"الكحلاوي" خلال تكريمها بنادي قضايا الدولة: أم الشهيد قدمت فلذتها فداءً للوطن وحرمت من بر ولدها
كرم نادى مستشاري قضايا الدولة الرياضي الدكتورة عبلة الكحلاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر والداعية الشهيرة بمناسبة عيد الأم، وذلك كأم مثالية، مشيدون بما قدمته من عطاء مسنون على تسامحها، وأثرها في نشر صحيح الدين بعيدًا عن التعصب والغلو ومساهمتها في خدمة المجتمع والفئات الأكثر احتياجًا من خلال جمعية الباقيات الصالحات لخدمة مرضى الزهايمر ومحو الأمية والتكفل المعيشي ببعض الأسر وغيره من الخدمات المجتمعية.
وقال الدكتورة عبلة الكحلاوي خلال الاحتفالية: من هنا نرسل لكل أم رسالة حب على بساط الاحترام إلى من ينبض قلبها بالحنان، إلى صانعة الأنس والحياة إلى كل أم تعايش أفانين الأمومة المقدسة، إليك أطأطئ رأسي حياءً وحشمة، إليك أقف وقفة إجلال وإكبار.
وتابعت الداعية الإسلامية: الأم هي أول حب تعيشه في دنياك، هي كلمة من ثلاثة أحرف تحتوي معنى الحب والحنان، هي منبع الحب الصافي والحُب الخالد في فؤادي، الأم هي ذاك البدر المنير الذي يضيء حياتنا ونحن صغار فنطوف بها بلا نهاية وعندما نستقبل الصبا والشباب، نتلقاه من نافذة مقلتيها وعقلها وقلبها وعند فراقها نعايش الوحشة والتفرد والاختيارات الضائعة، الأم هي الزمن الجميل في حياة أبنائها فسويعاتها دعاء ورجاء واحتواء.
وقالت الكحلاوي: إن هناك أمًا تستحق كل تقدير، أم فقدت وليدها قضاء وقدر فصبرت واحتسبت فنقول لها تحية تقدير واعتزاز، هذه الأم قدمت فلذاتها فداء للوطن، فهي تعلم أنه عاهد الوطن على إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.
واستكملت أم الشهيد هى أم حرمت من بر ولدها، وكل جريرتها أن ابنها كان يحلم بالوطن ويحسن أداء وظيفته ممتثلًا لقول النبى: "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، "وأنا في كل عيد أم لا يفوتني أن أتكلم عن أم الشهيد فهي التي أنجبت البطل الذي حمى الوطن وجعلنا نعيش في امأن واستقرار".
ونقول لكل أم شهيد بشراكي فقد قال الله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).



