الحامض النووى يقود إلى الأم القاتلة بعد 38 عامًا

كتب - عادل عبدالمحسن

اتهمت أم بوضع طفلها في حفرة، منذ 38 عاماً، حتى فارق الحياة، حتى عُثر مؤخراً على رفاته في الحفرة، وقاد تحليل الحامض النووي وموقع الأنساب إلى والدته وفقاً لما أوردته صحيفة "مترو" البريطاينة.

كانت الشرطة الأمريكية قد ألقت القبض على تيريزا روز بينتاس 57 عاماً، لاتهامها بدفن أبنها المعروف باسم بيبي أندرو، والذي أنجبته عام 1981.

وأعترف الأم بإرتكاب الواقعة قائلة إنها كانت "شابة وغبية" وشعرت بالحزن والخوف بعد أن تركت ابنها في حقل الذرة في سووكس فولز في جنوب داكوتا.

وأفادت شهادة خطية من الأم للمحكمة بأنها أخفت حملها عن أصدقائها وعائلتها وأنجبت مولودها في شقتها. ثم وضعت  الطفل في حفرة  بحقل الذرة، حيث تم اكتشافه فيما بعد.

وكانت المتهمة تيريزا روز بينتاس في التاسعة عشرة من عمرها عندما أنجبت، وتزوجت بعد ذلك من والد الطفل، فاستطعت أن يكون لديها طفلان بالغان الآن.

وقال المحقق المتقاعد مايك ويب إن السلطات استخدمت الحمض النووي من الرضيع الذي تم استخراجه قبل 10 سنوات وعينة من الحمض النووي تم الحصول عليها من بنتاس من خلال أمر تفتيش.

تم  تقديم عينة من الحمض النووي من بيبي أندرو إلى Parabon NanoLabs، التي وجدت اثنين من الدلائل المحتملة باستخدام قاعدة بيانات GEDmatch العامة.

 ثم قامت الشرطة ببناء شجرة العائلة وأجرت "سحب القمامة" لجمع البيرة وحاويات المياه وأعقاب السجائر في منزل بنتاس. وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها من عينة مسحة الخد أن هناك "أدلة قوية للغاية" لدعم علاقة بيولوجية بينها وبين الطفل.

وقال مات بيرنز: "لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة بالنتائج اليوم والبقض على القاتلة وأغلاق القضية فلا بد من العمل الجاد والتفاني من أجل تحقيق العدالة لأندرو". لن يتم اتهام والد الطفل لأنه لم يكن متورطا.