مشهد في آخر الفيلم".. إهداء إلى حواء
صدر للشاعر السكندرى محمد فتحى ديوانه الأول بعنوان "مشهد فى آخر الفيلم"، ينقسم الديوان إلى قسمين رئيسين، الأول مجموعة من القصائد يهديها إلى حواء، يناقش من خلالها مشكلات المرأة ومشاعرها من زوايا مختلفة.
أما القسم الآخر فهو يناقش قضايا اجتماعية ونفسية متعددة يمر بها البشر جميعا، منها الفراق والغربة والوحدة وخبايا النفس البشرية وتناقضتها، إضافة إلى قصيدتين سياسيتين.
جاء الديوان إجمالا باللغة العامية، نظرًا لقربها وسهولة فهمها واستيعابها من الأجيال الشابة، كما أن أكثر شعراء مصر ذيوعا وشهرة كتبوا بالعامية، ولا تزال قصائدهم تتردد في آذاننا أمثال العبقرى صلاح جاهين والخال عبد الرحمن الأبنودى والشاعر الغنائى سيد حجاب.
يبلغ عدد قصائد الديوان 32 قصيدة متفاوتة الحجم بين القصيرة والطويلة، ويذكر أن محمد فتحى هو أحد أبناء محافظة الإسكندرية، وقد شارك بديوانه في معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تم تنظيمه لأول مرة في مقره الجديد بأرض المعارض بالتجمع، كما شارك به في معرض الإسكندرية للكتاب، وحظى بإقبال كبير خصوصا من الشباب، وإشادة من العديد من الكتاب والقراء خلال فعاليات المعرض.
يقول محمد فتحى في إحدى قصائده:
أيا أمرأةً مَلكتِ القلب
كما لو كنتِ أضلُعَهُ
لكِ العُتبَى ولى صبرٌ
يغادِرُنى وأُرجِعَهُ
وحيدٌ فى المساءاتِ
مذاقُ البُعدِ أوجَعهُ
كطفلٍ يرقبُ الموتَ
بأُمٍ إذ تُوَدِعَهُ
تُغَرِّبُنَا المسافاتُ
وخَطوٌ تاهَ موضِعَهُ
وحُلمٌ باتَ يحوينا
ونَحويهِ ونسمعهُ
رذاذُ الياسَمينِ هُنا
كتابُكِ ها أنا معُهُ



