السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فضيحة كبرى.. قوات أردوغان تقتل مواطنين أتراك أثناء قصفها للعراق وتتهم الأكراد

بوابة روز اليوسف

عملية تدليس كبرى تحدث في أنقرة الآن، وبطلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير دفاعه خلوصي أكار، بعد إعلان كاذب بثه الأخير، بمقتل 13 مدنيا تركيا في العراق، متهما حزب العمال الكردستاني بقتلهم كذبا، وهو ما فضحته واشنطن، ووسائل إعلام عراقية وقيادات بالحزب الكردستاني.

 

بدأت القصة عندما أعلن وزير الدفاع في بيان أمس السبت، خبر مقتل 13 مواطنًا “مدنيًّا” على يد عناصر حزب العمال الكردستاني، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية في شمال العراق.

 

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: “عثرنا على جثث 13 مواطنا اختطفهم حزب العمال الكردستاني.. وقتل 12 منهم برصاص في رؤوسهم، والأخير برصاصة في الكتف”، دون الكشف عن هوياتهم.

هذه التصريحات جاءت على خلفية عملية (مخلب النمر 2) العسكرية التي انطلقت في منطقة “قارا” و”دهوك” بشمال العراق، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، يوم الأربعاء الماضي، حيث كان من المفترض أن يعلن فيها أردوغان “بشرى سارة” على حد تعبيره بنجاح العملية، لكن يبدو أن البشرى السارة انقلبت إلى فضيحة دولية.

من جهة أخرى أكدت معلومات استخباراتية غربية، أن معسكر الاعتقال الذي كان يتواجد به المختطفين قصفته المقاتلات التركية خلال العملية العسكرية التي انطلقت الأربعاء الماضي وتوقفت أمس الأول السبت.

وعلى عكس ما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن حزب العمال الكردستاني قتل 13 مواطنا تركيا، قالت وسائل إعلام كردية إن المحتجزين الـ 13 لدى حزب العمال الكردستاني قتلوا بنيران صديقة. وزعمت مصادر مرتبطة بحزب العمال الكردستاني أن المقاتلات التركية قصفت المنطقة التي كان يحتجز فيها 13 مواطنًا تركيا، في شمال العراق.

من جانبها قالت واشنطن في بيان، يكذب بشكل غير مباشر التصريحات التركية، إنها تدين عمليات القتل إذا تأكدت أنباء عن مسؤولية حزب العمال الكردستاني.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن إدانتها للحادث في حال ما إن صحت الأنباء المتداولة حول مقتلهم على يد تنظيم العمال الكردستاني.

ما دفع أردوغان للرد على بيان واشنطن، اليوم الاثنين، في مؤتمر لأنصار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أن البيان الأمريكي أظهر دعمه لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة فرعاً من حزب العمال الكردستاني.

وبدأت ردود الأفعال الغاضبة والمكذبة لأردوغان ووزير دفاعه تتوالى، صباح اليوم الأثنين، حيث قال السياسي التركي المعروف، أمر الله أوسلو، المعروف بتحليلاته القريبة إلى الصواب حول تحركات وإسراتيجيات وأهداف حزب العمال الكردستاني، إن خلوصي أكار قرر تنفيذ عملية لإنقاذ المحتجزين (العسكريين والاستخباراتيين والشرطيين) لدى العمال الكردستاني، إلا أن “جهة” داخل الجيش استبقت العملية، وتوجهت إلى قصف أو قتل هؤلاء المحتجزين لدى العمال الكردستاني.

فيما كشف كاتب تركي أخر أن مقتل المواطنين الأتراك قد يكون نوعًا من تصفية الحسابات بين القوى المتصارعة على القوة والنفوذ في تركيا من خلال ورقة الإرهاب.

تم نسخ الرابط