فرحة العيد فرصة للتخلص من ضغوط الحياة
كتبت - مروة فتحي
فرحه العيد منحة ربانية للناس فالاحتياج لفرحة الأعياد فطرة الإنسان لتحقيق التواصل، إذ أكدت دكتورة إيمان عبدالله أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس، أن طبيعة الإنسان الاجتماعية تجعله يبحث عن التواصل مع الآخرين، وفي العيد نجد تحقيق ذلك حيث تجمع المصلين معا في حشود منبهجة المنظر وللعيد وظائف منها توطيد العلاقات الاجتماعية وزياده الأقارب والأصحاب والتعارف فيما بين الناس في الاعياد.
وأشارت إلى أنه لكي تكتمل فرحة العيد حرم الله الصوم في يوم العيد حتى يعطي الناس المساحة والحرية في الطعام حيث أن الاسلام يرغب في البهجه والسعادة ويدعو لنشرها بين الناس ويقوي الألفة والمودة والعطاء للصغار والضعفاء والمجرمين حيث الفرحة في يوم العيد تكون للجميع، الفقير والكبير والصغير، فهذه المناسبه الدينية تعمل على لم الشمل وتعيد للنفوس توازنها ويحقق المجتمع استقراره وتماسكه، فالعيد فرصة لوسائل اتصال فعالة بدلا من العزلة والتقوقع داخل العالم الافتراضي.
ولفتت استاذ الإرشاد النفسي إلى ان علماء النفس والاجتماع أكدوا أن إغلاق منافذ الاتصال مع الآخرين يؤدي بالفرد إلى معاناة نفسية وعقلية مما يقود ه إلى الانهيار ومهما كانت درجة الانطوائية وعزوفه عن مخالطة البشر لابد وأن يضيق بوحدته بعد فترة تطول أو تقصر ويبحث عن آخر يأنس به ويتفاعل معه، وعلينا أن نتبع سنه النبي في إظهار فرحه العيد وكسر الروتين.
واوضحت أن للعيد أبعاد نفسية ودينية واقتصادية والبعد النفسي يتمثل في إزالة الهموم والأحزان ونسيانها في العيد وتجنب مايعكر صفو حياتهم، أما الأبعاد الدينية تتمثل في إظهار الفرح في العيد وذلك له أجر وثواب عظيم من الله تعالي، والبعد الاقتصادي يكون في ما يقدمه المقتدرون للمحتاجين من عيدية وزكاة للفرح في نهار العيد، ونتبادل التهنئة ونمارس كل ما يسعد النفس مما يعزز من سمو الروح وعلينا أن نتبادل الهدايا والذهاب للمتنزهات واللعب والمرح.



