منى المنصوري: الفساتين المليونية إفلاس وفقر في الإبداع
كتب - بوابة روز اليوسف
اعتبرت مصممة الأزياء العالمية الإماراتية، منى المنصورى، أن إعلان بعض المصممين عن تقديم فساتين تقدر قيمتها بملايين الدولارات نوع الاستفزاز والفقر فى الإبداع والهروب من الواقع، والبحث عن إثارة فقاعة إعلامية، مؤكدة أن دور الموضة العالمية لديها وسائل مبتكرة للإبهار من خلال الإبداع فى التصميم والتجديد فى ماكياج العارضات وحسن اختيار الاكسسوارات المصاحبة للفساتين، بالاضافة إلى الديكور.
وقالت منى المنصورى، رئيس الهيئة الاستشارية لموقع فوشيا المتخصص فى الموضة، إن بعض مصممى الأزياء الذين يعلنون عن تقديم فساتين بأسعار خيالية تصل إلى ملايين الدولارات ليس لديهم إبداع لذلك يحاولون جذب أنظار الناس إليهم، من خلال ادعاء أن الفستان باهظ الثمن فقط، وهو الأمر الذى اعتبرته يدخل ضمن نطاق الشو الإعلامى، واستفزاز الناس البسيطة، التى لا تمتلك القدرة على الزواج أو حتى تدبير نفقات حياتها اليومية.
وأكدت أن المصممين العالمين ودور الموضة العالمية مثل شانيل ودولشى جابانا وكريستيان ديور، تعتمد على وسائل للإبهار من خلال الماكياج والتصميميات والقصات الجديدة والإكسسوارات الجديدة ولديكورات الخاصة بمسارح عروض الأزياء لإضفاء لمسة من الإبهار والفخامة عليها، ولم تقم أى دار من هذه الدور بتصميم فستان قيمته مليون أو 5 أو 10 ملايين دولار، كما يدعى بعض الباحثين عن الشو والفرقعة الإعلامية، لضمان البقاء على الساحة لأطول فترة ممكنة بعد أن شعروا بالتهديد والخطر القادم على بقائهم من مصممين شباب لديهم القدرة على الإبداع والإبهار والتجديد وليس التقليد.
وتساءلت هل أى مصمم يعلن عن فستان عليه قطع من الألماس لديه شهادات تؤكد أن الألماس والمجوهرات المستخدمة حقيقية وموثقة وكيف يتم تركيب هذا الكم من المجوهرات والألماس على القماش، وكيف يتم نزعه بعد العرض، كما يدعى البعض، مشيرة إلى أن فستان الزفاف يستغرق تصنيعه من شهرين إلى 3 شهور منذ بداية التصميم والقص وبدء التفصيل، والقيام بعملية شك الشوارفسكى والتول والورود يدويا، وبالتالى يتبادر سؤال إلى الذهن، وهو ما هو الوقت الذى يحتاجه أى مصمم لعمل فستان مرصع بالألماس والأحجار الكريمة كما يدعى البعض؟
وأكدت «المنصورى»، أن هناك مجموعة من المصممين الشباب المبدعين، الذين ظهروا على الساحة يقدمون تصميمات رائعة تهدد عرش بعض المتواجدين من غير المبدعين لذلك يسعون إلى الفرقعة من أجل لفت الانتباه إليهم والبقاء على الساحة لأطول فترة ممكنة .
وقالت: «إذا كان المصمم صادق فيما يدعيه فكيف يتم خروج فستان بهذا السعر، وهذا الكم من المجوهرات إلى دولة أخرى للمشاركة فى عرض أزياء بدون بوليصة تأمين على المجوهرات الموجودة به»، مضيفة أنها حينما تنقل حقائب الفساتين، التى تشارك بها فى عروض أزياء خارج الإمارات تقوم بدفع رسوم جمركية عليها فهل يمكن دخول الفساتين المرصعة بالمجوهرات إلى دولة أخرى بدون جمارك .
وتابعت: الألماس الحر يجب أن يكون له شهادة تثبت حقيقته ولكن البعض يقوم بتطريز بعض الفساتين بقطع من الشوارفسكى أو الكريستال ويدعى أنها من الألماس.
وأشارت إلى أن أقرب التصميمات إلى قلوب الناس هى التى تتميز بالبساطة والفخامة فى نفس الوقت بعيدا عن الأسعار الخيالية، لأن الأصل فى التصميم هو الإبداع وتقديم كل ما هو جديد بجانب اختيار نوعية الأقمشة والتطريزات والتركيز على الألوان، التى تناسب ظروف ومكان وتوقيت العرض وتتماشى مع فصول السنة، لأن المصمم المبدع هو القادر على خطف أنظار الجميع بجمال ما يقدمه حينما تختلط خطوط الموضة مع الإبداع وليس بقيمة الفستان.



