المعهد المصرفي المصري: تعاونا مع 38 دولة إفريقية لتدريب قيادات وموظفي البنوك

كتب - عيسى جاد الكريم

نصير: ندعم تطوير العنصر البشري بالقطاع المصرفي في إفريقيا

في إطار توجهات المعهد المصرفي المصري التابع للبنك المركزي لتدريب الكوادر المصرفية في قارة إفريقيا قام المعهد بتقديم نماذج متعددة من دعم العنصر البشري في القطاع المصرفي داخل القارة الإفريقية من خلال التدريب وتبادل الخبرات.

وقال عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي: "حقق المعهد خلال العام الماضي العديد من الإنجازات في القارة الإفريقية؛ حيث نسعى إلى تبادل المعرفة والخبرات وتقديم الدعم والخبرات للأشقاء الأفارقة عبر القارة عن طريق بناء شبكة قوية من المصرفيين لدفع القطاع المصرفي الإفريقي إلى الأمام، مضيفًا أن المعهد يدعم تطوير العنصر البشري بالقطاع المصرفي بإفريقيا".

وعلى صعيد تبادل الخبرات استضاف المعهد وفودًا من عدة بنوك مركزية إفريقية وقد تم إطلاع الوفود على التجربة الرائدة للمعهد في مجال تطوير رأس المال البشري.

تحت مظلة مبادرة C-Africa التي أطلقها المعهد المصرفي المصري تحت رعاية البنك المركزي المصري وبالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، قام المعهد بتنفيذ مجموعة من البرنامج التدريبية في العديد من المجالات المصرفية وأحدث المستجدات بالقطاع المالي والمصرفي وزيارات ميدانية لبعض البنوك والبورصة المصرية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لاطلاع المشاركين على منظومة القطاع المصرفي والمالي المصري للعاملين بالبنوك المركزية والتجارية الإفريقية وبعض وزارات المالية والاقتصاد من دول إفريقية مختلفة.

كما قام المعهد، تحت رعاية البنك المركزي المصري وبالتعاون مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، بتنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تدريب المشاركين على استخدام المنصة الإلكترونية لتبادل البيانات التعريفية والمعلومات الخاصة بالبنوك والمؤسسات الإفريقية MANSAلخفض تصنيف مخاطر الدول الإفريقية وخفض تكلفة الائتمان ودعم الثقة في القطاع المالي بالدول الإفريقية. وتعد المنصة أيضا وسيلة هامة جدًا لدعم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية وكافة دول العالم، وذلك بما تتيحه من معلومات دقيقة ومعتمدة من الجهات الرسمية بالدول الإفريقية عن البنوك والشركات والمؤسسات داخل تلك الدول.

وقد بلغ عدد المتدربين إجمالًا 2763 مستفيدا من 38 دولة إفريقية ومنها ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، والسودان، وجيبوتي، والصومال، وجنوب السودان، ونيجيريا، وبنين، وتوغو، وغانا، وبوركينافاسو، وغينيا، وجامبيا، سيراليون، وليبيريا، والجابون، والكونغو، وأوغندا، وكينيا، وتنزانيا، ورواندا، وأنغولا، وبوروندي، وموزمبيق، ومالاوي، وزامبيا، وناميبيا، وزيمبابوي وسوازيلاند، واتحاد جزر القمر، ومدغشقر، وموريشيوس بإجمالي عدد ساعات تدريبية يصل إلى 13601 ساعة.

وأشار السيد نصير إلى أن جهود المعهد في القارة الإفريقية تضم مجموعة من البرامج المتميزة واستشارات في كل ما يخص القطاع المصرفي للبنوك المركزية والتجارية بالقارة الإفريقية من أجل صقل المهارات الفنية، بناء القدرات، واكتشاف فرص عمل جديدة تحت قيادة نخبة من المتخصصين في العديد من المجالات ومنها التمويل والعمليات المصرفية، والتطوير المهني، والحوكمة، والتعليم التنفيذي، والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا المعلومات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال".

كما أن هناك طلبات مستمرة من بنوك مركزية لدول إفريقية لمساعدتها في إنشاء معاهد خاصة تابعة لها مستفيدة بخبرات المعهد المصرفي المصري، حيث يجرى الآن التنسيق مع البنك المركزي المالاوي لإنشاء معهد مصرفي تابع له.