"فنزويلا"..دولة تائهة بين "توتية" ترامب و"تليفون" بوتين
أصبحت دولة فنزويلا في مأزق كبير، وساحة صراع بين القوى الكبرى، بعد إعلان خوان جوايدو رئيس البرلمان نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد في مواجهة الرئيس نيكولاس مادورو، حيث استغلت أمريكا الخلاف بين الطرفين المتصارعين على رئاسة فنزويلا، بعد سنوات من الترقب للدخول في شؤون هذا البلد المناهض للسياسات الأمريكية، منذ عهد الرئيس الفنزيلى الراحل هوجو شافيز، حتى سنحت الفرصة مؤخرًا باعتراف الرئيس الأمريكي بخوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا من خلال تويتة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "توتير"، زعم أن الجمعية الوطنية البرلمان هو الجهة الوحيدة الممثلة للشعب الفنزويلي، رغم أن النظام الانتخابي الذي أنتج البرلمان هو ذاته الذي جاء بالرئيس الفنزويلى رئيسًا للمرة الثانية.
هكذا المعايير الأمريكية تعتمد على المصلحة على حساب الحق والصدق، ولم تترك روسيا الساحة لأمريكا في فنزويلا وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للأعراب عن دعمه لنظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في مواجهة ما اعتبره تدخلًا خارجيًا تخريبيًا في شؤون فنزويلا الداخلية.
وذكر الكرملين، في بيان أصدره مساء اليوم الخميس، أن بوتين أبدى" خلال اتصال هاتفي مع مادورو، "دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا في ظروف تصعيد الأزمة السياسية الداخلية الذي تمت إثارتها من الخارج".
وشدد بوتين: حسب الكرملين، على أن "التدخل الخارجي التخريبي يدوس بشكل سافر المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
ودعا الرئيس الروسي خلال المكالمة إلى "إيجاد الحلول ضمن الإطار الدستوري وتجاوز الخلافات في المجتمع الفنزويلي عن طريق الحوار السلمي".
من جانبه، أعطى الرئيس الفنزويلي، حسب الكرملين، تقييماته الخاصة لـ"التطور الخطير للأحداث في البلاد خلال الأيام الأخيرة"، فيما شكر روسيا على "موقفها المبدئي".
وكان الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن اعترافه برئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، الذي ينتمي إلى معسكر المعارضة، رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي: اليوم أعترف رسميا برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) لفنزويلا، خوان غوايدو، رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وقد أعلنت الجمعية الوطنية، بصفتها الفرع الوحيد للسلطة في البلاد الذي تم انتخابها بصورة قانونية من قبل شعب فنزويلا، أعلنت نيكولاس مادورو غير شرعي وأن منصب رئيس الدولة شاغر".
وأكد الرئيس الأمريكي في البيان أن الولايات المتحدة ستستخدم "كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية الفنزويلية"، ودعا الدول الغربية إلى الاعتراف ببجوايدو رئيسًا بالوكالة للبلاد.



