قذاف الدم: ما يحدث في طرابلس معركة بين الجيش وعصابات تكفيرية
كتب - عادل عبدالمحسن
قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لـ"جبهة النضال الوطني"، أحد أهم القيادات في نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إن ما يحدث في طرابلس ليس معركة من أجل السيطرة أو النزاع بين فصائل ليبية.
وحسبما ذكرت صحيفة "الأيام الليبية" نقلاً عن وكالة "سبوتنيك" أكد قذاف الدم أن ما يحدث في العاصمة الليبية بأنها معركة بين الجيش الوطني الليبي وعصابات متطرفة تسيطر على العاصمة الليبية، بعدما نهبت أموالها وشردت أهلها وحولت ليبيا إلى بؤرة للإجرام، وجعلتها تابعة بعد ما كانت ندا لكل دول العالم ”
وأوضح قذاف الدم أن الجيش لملم شتاته في شرق ليبيا، وتحالفت مع كل القوى القبلية والسياسية، وطهر الشرق، وذهب إلى الجنوب، ومن الطبيعي أن يتجه إلى العاصمة لتطهيرها من العصابات والمليشيات، لافتاً إلى أن الجيش ليس قبيلة وليس حزبا، وجنوده من كل أنحاء ليبيا، وبالتالي يؤيده ويقف معه.
واعتبر قذاف الدم أن الجيش لم يكن لأحد، فهو جيش وطني لكل الليبيين، ومهمته حماية ليبيا وإيقاف التدخل الأجنبي، والتصدي للميليشيات وقد التحمت به كل القوى الوطنية في ليبيا، وأوضح أن هناك دائما لبس، خليفة حفتر، لكن خليفة حفتر تم تعيينه قائدا للجيش الليبي من قبل البرلمان الليبي المنتخب، وقد تكون الشرعية الوحيدة في ليبيا هو البرلمان.
ولفت أحمد قذاف الدم إلى أن ما يحدث في العاصمة هو عمليات بين القوات المسلحة ومجموعة من العصابات، ترعاها حكومة” مخطوفة، وهي ليست معركة سياسية، إنما معركة بين الجيش والعصابات التي تسيطر على مقدرات ليبيا بقوة السلاح لثمان سنوات عاش فيها شعبنا، أما الحوار السياسي فهو يجب أن يستمر.
وأضاف :يجب أن نفرق بين عمليات القوات المسلحة التي تطارد فلول التطرف والعصابات والمسار السياسي، خاصة أنها تطارد الجماعات الإرهابية، التي جاءت من تركيا ومن قطر ومن الحدود التونسي وتشاد والسودان، وهو ما يعد اعتداء على التراب الليبي، ويبقى الحوار بين الليبيين بمختلف توجهاتهم فهو يختلف عن الجانب الأمني.



