مهازل انتخابية في بلد الديمقراطية.. (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

فيما اصطف الناخبون البريطانيون في طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع، فوجئ الكثير من الناخبين بعدم وجود أسمائهم في اللجان، رغم تسجيلهم في قوائم وكشوف الانتخابات، التي أطلق عليها الأكثر أهمية في تاريخ بريطانيا.. وفقًا لما أوردته صحيفة "مترو" البريطانية.

وقال إليس بينيت، البالغ من العمر 18 عامًا، إنه سجل اسمه للتصويت في أول انتخابات له منذ أسابيع، لكن لم يجد اسمه في مركز الاقتراع بليفربول هذا الصباح، بزعم أن اسمه لم يكن على القائمة الانتخابية.

وقال إليس لصحيفة "ليفربول": "لقد حضرت اليوم على أهبة الاستعداد للتصويت ولكن عندما ذكرت اسمي قالوا إنني لست على القائمة، ولست أول شخص يشكو من ذلك، لقد سجلت أسمى بالتأكيد قبل أسابيع".

وأضافت موم سوزان رايلي وابنتها سامانثا أنهما تم إقصاؤهما من مدرسة سانت بيتر الابتدائية في بوري نورث، على الرغم من أن أحد ضباط المجلس أكد لهما أنهما مسجلان، لكنهما قالا إن العاملين في مركز الاقتراع أبعدوهما لأنهما لم يكونا على قائمة الناخبين في المنطقة.

وقالت سامانثا، من بريكون درايف، إن أحد موظفي مجلس المدنية حضر إلى منزل العائلة لتسجيل أسرتها للتصويت في 12 أكتوبر، لافتة إلى أن الموظف قام بتعبئة جميع التفاصيل الخاصة بهم على جهاز iPad وأكد أنها قد تم تسجيلها.

لكن أندرو والد سامانثا هو الوحيد الذي أدرج في السجل اليوم.

بينما قالت سوزان وسامانثا إنهما لم يسمحا لهما بالتصويت، ولفتت سامانثا، 25 عامًا إلى أنهما 'انتقلا إلى منزلهما الجديد، وقام موظف من مجلس المدنية بزيارتهما، تم تسجيليهما للتصويت واعتقدت أنهما مسجلان بناءً على ما قاله الموظف، "لكن في مركز الاقتراع أبلغوهما إنهما لا يستطيعان التصويت إذا لم تقما بإدراج اسميهما في القائمة.

وقالت: "تم تسجيل والدي فقط للتصويت، وإنه لأمر محبط خاصة مع كونها انتخابات مهمة، وكان من الجيد أن يكون لديّ مساهمة في التصويت، أشعر بأنه لا يوجد شيء يمكنني فعله حيال ذلك.

وقال الناخبون في مركز الاقتراع في ميدان فيكتوريا، على طريق أولدهام، أنكواتس، إن هناك 100 شخص على الأقل في الطابور. هذه هي الانتخابات العامة الثالثة منذ يونيو 2015.

من جهته قال المتحدث باسم مجلس ليفربول اليوم: "نحن لسنا على علم بأي قضايا تتعلق بتسجيل الناخبين وإذا كان الأشخاص المسجلون للتصويت في 26 نوفمبر أو قبل ذلك، يجب أن يكونوا مؤهلين للتصويت اليوم، ومع ذلك، سنحقق في أي حالات يدعي فيها الأشخاص أن هذا لم يحدث لهم ونود أن نذكر السكان أنه إذا قمت بالتسجيل للتصويت ولكن ليس لديك بطاقة اقتراع، فيمكنهم التصويت اليوم".

وكان بوريس جونسون قد دعا لانتخابات مبكرة في نهاية أكتوبر، بعد أن فشل في الحصول على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق البرلمان. يأمل رئيس الوزراء، من خلال الاتصال بالاقتراع الوطني أن يتمكن من تشكيل حكومة أغلبية.