افتتاح مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة بتل بسطا
مسار العائلة المقدسة، رحلة تطوير أطلقتها الدولة المصرية بهدف الترويج للسياحة في مصر وجذب المزيد من السائحين الراغبين في تتبع مسار العائلة المقدسة في مصر.
المحطة الثالثة في مسار العائلة المقدسة، يفتتحها اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، بمحافظة الشرقية لافتتاح مشروع تطوير موقع تل بسطة بالشرقية أحد نقاط مسار العائلة المقدسة، حيث استقبلهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية.
يأتي ذلك بعد افتتاح مشروع تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ والتي تعد النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة .
يأتي ذلك بحضورغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لقطاع مكتب الوزير، ويمني البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الفنية، وإيمان زيدان مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية، وعادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار.
تل بسطا أيقونة العائلة المقدسة
وخلال الزيارة للنقطة الثالثة في مسار العائلة المقدسة، أشار الدكتور خالد العناني إلى أنه يشعر بسعادة لأنه في موطنه الأصلي، مشيرًا إلى أن تل بسطا هي أيقونة العائلة المقدسة، وان لتل بسطا جانب روحاني لارتباطها بمسار العائلة المقدسة وهي أول نقاط دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
ووجه وزير التنمية المحلية ومحافظ الشرقية الشكر للعاملين بوزارة السياحة والآثار على الجهد المبذول في جميع أعمال التطوير.
تطوير كنيسة العذراء بسخا ضمن مسار العائلة المقدسة
وأضاف الوزير أنه تم صباح اليوم افتتاح مشروع تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ في مسار العائلة المقدسة مشيرًا إلى أن عام 2021 يعد عاما مميزا حيث سيتم خلاله جني ثمار ما تم من أعمال في مسار العائلة المقدسة خلال العامين الماضيين، لافتا الي أنه افتتح حينما كان وزيرًا للآثار فقط العديد من المواقع الأثرية علي المسار بعد الانتهاء من ترميمها واليوم وهو وزيرا للسياحة والآثار معا يحرص على الاهتمام بالشق السياحي والأثري، موضحًا أن عام ٢٠٢١ سيشهد افتتاحات لمواقع عديدة علي المسار بعد ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها من بينها مواقع بالمطرية ومحافظة أسيوط وجبل الطير بالمنيا وغيرها.
وأكد الوزير أن محافظة الشرقية لديها العديد من المقومات السياحية والأثرية التي تساهم في وضعها على الخريطة السياحية.
وأشار عادل الجندي، إلى أن أهمية موقع تل بسطا بمحافظة الشرقية تأتي لاحتوائه على موقع البئر الذي مرت به العائلة المقدسة والذي يقع وسط منطقة أثرية تحيط بالبئر، لافتا إلى أن افتتاح مشروع تطوير موقع تل بسط بالشرقية يأتي ضمن سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها الوزارة والتي بدأت بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها بنسبة 100%.
تطوير الموقع العمرانية للمحطات المحيطة بـ مسار العائلة المقدسة
وأضاف "الجندي" أن تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة لا يشمل فقط تطوير الموقع الأثري ولكن يمتد الى المحيط العمراني الأشمل، والذي يضمن تحسين المناخ السياحي ويوفر الفرصة لدى المجتمع المحلي للتفاعل مع الأنشطة السياحية.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ مجموعة من اللوحات الإرشادية للقادم من مواقع المسار بالقاهرة الكبرى جنوبا وأخرى داخل مدينة الزقازيق، ولافتات إرشادية تقود الى مواقع المسار بمنطقة الدلتا وشرق بورسعيد تحقيقا لخلق المتصل السياحي الكامل الذي يمتد بطول 3500 كم، بدأ من رفح شرق البلاد مرورا بباقي نقاط المسار بالدلتا والقاهرة الكبرى ووادي النطرون ووصولا الي وسط مصر عند المنيا وأسيوط بإجمالي حوالي 25 نقطة، لافتا إلى أن جميع اللافتات تحمل شعار العائلة المقدسة الذي قامت بتصميمه وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مجموعة العمل.
كما أشار إلى أن أعمال التطوير شهدت أيضا زراعة أشجار النخيل المثمر في محيط الموقع الأثري وتنفيذ مجموعة من اللافتات الدعائية السياحية والأثرية التي تسرد محتويات الموقع، بالإضافة الي تركيب البرجولات والمظلات وتجديد دورات المياه وإعادة تجهيز قاعة العرض الداخلية بمكونات تكنولوجية متطورة لعرض محتويات الموقع الأثري، كما شملت أعمال التطوير إعداد لوحات معلوماتية سياحية وأثرية عن تاريخ الموقع وأخرى إرشادية لتحديد مسار الزيارة داخل الموقع الأثري، كما تم بناء سور جديد للحفاظ على الموقع الاثري من التعديات وتم تحديث قاعة العرض المتحفي للموقع.
وعلى هامش الزيارة افتتح وزير السياحة والآثار معرض تراث مصر، حيث قام بجولة داخل المعرض تفقد خلالها الحرف التراثية الموجودة بالمعرض.
وقالت إيمان زيدان: إن هذا المعرض يأتي في إطار العمل على استراتيجية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠، لتنمية الابتكار والإبداع للصناعات التقليدية والتراثية والسياحية، ودعم وتمكين رواد الأعمال من أرباب الحرف والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تعمل على دعم وتمكين أصحاب الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية بشكل فعال من خلال حزمة من الإجراءات التي تهدف إلي دعم وتنمية القطاع، ولذلك تقوم الوزارة بتنظيم سلسلة معارض تراث مصر التي تقام في المواقع الأثرية والمتاحف، وكذلك على هامش الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية التي تنظمها الوزارة، تماشياً مع استراتيجية الوزارة التي تهدف إلي تحسين نوع وجودة الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف لتشجيع المنتج المصري وأرباب الحرف لإحياء الصناعات التقليدية والتراثية.
وفي نهاية الزيارة، أهدى المحافظ وزير السياحة والآثار، هدية تذكارية عبارة عن اوسكار الشرقية.



