السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"رشيد المســرحية" تعود في ثــوب جـديـد

رشيد المســرحية تعود
"رشيد المســرحية" تعود في ثــوب جـديـد
الاسكندرية- أسامة مرسى

بعد انقطاع دام (15) عاماً تعود فرقة بيت ثقافة رشيد للحياة المسرحية من جديد بقوة ملحوظة، وفى ثوب بهيج يلفت انتباه المسرحيين في جميع المحافظات، وذلك على يد مخرج الفرقة الدكتور محمد عبد المنعم أستاذ التمثيل والإخراج بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والذي بذل مجهوداً كبيراً في تدريب أعضاء الفرقة بأسلوب علمي أكاديمي، وقد عقد لهم ورش في إعداد الممثل وحرفيات التمثيل؛ إذ تشارك الفرقة هذا العام في مهرجان مسرح الأقاليم الذي تنظمه سنوياً الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بعرض (الجيل أبو زلومة) الذي عدلت الرقابة اسمه إلى (اللوحة)، تأليف/ رجب سليم، أشعار/ محمد جلو، ألحان وتوزيع/ وائل عاطف صلاح، غناء/ أحمد إبراهيم، يسرا عاطف، غادة الطير، محمد أنور، عازف دف/ محمد منصور، تنفيذ موسيقى/ سعيد الدمياطي، ديكور وملابس/ مهندس وليد السباعي، استعراضات/ مي عبد الرازق، مكياج/ غادة كمال، مشاهد سينمائية/ أحمد إيهاب، إدارة مسرحية/ سعيد عيسى، محمد بلال، أسامة صالح، تمثيل (ناصر الدمياطي، عبد الناصر خليل، عادل بياضة، محمد جلو، محمد أبو جويلة، محمد الكحلاوي، محمد الطويل، مصطفى سالم، عبد الكريم عبد العال، أحمد أشرف، عمرو سرط، يوسف المحلاوي، عمرو خليفة، محمود سعيد، أحمد سعيد، حسام قايد، فارس سلامة، محمد فودة، محمد لمون، تقى حسام، صباح ميلاد، إيمان أحمد، ميرنا فرج، خالد محمد، على سلامة)، مخرج منفذ/ ناصر الدمياطي، مخرج مساعد/ محمد جلو، إخراج /محمد عبد المنعم.

 

   اكتشف المخرج في أعضاء فرقة رشيد مواهب فنية وتقنية متنوعة، بعضها يتسم بالنضج الفني الملفت ومنهم ناصر الدمياطي وعادل بياضة وعبد الناصر خليل، فضلاً عن الشاعر المتمكن محمد جلو الذي كتب أشعار العرض بحس عال بجانب أدائه التمثيلي الجيد، وبعضهم الآخر لايزال بكراً وفى حاجة لإظهارهم لاسيما الممثلين الشباب؛ فعمل جدياً على بلورة مواهبهم وتطويرها، كما لمس بداخلهم طموحاً ملحوظاً، وحماساً لافتاً، فلم يبخل عليهم بفنه، وعلمه، وخبراته المتنوعة في التمثيل والإخراج حتى بلغوا مرحلة النضج في الأداء التمثيلي؛ لذا يحرص على تقديمهم بأسلوب الممثل الحديث الذي يجمع - عند أداء دوره - بين الغناء والرقص والتعبير الحركي والمهارات المتنوعة جنباً إلى جنب مع التمثيل، كما حرص على توظيف الممثلين داخل العرض بأسلوب حداثى معاصر عبر رؤية فنية شمولية تتأسس على فرجة شعبية طقوسية سياسية معاصرة تستهدف استخدام البهلوان بآلاعيبه الخطيرة، والأراجوز بخفة ظله ودهائه، وفرقة المزمار والطبل البلدى بمسحتها الشعبية، متوسلاً في الوقت ذاته بأسلوب الميوزيك هول، ومسرح المنوعات، والطابع الغنائي الاستعراضي، وملامح من المسرح الشعبي، والمسرح الارتجالي، والكوميديا دي لارتي، وقشور من المسرح التوثيقي عبر التقارير ونشرات الأخبار والمشاهد السينمائية المناسبة، وملامح من المسرح الحركي، والرقص المسرحي الحديث، موظفاً حيناً الرقص الشعبي، وحيناً آخر الرقص الأجنبى الغربى كرقص "الراب Rab"، ورقص التكسير المعروف بــ"البريك دانصBreak Dance "، وغيرها من المهارات الحركية المتنوعة للممثل الحديث، بحيث يمكن بلورة البعد السياسي في العرض بأسلوب حداثي ممتع يسهم في إيقاظ وعى المتلقى وفكره إزاء ما يطرح عليه من قضايا؛ ومن ثم يسعى المخرج إلى جعل المتلقى ينتشى وهو يفكر؛ حتى يستطيع أن يختزن طاقة استيعابية مناسبة، تمكنه من أن يتعمق في فك رموز العرض وشفراته، والوقوف على مغزاه ومعناه بوعى شديد.

 

تم نسخ الرابط