من هو الإمبراطور هيلا سيلاسي الذي يزيح قادة إفريقيا الستار عن نصبه التذكاري؟
كتبت - سمر سيد
عقب انتهاء الجلسة المغلقة بين زعماء وقادة القارة الإفريقية والرئيس السيسي، سيزيحون الستار عن النصب التذكاري للإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، فهو من أحد مؤسسي الاتحاد الإفريقي أو كما يطلق عليه سابقًا منظمة الاتحاد الإفريقي.
هيلا سيلاسي هو آخر أباطرة إثيوبيا، وانتهى حكمه عام 1974، عندما خلعه القادة العسكريون وأنشأوا حكومة مؤقتة، فقد شارك في عدد من المؤتمرات الإفريقية التي أخذت تدعو إلى الوحدة والتعاون بين أقطار إفريقيا كمؤتمر مونروفيا في ليبيريا عام 1961، ولاجوس عام 1962، والذي انبثق عنه مشروع منظمة إفريقيا، بدأت أسس إنشائها الأولى في اللقاء بين أحمد سيكوتوري رئيس جمهورية غينيا وهيلا سيلاسي عام 1962 الذي أسفر عن عقد مؤتمر أديس أبابا في شهر مايو 1962 الذي حضره ممثلون من ثلاثين دولة إفريقية.
ألقى خطاب الافتتاح الإمبراطور الإثيوبي، وقال في كلمته: "لا يمكن أن ينفض هذا المؤتمر دون تبني ميثاق إفريقي موحد، ولا يمكن أن نغادر القاعة من دون إنشاء منظمة إفريقية واحدة.. فإذا ما أخفقنا فسوف نكون قد تخلينا عن مسؤولياتنا تجاه إفريقيا وشعوبها، أما إذا نجحنا فهنا وهنا فقط سوف نكون قد بررنا وجودنا".
وبعد مناقشات واقتراحات من رؤساء الوفود تمّ التوقيع في 28 مايو 1963 على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، واختيرت حكومة إثيوبيا لأن تكون الجهة التي تودع لديها وثائق التصديق على الميثاق ومهمة تسجيل الميثاق لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة، كما اختيرت أديس أبابا مركزًا لمنظمة الوحدة الإفريقية التي تحول مسماها في عام 2002 إلى الاتحاد الإفريقي.



