحاسبة المسؤولين عن اختيار تلك الشركة، وتدور همسات بالوزارة عن ان هذا التعاقد ليس الاول من نوعه، حيث دأب مسؤولو الوزارة والديوان الاميرى على الاستعانة بخدمات شركات لعلاقات العامة والدعاية غير موثوق بها، وبما يساهم في اهدار المال العام، وانحدار سمعة النظام القطرى، وافتضاح تجاوزاته بدلًا من التعتيم عليها، وتحسين صورته.



