رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: نعمل على إنجاح منظومة الجودة الصحية في مشروع التأمين الصحي الجديد

كتب - محمود جودة

قال د. أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن العمل في منظومة التأمين الصحي يسابق الزمن، وكان التوجيه الرئيسي للرئيس أن تكون الخدمات المقدمة للمصريين على أعلى مستوى من الجودة ومطابقة للمواصفات والمعايير الدولية، وكان ذلك هو المحرك الرئيسي وجوهر عمل الهيئة المسؤولة عن وضع معايير التسجيل لكافة المنشآت الطبية، وكذلك تسجيل العاملين بالقطاع الصحي، وضمان تطبيق معايير الجودة والسلامة بشكل مستمر وفي الأوقات كافة.

ولفت خلال احتفالية الهيئة باليوم العالمي للجودة اليوم، بأحد فنادق القاهرة، إلى أن كافة أجهزة الدولة شاركت في نجاح تلك المنظومة، وعلى رأس هذه الأجهزة رئاسة الجمهورية لدعمها للمنظومة، ووزارة الصحة التي رفعت كفاءة البنية الأساسية لكافة منافذ تقديم الخدمة في الرعاية الأساسية والمراكز الطبية والمستشفيات العامة والمتخصصة لمستوى يرقى للعالمية بما يليق بالمواطن المصري، في ظل تحديات تتمثل في نقص الكوادر اللازمة لتقديم الخدمة على كافة المستويات طبقا للمعايير العالمية، وكذلك تطبيق نظام الخدمة بشكل لائق، ولذلك كان هناك تحول كبير في تلك المنظومة، تمثل في تطبيق نظام طب الأسرة وتسجيل المواطنين وفتح الملفات، وهي الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الخدمة الصحية التأمينية.

وكانت خطوات التطبيق بالغة الصعوبة، وخاصة عندما يتم التعامل مع مئات الآلاف من المواطنين المؤمن عليهم، والذين بدءوا التسجيل من اليوم الأول، كما كان لهذه المنشآت الصحية أن تجتاز عملية التسجيل، واستطاعت 17 وحدة رعاية صحية و6 مستشفيات عامة ببورسعيد التسجيل في المنظومة بعد استيفاء معايير السلامة الوطنية وإعداد دليل تشغيل كامل للوحدات، والالتزام بمتطلبات القيادة وتوفير القوى العاملة المؤهلة للعمل بها، ولم يكن ذلك سهلا.

وعملت كافة أجهزة محافظة بورسعيد برئاسة المحافظ اللواء عادل الغضبان، في تنفيذ هذا الملف، وبالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والمستشفيات، حتى تم تحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، بفضل وضع المعنيين الخدمة الصحية نصب أعينهم منذ اللحظة الأولى لإنشاء هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والتي بادرت على إصدار كافة متطلبات التسجيل لجميع المنشآت الصحية ونشرها لكي تكون متاحة للجميع، والتزمت بتدريب كافة العاملين بها على متطلبات التسجيل ومعايير السلامة الوطنية، وعمل الجميع يدا بيد مع وزارة الصحة والمحافظة وكافة الأجهزة المعنية للوصول للوضع الأمثل والمطابقة لمعايير التسجيل.

ولم يكن القطاع الخاص غائبا عن المشهد، فاستطاع مستشفى السعودي الألماني التسجيل كأول مستشفى خاص مصري، وتسجيل عدد كبير من صيدليات القطاع الخاص في بورسعيد، واستطاع المركز الطبي العالمي كأول مستشفى تابع للقوات المسلحة للتسجيل في النظام الجديد أيضا.

وقال: كل ما سبق لم يكن يحدث لو لم نتكاتف سويا ونعمل لتحقيق الهدف، وهو الارتقاء بالنظام الصحي في مصر طبقا للمعايير الدولية، في إطار نسيج متكامل لمنظومة الجودة الشاملة، والتي هي مسؤولية الجميع، للخروج بنتيجة واحدة لا تنازل عنها وهي النجاح الكامل في منظومة الجودة.