الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سيمون: أنا مصرية جدًا.. وهذه نصيحة فاتن حمامة

سيمون: أنا مصرية
سيمون: أنا مصرية جدًا.. وهذه نصيحة فاتن حمامة
حوار - محمد اسماعيل

"مش نظرة وابتسامة"، وحدها تكفي لتعرف أنك أمام إحدى أيقونات التسعينيات، وفتاة أحلام الشبان طوال فترة تألقها الفني، حاصلة على الأدب الفرنسي، بدأت مشوارها الفني بالغناء باليونانية، ودخلت مجال التمثيل مع الفنانة فاتن حمامة في فيلم "يوم مر ويوم حلو".

"بوابة روز اليوسف"، التقت الفنانة سيمون، فتحدثت عن مسيرتها الفنية الطويلة، ومسلسلها المعروض حاليا، وعن مشاريعها الفنية المقبلة.

- تشاركين بوسي وميرفت أمين بطولة مسلسل "قيد عائلي"، فما الذي حمسك للمسلسل وجذبك في شخصية أماني؟

أماني هي استكمال للرسائل التي أقدمها بعد شخصية "صباح" في مسلسل "بين السرايات"، ومسلسل "قيد عائلي"، ما هو إلا تتويج للمراحل السابقة في اختياراتي التي تركز على الرسائل المصرية، وشخصية أماني هي سيدة مصرية جدا قلبا وقالبا، وحجابها صحيح ومضبوط ومنطقي، وتعرف متى وكيف ترتدي حجابها، وأشكر ريمون مقار لأنه صاحب الفكرة، وكذلك محمد محمود عبد العزيز لأنهما إثراء للدراما منذ بدايتهما، وقررا أن يثروا الدراما المصرية وهو جزء من التنشيط في مصر.

- مسلسل "قيد عائلي" حقق نجاحا باهرا، لكن هل توقعت أن يحقق كل هذا النجاح؟

المسلسل حقق نجاحا منذ الحلقة الأولى، وردود الفعل جيدة لدى الناس، والمسلسل كليا أبهر الجمهور وكذلك دوري بالأخص وتفاعل الجمهور معه بقوة، وعندما تختار جيدا ربنا يكافئك عندما يكون لديك رسالة إيجابية وجيدة وخيرة.

- شخصية الأم تتطلب تحضيرات خاصة.. كيف استعددت لهذا الدور؟

أماني تطلبت مجهودا ضخما خلال التحضير لها، لأنني حرصت على تقديمها بأفضل صورة، ومن أجل التحضيرات للدور أقوم بأبحاثي على التفاصيل، وقراءات معينة وأختار الملابس، خاصة عندما تكون السيدة محجبة كان من الممكن أن ترتدي أي شيء، ولكن أنا اشتريت كل الملابس بشكل دقيق وبألوان معينة وأشكال معينة للتناسب مع الشخصية والحكاية بالاستعانة أيضا بالستاليست، التفاصيل تهمني جدا، وهناك تفاصيل من الممكن ألا تظهر مثل حواجبي العريضة جدا وقص الأظافر لأنني أعمل في المنزل. ولا أستخدم مصطلحات مثل "يالهوي" و"يا نهار أسود".

- ألم تشعري بالقلق من العمل مع المخرج تامر حمزة الذي يخوض تجربته الثانية في الإخراج؟

تامر حمزة من حظي الحلو، أنني قابلته في الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"، ومن الأشياء التي شجعتني للانضمام إلى "قيد عائلي"، أن تامر حمزة هو المخرج لأنه إنسان موهوب وهادئ وشديد الاحترام ويعرف كيف يخرج التفاصيل من الفنان وما لديه من قدرات ويوظفها في المكان المناسب. أنا وتامر حمزة (على مية واحدة) نكون على نفس الجندول بدون الكثير من الكلام، وليس لدينا أية مشاكل.

- بالرغم من قلة عدد أعمالك نسبيًا إلا أنها علامات سينمائية بارزة وباتت سيمون من أهم الفنانات.. ما السر وراء ذلك؟

منذ بداياتي في الغناء حتى أو التمثيل وأنا أرفض أعمال كثيرة وحتى أماكن معينة الغناء فيها، رغم أنها قد تكون تعطي مبالغ مالية كبيرة، أو حتى فيلم قد يكون جيد ولكن يكون لدي إحساس بعدم الرغبة في تقديمه، لم يلمسني شخصيا، ولا يوجد به شيء أريد تقديمه، وأنا أضع في رأسي دائما أنني عندما أقدم عمل يكون هناك رسالة مباشرة وأخرى غير مباشر؛ المباشرة أن أكون جيدة فيما أقدمه أيا كان الدور أجتهد فيه بتفاصيله وملامحه بشكل جيد وليس مجرد التمثيل.

