الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ويكيليكس تفضح أردوغان.. انقلاب 2016 "تمثيلية" صنعها الرئيس التركي لتصفية الجيش

بوابة روز اليوسف

فضحت سجلات “ويكيليكس” مخطط الرئيس التركي رجب طيب لتصفية الجيش التركي وصناعة

تمثيلية الانقلاب في 2016

 

 

وكشفت وثيقة ويكيليكس أن أردوغان،  خطط لتصفية نصف جنرالات الجيش التركي تقريباً قبل أكثر من عام مما سمي بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

 

فقد تضمن تقرير أعدته هيئة الأركان العامة في ربيع 2015 وأرسل إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصل فيما بعد إلى صهره بيرات ألبيراق، معلومة تفيد ضرورة طرد 63 جنرالا من الجيش.

 

ويذكر التقرير، الموجود في صندوق البريد الإلكتروني لبيرات ألبيراق ([email protected])، أنه قبل حوالي عام ونصف من محاولة انقلاب 2016، يصنف 1521 عسكريا في الجيش، على أنهم “مقربون من حركة الخدمة”، كما يشير إلى أنه كان هناك تخطيط لإقالة 63 جنرالا من الجيش.

 

ويتبين أن ملفا بعنوان “GENKUR” أرسل إلى بيرات ألبيرق من شقيقه سرحات ألبراق تحت اسم “مذكرة لقاء خاص”، في 7 مايو 2015، ويكشف أن عملية الرصد للعسكريين بدأت قبل 15 يوليو 2016 بكثير.

 

ويؤكد التقرير أن أكثر من 1400 اسم مقربين من حركة “الخدمة” طردوا من القوات المسلحة التركية بين 1984-2010.

 

هذا التقرير يعزز من نظرة المعارضة التي تقول بأن أردوغان دبر هذا الانقلاب أو استغله لتصفية الجيش والمؤسسات السيادية في البلاد.

 

وبحسب معطيات وزارة الدفاع الوطني، تم طرد 20612 عنصرا من الجيش بعد انقلاب 2016، بالإضافة إلى استمرار المحاكمات والتحقيقات القضائية والإدارية لنحو 3 آلاف 560 فردًا.

 

وبحجة الانقلاب طرد أردوغان 149 جنرالاً من أصل 326 جنرالاً في القوات المسلحة.

 

يذكر أن موقع ويكيليكس نشر في ديسمبر 2016، أرشيفًا موثوقًا به يمكن البحث فيه عن 59734 رسالة بريد إلكتروني من عنوان البريد الإلكتروني الشخصي لبيرات ألبيرق الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الطاقة التركي.

 

وقبل عامين كشفت وثائق سرية نشرها موقع نورديك مونيتور السويدي  أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هو قائد المجموعة الانقلابية التي أصدرت أوامر التعبئة، وأعلنت الحكم العسكري أثناء توليه رئاسة أركان الجيش، إبان محاولة الانقلاب المزعوم في 2016.

 

وأظهرت وثائق من 8 صفحات، حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي من جهاز حاسوب في مقر هيئة الأركان العامة، الذي استخدم لكتابة بيان الانقلاب، مسودات يظهر عليها توقيع أكار نفسه نيابة عن "مجلس السلام في الوطن"، الاسم الذي أطلقه الانقلابيون على أنفسهم.

 

 

 

وتشير إحدى الوثائق إلى "أكار" بصفته رئيس المجلس، بينما حذف اسمه من مسودة أخرى، ولكن تم إدراج كلمة "تم التوقيع"، ما يعزز الرأي القائل بأن رئيس الأركان وقع بالفعل على الأمر.

 

ولفت الموقع إلى أنه لم يتم تحديد هوية أعضاء "مجلس السلام في الوطن"، على الرغم من حقيقة أن آلاف الضباط الذين لم يشاركوا على ما يبدو في الحشد الانقلابي قد تم التحقيق معهم، واتهامهم وإدانتهم بتهم انقلاب وإرهاب مشكوك فيها منذ عام 2016، عندما بدأت محاولة انقلاب على نحو غامض في ساعة الذروة مع تحركات غريبة، مثل سد الجسر بين الجانبين الأوروبي والآسيوي في إسطنبول.

 

وفي مارس 2019، نشر موقع "يوأوبزرفر" وثيقة كتبها مدعٍ عام تركي في 2016، تؤكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يعرف ما سيحدث، وتركه يمضي قدما ليصبح ذريعة لتأسيس دولة الرجل الواحد، وقمع خصومه وتغيير سياسته الداخلية وعلاقاته الدولية.

تم نسخ الرابط