عاجل
الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

يجمع أطرافا من الدول الإسلامية والأوروبية

رئاسة الجمهورية: توافق مصري- أوروبي لإقامة "منتدى للحوار"

أعلنت رئاسة الجمهورية أنه جرى التوافق على بلورة جهد جماعي، في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل. 



 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ومريم فان دن هيفل كبيرة مستشاري الشؤون الخارجية، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي رحب برئيس المجلس الأوروبي في زيارته للقاهرة، مؤكداً على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الروابط المتشعبة والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين الجانبين. 

 

وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل الارتقاء بها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي، وذلك على ضوء الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وأمن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية.

 

وفي السياق، أعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التشاور المنتظم لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية على نحو يحقق المصالح المشتركة وينسق المواقف لمواجهة التحديات بالمنطقة. 

 

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن حالة التوتر الحالية بين العالمين الإسلامي والأوروبي، وما تلاها من أحداث إرهابية في عدد من الدول الأوروبية، ناقش الجانبان باستفاضة حالة الاحتقان الراهنة، حيث أكد الرئيس السيسي أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، رافضاً وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب، مؤكداً ضرورة إدراك خصوصية وثقافة الأديان بما تتضمنه من مبادئ وقيم سماوية عظيمة، وهو أمر يتطلب التعامل معه بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام وعدم إيذاء المشاعر بالإساءة للرموز الدينية وللمعتقدات المقدسة.

 

 

  كما أكد الرئيس أن الأمر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، مشيراً في الوقت ذاته  إلى التجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف. 

 

من جانبه، أكد "شارل ميشيل"، حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتشاور مع مصر في مختلف المجالات، خاصة مكافحة الفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والدولي، نظراً لكون مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل وما لديها من إرادة سياسية حقيقية، فضلاً عن جهودها اللافتة بقيادة الرئيس السيسي لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر، وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كل الأديان. 

 

كما شهد اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق المتبادل حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية المهمة، بما في ذلك تطورات الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية استغلال قوة الدفع، التي تولدت خلال الفترة الماضية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف الليبي وفق مقررات مسار برلين وإعلان القاهرة وتثبيت وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية ونقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الليبية. 

 

كما تناول الرئيس السيسي رؤية مصر لمجمل تطورات الملفات الإقليمية، خاصة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، مشدداً على أهمية تعزيز الجهود الدولية لوقف أي أنشطة وتدابير أحادية تتعارض مع قواعد القانون الدولي، أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. 

 

كما جرى التطرق - خلال اللقاء - إلى مستجدات قضية سد النهضة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث جرى التوافق على التمسك بالتسوية السياسية الشاملة للتعامل مع تلك القضايا على نحو يحافظ على المؤسسات الوطنية ويصون سيادة ووحدة الأراضي، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة، سعياً لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب. 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز