خبيرة: العنف ضد المرأة ينتج جيلًا مشوهًا نفسياً ومجتمعًا متفككًا
المرأٔة كائن حساس وضعيف، وبالرغم من محاولتها لإظهار القوة والانفراد، إلا أنها تحتاج إلى الأمان والاحتواء لتشعر بالاكتمال، وأكدت د.ندى الجميعي، خبيرة علم النفس والاجتماع، أن المعاملة الحسنة والحب هي أسلم وسيلة للتعامل مع المرأة، لكن يوجد بعض المفاهيم الخاطئة عن المرأة التي جعلتها في حالة دفاع مستمر عن كينونتها، ومحاولة الرجل لفرض سيطرته عليها بشكل من أشكال العنف ومنها، الذي يسمى بالمثلث اللعين الذي يؤدي إلى هلاك المرأة ومنها:
العنف اللفظي:
إهانة المرأة لفظيًا وإحراجها أمام الأخرين والصراخ بوجهها ومحاولة لضعف ثقتها بنفسها وبأنوثتها.
العنف الجسدي:
الإهانة الجسدية والضرب الذي يجعل المرأة تكره جسدها الضعيف، الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
الكبت النفسي:
فرض السيطرة بالتحكم في حريتها ومنعها عن العمل ونتيجة للعنف اللفظي والجسدي، يؤدي الى دخولها في حالة نفسية تصل للاكتئاب وكره للواقع المفروض.
وأوضحت الجميعي بعض أسباب العنف قائلة:
- تربية الرجل على أن المرأة لابد أن تتحمل وتعيش وبالرغم من عيوبه، إلا أنه يعتبر نفسه صاحب حق وواجب على المرأة أن تتحمل دون كلل.
- معاناة بعض الفتيات من تحكم الآباء في الأمهات، فقررن أن يصبحن العكس تماما ولا يتقبلن الرجل صاحب الذكورة السامة.
- الحالة المادية وعدم قدرة الرجل على تلبية متطلبات بيته يشعره بالنقص وعدم الارتياح.
- الحالة النفسية والتنشئة الخاطئة والصندوق الأسود بعقل الرجل الذي يؤثر على مواقفه وانفعالاته.
- الحالة الجنسية:
العجز والضعف الجنسي سبب رئيسي في العنف ضد المرأة.
ولفتت الجميعي إلى أن العنف ضد المرأة، انتهاك لحقوق الإنسان عامة ولحقوقها الكاملة بشكل خاص، كما أن عواقب العنف ليس على المرأة فقط، بل تؤثر أيضاً على الأسرة وينتج جيلًا مشوهًا نفسيًا بل مجتمع مفكك بأكمله، ويترتب عليه آثار سلبية اجتماعية، فالعنف لا يرتبط بثقافة، أو عرف، أو طبقة اجتماعية، بل هو ظاهرة سلبية عامة.



