محاكمة صحفية أمريكية لتغطيتها مظاهرة في ولاية "أيوا"

شهد ضابط الشرطة الأمريكي في ولاية أيوا دي موين لوك ويلسون، أمس الاثنين أنه ألقى القبض أندريا ساحوري وصديقها سبنسر روبنيت، على مراسلة "سجل دي موين"، المكلفة بتغطية احتجاج" حركة حياة السود مهمة" العام الماضي بعد أن لم تغادر المنطقة بعد إطلاقه طلقات رذاذ الفلف. 

الصحفية تواجه اتهامات بالتدخل في أعمال رسمية 

وتواجه ساحوري وروبنيت اتهامات بارتكاب جريمة التدخل في أعمال رسمية، وتلقت القضية المرفوعة ضد ساحوري تدقيقًا محليًا ووطنيًا ودوليًا من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث يُعتقد أنها أول صحفية عاملة تُحاكم في الولايات المتحدة منذ عام 2018، وفقًا لمنظمة تعقب حرية الصحافة الأمريكية.

 وروى ويلسون في شهادته أنه رد خارج ميرلي هاي مول في 31 مايو حيث كان المتظاهرون يكسرون النوافذ ويرمون المقذوفات، مثل الحجارة وزجاجات المياه، على الضباط. 

قال إنه أطلق رذاذ الفلفل من رشاش لتفريق الحشد، لكن ساحوري بقيت وبمجرد أن قررت أنها لن تغادر، كان على اتخاذ إجراء.

 قال الضابط إنه أمسك ساحوري بينما كان يطلق رذاذ الفلفل بيده الأخرى، مما أصابها وروبنيت، التي عادت لاستعادتها من الحجز.  وقال ويلسون إنه اعتقد أنه قام بتنشيط كاميرا جسده لكنه اكتشف لاحقًا أنه لم يفعل ذلك

وقال المدعي العام، بريكلين كاري، للمحلفين إن اللقطات تظهر الشرطة وهي توجه حشدًا من بينهم ساحوري وروبنيت، إلى التفرق في حوالي الساعة 6:30 مساءً ويظهر بعد 90 دقيقة محاولة روبنيت لإبعاد ساحوري عن الضابط الذي قام باعتقالها. 

ولكن محامي الدفاع نيكولاس كلاينفيلدت جادل بأن أمر الساعة 6:30 مساءً كان موجهاً إلى أولئك الذين يسدون تقاطعًا وأن الصحفية وصديقها اتبعا تلك التعليمات. قال إن ساحوري وروبنيت ركضا عندما تم إطلاق الغاز المسيل للدموع بعد ساعة ونصف، وأمسكها الضابط ورشها بالفلفل بينما عرفت نفسها على أنها صحفية، وهو ما زعم أن ويلسون رد عليها، "هذا ليس ما طلبته."

كانت احتجاجات "حياة السود مهمة"، قد انطلقت الصيف الماضي على الصعيد الوطني بعد مقتل جورج فلويد بعد أن ركع ضابط في مينيابوليس على رقبته لعدة دقائق.

وكانت ساحوري من بين أكثر من 125 صحفيًا تم اعتقالهم خلال مظاهرات عام 2020، ومعظمهم لم يتم توجيه تهم إليهم أو تم إسقاط التهم الموجهة إليهم. 

وأفادت وكالة أسوشييتد برس نقلاً عن متتبع حرية الصحافة الأمريكي أن اثني عشر مراسلاً آخر لا يزالون يواجهون المحاكمة، إذا تم العثور على الاثنين مذنبين، فسيواجهون غرامات بمئات الدولارات، وسجل إجرامي، وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل، من المحتمل أن تصل إلى 30 يومًا في كل تهمة.