- ورغم ذلك كانت سيمون مميزة عن سائر نجمات جيلها.. فما أسباب الغياب إذًا؟

أغلب الناس تبدأ بنجاحات كبيرة ومن الممكن أن ينتابها ملل ولا تكمل وأنا مشكلتي أنني أكملت المشوار. أختار الجيد في الأعمال المعروضة عليّ، وإن لم يوجد مسلسلات أو أفلام جيدة لن أمثل. والحالة الغنائية تعتمد على الإنتاج والإنتاج في مصر في فترة طويلة يمر بقرصنة.

- إن لم نر سيمون في الفن.. فأين سنجدها؟

كان ممكن أبقى أي حاجة ثانية، دراستي كانت تؤهلني للعمل في الخارجية والدبلوماسية، وهي للتوفيق بين الآراء المختلفة، وهو ما أحاول عمله في الفن. الدبلوماسية ليست نفاق هي تقريب وجهات النظر بشكل منطقي عاقل يرضي جميع الأطراف بشكل أو بآخر، وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أجعل المصري يظل مصري لا يختلف رياضيا ولا دينيا ولا سياسيا قدر الإمكان، وحتى إن اختلف سياسيا يكون هناك الرأي والرأي الآخر بشكل راق، السياسة والخارجة والدبلوماسية كانت منهجي وكنت أتمنى العمل به، وفي حال لم أعمل فيه كان ممكن أشتغل بإيدي في أي حاجة كالزراعة مثلا، والأكيد أنني كنت سأعمل في أي حاجة فيها روح، لا أعرف ما هي، ولكن كالنباتات والحيوانات أو طبيبة.

- وما تعليقك على ما يتردد بأنك ذات ملامح أجنبية تحولت لامرأة بجمال شرقي لتتقني دور الأم المصرية العادية بوجه خال من الميك آب والرتوش؟

ليس لدي أي ملامح أجنبية، لأن جذوري في الأساس من صعيد مصر وبالتحديد من محافظة قنا، ونزحت عائلتي إلى المنصورة، أما والدتي فهي من محافظة الشرقية، وقضيت حياتي كلها في شبرا. ليس لي عيناي ملونتان ولا شعري أصفر ولا لدي أي ملمح أوروبي. عندما يريد أحد التسخيف عليك فيقول ملامحك أجنبية، أنا شديدة المصرية جدا. من يتابع شخصية "الست صباح" التي جسدتها في مسلسل "بين السرايات" سيعرف كم أنا مصرية، وشخصية الجنيه وشعرها الأحمر في مسلسل "الكبريت الأحمر" وشعري بني اللون في مسرحية "لعبة الست"، وجسدت في فيلم "يوم مر ويوم حلو" ست خواجاية مع أنه أول عمل لي في التليفزيون، يعني حسب الدور يكون لون شعري.

- ألاحظ انتماءك الشديد.. أليس كذلك؟

أنا من النوع الذي يجتهد لعدم النطق بمصطلحات غربية، خلال الظهور في لقاءات تلفزيونية، وأحارب وأجتهد لمنع تلك الظاهرة، فلن تجد في أي بلد أحد يتحدث لغته وفجأة ينطلق كلمة بالعربية في وسط الحديث، وأنا دائما أتحدث العربية رغم أنني أتحدث لغات عدة بطلاقة مثل الفرنسية والإنجليزية وأغني باليونانية وأتعلم الألمانية كثقافة، ومن بدايتي وأنا شديدة الخصوصية والمحلية، وفي بداياتي كان الجميع يقول أنا قادمة من مصر الجديدة، وهناك من يقول أجدادي أتراك ولا يقولون إنهم صعايدة، أما أنا من شبرا وأفتخر أنني من شبرا. كل هذا كناية عن أن هناك من يحاول التضييق عليك فيقول إنك لست مصريا.. "مش مصرية بأمارة إيه"، إذا كان الأمر غير ذلك لكنت قلته.

- هل انعكس ذلك على أعمالك؟

بالتأكيد، ففي الأغاني الناجحة التي قدمتها مثل "مش نظرة وابتسامة"، و"المولد"، وإيقاعاتها شديدة المصرية والكلمات في منتهى المحلية، خاصة أن المولد ظاهرة مصرية فقط، ولا يوجد مولد في العالم وحتى في الدول العربية تقام كرنفالات. اللغة العربية ثرية جدا بعكس باقي اللغات، ومن شدة حبي في اللغة العربية أهتم بالتفاصيل والمصطلحات، اللغة فيها ثراء لا يوجد في اللغات الأخرى.

- لماذا اتجهت إلى الغناء باللغة اليونانية؟

أنا من الممكن أن أغني لغات لأن الثقافة شيء جيد، وعندما صورت الأغنية اليونانية، الجميع في ذلك الوقت مثل هشام عباس صور كليب أغنيته في الهند، ولكن أنا صورت الفيديو في 12 مكان في مصر، أغنية سياحية من إخراج محمد شبل، لإظهار جمال بلدي وحازت على أفضل جائزة سياحية لأغنية يونانية في جنيف 1996، وبالتالي أنا آخر واحدة يقال لها ملامح أجنبية، أنا أحب بلدي بشكل حقيقي، وأتمنى أن تأخذ حقها، وأنا أسافر في كل الدول الأوروبية والعربية، ومن داخلي أقول بلدنا أفضل منهم في كل حاجة.

- تنقلت بين الغناء والتمثيل.. فما المجال الذي تميلين إليه؟

في الحقيقة من الممكن ألا أكون مغنية بحكم دراستي ونشاطاتي الأساسية، ولكن ربنا والأقدار تسوقك، أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يشاء، تم اكتشافي بالصدفة في الجامعة أثناء الغناء لأنقذ موقف في حفلة ووجدوا أنني أجيد الغناء، قدموا لي ألبوما غنائيا وحقق الشريط نجاحات ومبيعات مخيفة وكان أول مرة في العالم العربي وفي نفس الشهر صورت أول فيديو كليب في العالم العربي وهو "تاكسي"، وكنت أول أحد يصور كليب بهذه الطريقة، وبعد ذلك بثلاثة أشهر تم ترشيحي لفيلم "يوم مر يوم حلو" المختلف تمام عن الشخصية الغنائية والأغاني العصرية وطريقة الملابس والشعر وهذا كان هو مظهري الطبيعي في الجامعة، بالعكس في هذا التوقيت كانت البنات تضع الكثير من الماكياج، مع فرد الشعر وارتداء الفساتين، ولكن أنا مظهري في الكليب كان ستايلي الطبيعي. وفجأت توالت الأعمال ووجدت نفسي بين الغناء والتمثيل وأنا أختير ولا أختار، ولكن أختار فقط ما يقدم لي، كنت أعتقد أن كل الموضوع أنني سأقدم ألبوم وينتهي الأمر في حال لم يحقق الألبوم نجاح.

 

 

- نجحت في مختلف الألوان الفنية، على أي أساس تختارين أعمالك؟

حبي للقراءة أفادني وكان عندما يعرض عليا سيناريو من اللحظة الأولى أعرف إذا كان جيدا أو غير جيد، أو جيدا ولكن لن أقدمه. وكل ما وصلت إليه بفضل والدي. والدي علمني أنه بدون الجمهور لا يوجد فنان وصانع شهرتك وموهبتك ويدعمها بعد ربنا واجتهادك واختياراتك، ويسألوني لماذا يا سيمون لا تغنين مثل البقية، هجر وحب وهكذا وتغنين حاجات غريبة مثل نظرة وابتسامة وماشية في حالي وبعدين تختاري الهجامة في السينما، وبعدما عادوا بالذاكرة إلى أعمالي اكتشفوا أنني فنانة على حق وقالوا لي لا تجعلي أحد يغيرلك ما في رأسك، وربنا توج سنين كثيرة من الاجتهاد بالنجاحات المتلاحقة.

- هل وجد اختلاف في المزيكا وأذواق الجمهور؟

لماذا أبهرت أماني الجمهور، لأنني قدمتها بإتقان وهكذا في أي شيء يتم تقديمه ببساطة وصدق وفكرة تريد إيصالها في كلام وألحان أو مسلسل أو فيلم.. في المسلسل لا يوجد ماكياج ولا شعري ولا ملابس مبهرة، الموضوع بسيط جدا، والشخصية نجحت في وسط العديد من الفنانين، يكون الموضوع أصعب.. عندما تقدم أغنية في النهاية أنت الذي تغني وتأخذ كل الإعجاب أو المخاطرة كلها، إنما في المسلسل أو العمل الجماعي يكون هناك أناس عليهم مجهود، الممثل الذي أمامك إن لم يكن بنفس القوة أنت لن تظهر بنفس الجمال، وكأنك تلعب إسكواش وليس "تنس"، الخلاصة أقدم كل جيد على مدار عمري، بدليل أنني حضرت أجيالا مختلفة، وتراسلني فتيات صغيرة ويقولون بحب حضرتك جدا، ويقولون من خلال هذا العمل بدأنا نتابع تاريخيك وأعمال قديمة لك، وهذا شيء جيد أنني استطعت مواكبة عصور مختلفة، رغم أنني حتى وقت قريب كنت أعتقد أنني ما زلت بوب ميوزك، الزمن يجري وأرى صغار يحبوني ويغنون على العود "مش نظرة وابتسامة"، وهذه حاجة عظيمة، وتعني أن الأغنية بها شيء صادق أعجبهم، أي حاجة بسيطة وصادقة باقتناع ستصل إلى الناس.

