فنانات: نظرتنا للحياة اختلفت بعد الأمومة
من العجيب أن البنات قد جُبلن علي فطرة الأمومة منذ ولادتهن وكأن الله يُهيئهُن لقيادة المجتمع ليصبحن أمهات المستقبل تلدن أجيالا وأجيال فنلاحظ الفتاة في مقتبل عمرها أول ما تطلبه من والدها عروسة تلعب بها فتقوم علي نظافتها والاهتمام بها وتلتصق بها وكأنها ابنتها تُخصص لها غالبية وقتها ترعاها وتلعب معها ولعل هذا سببا رئيسيا في غريزة حُبهن لأُمهاتهن وهو الأمر الذي دفع "بوابة روز اليوسف" إلي التجوّل داخل قلوب وعقول بعض فنانات مصر للتحدث معهن تزامنا مع قدوم الاحتفال بعيد الأم:
"ضحك ولعب وجد وحب"
فقد قالت الفنانة ايتن عامر إن يومياتها مع "تيتي" إبنتها مليئة بالضحك واللعب والجد والحب،مشيرة إلي أنها منذ أن أصبحت أم وهي تشعر بمسؤوليتها أكثر من الأول . وأضافت إنها لا تحب أن ترث منها في المستقبل التسرع في اتخاذ القرارات فتريدها أن تكون أهدي منها في اتخاذ القرارات.
وأشارت إلي أنها لا تفكر علي الإطلاق ماذا ستكون في المستقبل علي قدر ما تتمني أن تعمل ما تحبه وتتمناه وإذا تمنت أن تصبح فنانة مشهورة مثلي فلا أمانع لأنه هذا حلمها ومستقبلها.
"يومياتي معها صعبة للغاية"
قالت الفنانة دنيا المصري إن نظرتها للحياة بشكل عام تغيرت بوجود إبنتها "فريدة" فبدأت تفكر كثيرا في المستقبل لأنها تريد أن تصنع مستقبلا جيدا لها.
وأضافت إنها بعد سنوات من الأمومة تغيّرت طباعها كثيرا فأصبحت هادئة أكثر وتُفكر بتلقائية وهذا التغيّر من أجل إبنتها حتي لا تكتسب منها شيئا غير مفيد في حياتها.
وأشارت إلي أن يومياتها مع فريدة صعبة للغاية فتحتاج لشرح طويل،فيومها كالآتي تقوم من نومها تذهب لمدرستها وإذا كان يوم إجازة تذهب لتمرين الجمباز الخاص بها ثم تعود للغداء ومن ثم يجلسا معا ليلعبا ويلوّنا ويرسما ويشاهدا الكارتون فمعظم وقتها تقضيه معها فهي صديقتها قبل أن تكون إبنتها.
وأوضحت إن الشئ الذي لا تُحب أن ترثه إبنتها منها هو العصبية فلا تريد أن تكون عصبيه مثلها علي الرغم من أنها بالفعل كذلك ولكنها تحاول أن تكسبها الهدوء.
وأكدت إنها لا تحلُم أن تكون إبنتها فنانة مشهورة مثلها فأبنتها بعيدة كل البعد عن الوسط الفني بل تريد أن تكون شيئا آخر كما لا تحب أن تعاني ابنتها مما عانته بالوسط المشحون بعوامل نفسية كثيرة ولا تريد أن تكون حياة ابنتها كذلك فتتمني أن تعيش حياة طبيعية وإن أرادت دخول الوسط فسترفض.
"ينقصها بعض الأشياء"
وقالت الفنانة سميحة أيوب إنها عندما تزوجت وأنجبت وكانت أمومتها ينقصها بعض الأشياء بسبب انشغالها معظم الوقت بعملها فلم تكن الأم طوال الوقت والتي كانت تقوم بدور الأم الثانية هي والدتها.
وعوّضت ما كان ينقصها في حفيدها "يوسف " فهي عاشقة له كثيرا وحبها له أصبح هوس وولع به ولم تكن مؤمنة بمقولة"أعز الولد ولد الولد" إلا عندما جاء يوسف فقالت إنه الرجل الوحيد الذي قهرها.



