الوكيل: مصر واتحاد الغرف التجارية لن تتأخر في دعم إفريقيا
كتب - عيسى جاد الكريم
إفريقيا تملك نصف مخزون العالم من البلاتينيوم و11% من البترول
قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن واتحاد الغرف المصرية إن الأوان لأن نعمل سوياً على تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكومات دولنا بتطوير مناخ أداء الأعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة.
وذلك خلال اجتماع اتحاد الغرف التجارية مع السفراء الأفارقة بالقاهرة وذلك تمهيدا لمزيد من التعاون بين مصر والدول الإفريقية في ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأشار الوكيل إلى أن الاتحاد نشأ على أرض مصر كأول اتحاد قاري، بمدينتي، الإسكندرية، والتي نشأت بها أول غرفة تجارية بإفريقيا، والتي أشرف برئاستها. ومنذ نشأة الاتحاد، لم تتأخروا جميعاً في دعم اتحادنا ليصبح وبحق آليتنا جميعا لنشر النماء والتنمية، لتنمية التجارة البينية وصادراتنا، لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل لأبنائنا، بادرنا إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات في العالم، وكان أولها في بكين بحضور رئيس الصين، حيث قمنا بإنشاء الغرفة الإفريقية- الصينية، وتلتها الغرفة اليابانية ثم الكورية بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم العربية وسينشئ الأورومتوسطية في الشهر القادم، وذلك من اجل تنمية التبادل التجاري والاستثماري، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها قارتنا الإفريقية، لنحولها مع شركائنا من مختلف ربوع العالم إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لأبنائنا، رافعة لمستوى معيشتهم.
.jpg)
وهذا ما عرضناه خلال العام الماضي أثناء شرف لقاء العديد من رؤساء دول العالم، وأمام 32 رئيس دولة وفود من 53 دولة إفريقية أثناء افتتاح حوار رؤساء الصين إفريقيا مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب إفريقيا وتشاد وجيبوتي وموريتانيا وناميبيا ونيجيريا.
وأشار الوكيل انه هناك خطة عمل توفر فرصًا ضخمة للمشروعات المشتركة في إفريقيا.
وهذا يستدعي تنمية قطاع النقل واللوجستيات اولا، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية- كيب تاون، وسكك حديد مومباسا- نيروبي، ولاجوس- كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعي لوجستي، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة.
كما يجب أن نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي ولدت بشرم الشيخ في 2015 والتي تضم نصف إفريقيا، وهي منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة، والتي ستفتح آفاقا اكبر للتعاون.
وأكد الوكيل أن مصر ستنظم ملتقى مصر الرابع للاستثمار الذي سيتواكب مع اجتماعات الجمعيات العمومية ومجالس إدارات اتحاد الغرف الإفريقية واتحاد الغرف الإسلامية واتحاد غرف البحر الأبيض واتحاد الغرف العربية، والغرف المشتركة لنجمع أكثر من 1000 من قيادات المال والأعمال من مختلف ربوع العالم لتنمية التعاون الثلاثي تحت شعار Go Africa ,` وذلك عقب تسلم الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
والأرقام تشير إلى الفرص الواعدة في الاستثمار بإفريقيا، فهي ثاني اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتينيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التي تضاعفت في العقد الماضي.
فسنعمل سويا على تنمية الاستثمارات المشتركة والتعاون الثلاثي، خاصة في الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، والتي بدا العديد منها في العمل، وأكثر كثيرا في الطريق.
ولقاؤنا اليوم هو خطوة وثابة في هذا الطريق الذي سينشر النماء والتنمية في كافة ربوع إفريقيا بربحية للجميع.



