الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الحاجة تولد الاختراع.. طلاب هندسة المطرية يبتكرون مقعدًا متحركًا متعدد المهام

بوابة روز اليوسف

توصل طلاب كلية الهندسة بالمطرية لفكرة جديدة إبداعية لمشروع تخرجهم، عن "مقعد متحرك متعدد المهام" (Multi-functions wheelchair)، تحت رعاية الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، والدكتور محمد حسنين، عميد كلية الهندسة بالمطرية، بعدما رأى الطلاب أن هناك حاجة إلى توفير الطاقة في ظل الأزمة التي يشهدها العالم جراء تداعيات فيروس كورونا.

 

جاءت فكرة المقعد الذي يمكنه توفير الطاقة باستخدام خلايا شمسية 20 وات من النوع الماص للضوء بكفاءة تصل إلى 20% مع الشحن ببطاريات 24 فولت في مدة تصل إلى 180 دقيقة، مع استخدام مواد محلية في تصنيع المقعد وبموارد بسيطة مقارنة بالمقاعد التي يتم استيرادها بمبالغ باهظة، ما يشكل أعباء اقتصادية كبيرة في توفير العملة الدولارية، ولهذا فإن المقعد يمكنه القيام بأداء جميع المهام المطلوبة من الوقوف لمدة تصل إلى 60 دقيقة، والحركة لمدة تصل إلى ساعة ونصف الساعة، للمشاركة في تخفيف حدة الأزمة الراهنة. 

                          

وقال الدكتور ياسر شعبان، أستاذ مساعد الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بالمطرية والمشرف على المشروع، أن المقعد يساعد في تحقيق التباعد الاجتماعي والحفاظ على الأرواح في مستشفيات العزل، من خلال تمكين المريض من الحركة دون تدخل أي من الممرضين، باستخدام تطبيق على التليفون المحمول، ويتم التحكم فيه عن طريق دوائر أردوينو بسيطة بالمقعد، بالإضافة لقدرته على تحمل أوزان تصل إلى 100 كيلوجرام، دون حدوث أي إخفاق في النظام.

 

ويساعد المقعد أيضا في إتاحة فرصة جديدة لذوي الإعاقات لعيش حياة طبيعة، كالتي يتمتع بها البشر، حيث يمكنهم المقعد من الوقوف والحركة، لذلك فإنه يستطيع الوقوف والعمل لمدة تصل إلى 3 ساعات ونصف الساعة، ويعمل أيضا بالطاقة الشمسية، لذلك فهو آمن على البيئة من التلوث، لأنه من المتعارف عليه أن الطاقة الشمسية نظيفة ومتجددة، بالإضافة إلى أن إنتاج المقعد محليًا من شأنه توفير الاستيراد بالعملات الأجنبية، فضلا على دعمه للإنتاج المحلي والصناعة الوطنية.

 

ويواكب المقعد المتحرك بصورة كبيرة، التطور التكنولوجي السريع، حيث يمكن استخدام التليفون المحمول في التحكم فيه سواء في الوقوف أو الحركة أو العدول عن اتجاه، لذا فهو آمن الاستخدام.

 

ويتسم المقعد بأن تصنيعه من مواد محلية بالكامل متوافرة في السوق المحلي المصري دون الحاجة لاستيراد أي مكون من مكونات تصنيعه، للتقليل من تكلفته، ليكون قادرا على التنافسية في الأسواق العالمية، حال تصديره، فضلا على عوائده المرتقبة بالعملة الأجنبية.

 

تم نسخ الرابط