وزيرا الأوقاف والآثار ومحافظ الفيوم يفتتحون "جامع خوند أصلباي" الأثري
كتب - كاميليا عتريس
افتتح، اليوم الجمعة ، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء عصام سعد محافظ الفيوم جامع خوند أصلباي والشهير بمسجد قايتباي بمدينة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، كما أقيمت فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور النائب اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة و الاعلام و الاثار و الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية بالوزارة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من كبار المسئولين بالوزارتين والمحافظة.
وبعد إقامة شعائر صلاة الجمعة، قال وزير الآثار إنه أوفى بوعده لأهالي محافظة الفيوم وأن وزارة الآثار انتهت من ترميم الجامع وافتتحته وأقيمت فيه اليوم شعائر الصلاة، وأوضح أن أعمال الترميم أظهرت جمال المنبر والمحراب وروعة زخارفهما كما ناشد أهالي الفيوم بالحفاظ على المسجد ليس فقد قيمته الدينية ولكن ايضا لقيمته الاثرية فهو احد أوجه تراث مصر الحضاري وتاريخ الفيوم.
واضاف الدكتور جمال مصطفى أن وزاره الاثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم واحياء المسجد والذي بدأته في شهر ابريل الماضي، وذلك باستخدام أحدث الأساليب والأسس العلمية التي أقرتها جميع المواثيق الدولية الخاصة بترميم المباني الأثرية المستخدمة للصلاة " مسجد _ كنيسة – معبد".
ومن جانبه قال غريب سنبل رئيس الادارة المركزية للترميم إن أعمال الترميم الانشائي للمسجد تضمنت حقن اساسات المسجد و الاعمدة الحاملة للعقود ، و تسوية مناسيب الارضيات، وازالة طبقات الملاط المتهالكة و حقن الحوائط بمواد عازلة للرطوبة بالإضافة إلى تزرير وحقن الشروخ بالجدران والعقود
اما أعمال الترميم الدقيق فشملت الكشف عن العناصر الزخرفية اسفل طبقات الطلاء الحديثة واعادة احيائها وابراز تفاصيل الوان العناصر الخشبية بالمسجد من الشبابيك و الابواب و الأربطة الخشبية والمنبر و كرسي المقرئ و دكة المبلغ، كما تم تنظيف الأعمدة الرخامية، وتذهيب العناصر الزخرفية بالمحراب واعاده احياء الوانه، بالإضافة إلى عمل سور من الحديد حول المسجد لحماية واجهاته.
واضاف ابراهيم رجب مدير عام آثار الفيوم أن مسجد أنشأته خواند أصلباي زوجة السلطان قايتباي في عهد ابنها السلطان ناصر محمد ابن قايتباي عام (903-905ه/ 1497-1499) وهو يقع في أقصى الطرف الشمالي في القسم الغربي من مدينة الفيوم، ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوف ومن الجهة الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسي الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف.
وقد سجل المسجد كأثر بقرار وزاري رقم 10357 لسنة 1951م.
وكان المسجد يتبع في تخطيطه النظام التقليدي القديم للمساجد أي أنه كان مشيد على نسق المساجد الجامعة، جيث كان يتكون من صحن أوسط محاط بأربعة أروقه أكبرها رواق القبلة، الا أن الجزء الشمالي منه تهتم وتمت بعض الاضافات المعمارية الداخلية له، واصبح يتكون من مجاز قاطع على جانبيها رواقين أكبرهما رواق القبلة.
ويتميز المسجد بوجود بعض الاشرطة الكتابية التي تتضمن نصوص قرآنية ونصوص كتابية إنشائية بتاريخ إنشاء المسجد، وهي منفذة باللون الذهبي وبعضها بالأصفر والأحمر.
ويعتبر منبر المسجد فريد من نوعه حيث زين بسن الفيل المستورد، وهو يتكون من صدر أوسط يغلق عليه باب المقدم ويتقدمه مرتبة خشبية تؤدي إلى السلم الخشبي الذي في نهايته يجلس الخطيب.