- دخلت مجال التمثيل مع الفنانة فاتن حمامة في فيلم يوم مر ويوم حلو.. هل تعتبر نفسك محظوظة؟

فاتن حمامة سيدة عظيمة، علمتني أن الألقاب هي أنه عندما تحب فنان فإن اسمه سيكون لقب، عندما تضع لقب سيدة الشاشة العربية أمامها فاتن حمامة أو لم تضع فهو في النهاية اسمها في حد ذاته لقب. ورغم أن اسم فاتن حمامة صعب على الحفظ، ولكن إذا أحببت الفنان ستحفظ اسمه. ومن حظي أنني عملت معها، وأنا ليس لدي أي حد في المجال الفني، على عكس بنات جيلي اللواتي كن ينحدرن من عائلات فنية، وهذا ليس عيبا بالعكس هذا يقلل المجهود ويوفر الخبرات، وفاتن حمامة قالت لي أنا أيضًا ليس لدي أقارب في الوسط الفني، وإذا لدي الموهبة سأتواجد، وقالت لي لا تغيري اسمك، وأنا من القلائل اللواتي لم يغيرن أسماءهن، وقالت لي وتقدمي إلى الأمام بخطة فنية ولا تلتفتي إلى أي أشياء سلبية أو جانبية تأخذك من طريقك، ومن حظي أنني بدأت فيلم "يوم مر ويوم حلو"، هذه البداية القوية جعلتني أسير بنفس المنهج القوي والنهج الذي نهجته فاتن حمامة.

- متى تعتذرين عن عمل فني بلا أدنى تردد؟

أنا أقدم الأعمال الجيدة المعروضة عليّ، الهدف الثاني لها الفلوس، والهدف الأول هو جودتها. واختياراتك هي من تقيم وجودك الفني، تريد شهرة أو مال، وكيف تصل إليهما.

- بعد هذا العمر والرحلة الفنية الطويلة وكل ما قدمتِه هل ما زالت هناك أحلام؟

الأعمال الخيرية أقوم بها من صغري وحتى خلال المراحل التعليمية وحتى الآن، وعندما أشارك في حفل لابد أن يكون له هدف محدد خيري أو خدمي في النجوع والقرى والمحافظات، وأنا أعمل مع العديد من الجهات التي ليس لها أي دعم مادي أو إعلانات تلفزيونية، انطلقت في هذا المجال منذ عامين. وأنا أختار العمل الخدمي من بين التمثيل والغناء.

- هل تأثرت بالأزمة الإنتاجية التي يمر بها الغناء، وأدى إلى تقليص عدد الألبومات؟

وسائل التواصل الاجتماعي هي شيء عظيم جدا وعملت نقلة في الثقافة والفن، ولكن كانت سبب في القرصنة للأعمال الفنية، وفي الخارج استطاعوا عمل ردع للقرصنة، ولكن هنا وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي رادع، إلا في حالة الشركات الكبيرة التي تعرف كيف تردعها. وإلى أن يحين هذا، فالمنتجون لن يتجهوا للإنتاج، فعندما تصور أغنية وتتعرض للسرقة لماذا تصور ثانية؟!، والشيء الوحيدة الذي يجدي نفعا هو الحفلات. أنا تم اكتشافي من حفلة في الجامعة، وكانت هناك حفلات تقام في العديد من النوادي، الآن لا توجد حفلات في الجامعات ولا المدارس ولا النوادي، مع حفلات نسبية قليلا في الفنادق، ليس بنفس الكم في الماضي، وهذا ينشط السياحة والحياة العملية وفرص عمل لأناس كتيرين، وهذه أشياء يجب الالتفات إليها وليست لمجرد الترفيه فقط، ولكن اقتصاد بلدنا.

- حدثينا عن المشاريع الفنية الجديدة التي تحضرين لها حاليا؟

هناك فيلم جديد جيدا جدا عرض عليّ، فكرته قوية وأتمنى أن نستطيع تقديمه، وكذلك تم ترشيحي لمسلسل جديد بعد "قيد عائلي".

- إذا سنتدخلين عملين جديدين.. هل تصوير عملين يصبح ضاغطا على الممثل في إنجاز عمله بإتقان؟

لا، أنا أجد صعوبة في الجمع بين دورين مختلفين مع بعضها بعضا، لأنني لا أستطيع أن أدخل مسلسلين سويا في آن واحد، عملتها مرة واحدة في حياتي وكانت صعبة جدا، صورت مسلسل "أبو العيلة البشري" مع مسلسل "حلم الجنوبي" ومن وقتها وأنا لا أقدم عملين في آن واحد.

تم نسخ الرابط