فعاليات معرض ومؤتمر "فارمسي إكسبو"
كتب - رمضان أحمد
برعاية كل من وزارة الدولة للإنتاج الحربي ووزارة التجارة والصناعة انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر "فارمسي إكسبو"، التجمع الأكبر للصيادلة في مصر والشرق الأوسط في دورته الخامسة، ويستمر حتي ١١ مارس الجاري، بحضور كل من المهندس زكريا ناصف، ممثل الهيئة القومية للإنتاج الحربي، والدكتور محمود سعد وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بالبرلمان، الدكتور عصام عبد الحميد وكيل نقابة صيادلة مصر والقائم بأعمال النقيب، والسفير عبد المنعم محمد محمود، الأمين العام للاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، وعلي الشامي، سكرتير الجمعية الصيدلية المصرية، بالإضافة إلى عدد كبير من المتخصصين والخبراء بالمجال الطبي والصيدلي.
شهد اليوم الأول للمعرض والمؤتمر إقبالا كبيرا من قبل الصيادلة والمختصين والمهتمين بالمجال الصيدلي، حيث من المتوقع أن يشهد الحدث حضور أكثر من 10 آلاف صيدلي ومختص على مدار الثلاثة أيام بمشاركة مستشفى سرطان الأطفال 57357 والجمعية الصيدلية المصرية، كما شارك في المعرض ٩٠ شركة قاموا بعرض حوالي ٢٠٠٠ علامة تجارية، فضلا عن تنظيم عدد من ورش العمل والمحاضرات، بهدف تطوير الخبرات العلمية والتقنية خاصة الصيدلة الإكلينيكية.
وصرح المهندس زكريا ناصف، ممثل الهيئة القومية للإنتاج الحربي، بأنه من الضروري الاهتمام بجميع المؤسسات التي تعمل في سوق الدواء المصرية، بهدف الارتقاء بهذا القطاع وتطويره.
وقال محمد سعد نيابة عن محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للحدث، إن المعرض يحرص بشكل دوري على النهوض بقطاع الصيدلة، من خلال المحاضرات وورش العمل وخلق روح التعاون المشترك في المجال الصيدلي من أجل جمع أكبر عدد من المهتمين بالقطاع في مكان واحد على مدار ثلاثة أيام متواصلة سنويا، مما يخلق حالة من الرواج في مجال الأدوية ومستحضرات التجميل على الصعيدين المحلي والدولي، نتيجة العلاقات المباشرة بين المنظومة الصيدلانية مدعومة ببرامج علمية وتدريبية، هذا بجانب البرامج التمويلية.
أكد سعد، أنه فيما يخص المسئولية المجتمعية للشركات، حرص الشركة على استضافة ومشاركة العديد من الهيئات والجهات ذات الدور المؤثر والفعال سواء في القطاع الصيدلي أو المجتمعي أو الأكاديمي كجهاز تنمية المشروعات ومستشفى 57357 والجمعية الصيدلانية المصرية وهيئات أخرى من أجل مزيد من المعرفة والارتقاء بالقطاع الصيدلاني.
في السياق ذاته، أكد الدكتور علي الشامي، أن مصر بها ٧٤ مصنعا أجنبيا، يصدر للخارج كميات كبيرة من الأدوية المصرية، مما يدل على كفاءة الأدوية التي تنتج محليا، مما يستوجب زيادة الاهتمام بهذا القطاع لنموه بشكل أكبر.
صرح الدكتور محمود سعد، في خلال كلمته بالمؤتمر بأن قطاع صناعة الدواء في مصر تأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ولذلك فنحن بحاجة إلى فتح أسواق جديدة والعمل على استعادة مكانة الدواء المصري في الأسواق الإفريقية ودول الجوار، وبالقطع مثل هذه التجمعات والمؤتمرات تنمي روح المشاركة مما يساهم في تكاتف جميع الجهات المنوطة بتنظيم العديد من المؤتمرات والمعارض لتنمية سياحة المعارض حتى تصبح مصر مقصدا مهما لسياحة المؤتمرات. كما أننا بحاجة إلى تنظيم مثل هذه المؤتمرات والمعارض خارج مصر لفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري خاصة بإفريقيا.
وطالب سعد خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمعرض، بدعم وتطوير جميع المؤسسات العاملة في صناعة الدواء في مصر، من أجل مستقبل أكثر إشراقا للدواء المصري.
كما نوه إلى أن قطاع الصيدلة في مصر بحاجة إلى تشريع قوانين تساعد في فتح آفاق جديدة، تتواكب مع العصر الحالي وتساعد في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي.
وطالب المنظمون بزيادة المعارض الصيدلانية، بهدف التعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال.
في السياق ذاته صرح دكتور عصام عبدالحميد، أن المؤتمرات دائمًا تساعد في تبادل الخبرات بين جميع المتخصصين في القطاع الصيدلي والطبي.
وأكد عبد الحميد على أنه للوصول إلى النجاح الحقيقي في مجال صناعة الدواء وإنتاج المواد الخام لا بد من تعاون الدولة والقطاع الخاص، حيث إن المستثمر وحده ليس لديه ما يكفي من الإمكانيات الضخمة التي تمكنه من توفير مصانع للمواد الخام في مصر باعتبارها عبئا ماديا ولوجيستيا كبيرا.
كما طالب عبد الحميد، بضرورة إظهار روح التعاون المشترك عن طريق المعارض الترويجية مما يسهم في تنشيط الجانب السياحي الذي من شأنه استهداف أسواق مصرية جديدة.
بينما طالب السفير عبد المنعم محمود، الأمين العام للاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، بإقامة مثل هذا المعرض خارج مصر، مثل إفريقيا ودول الجوار، بهدف تفعيل الاتفاقيات التجارية بين مصر والعديد من الدول كاتفاقية أغادير واتفاقية الكوميسا، باعتبار مصر من الدول المؤهلة لإنتاج المواد الخام للأدوية، ويجب العمل على ذلك بكل قوة خلال الفترة المقبلة.



