د. زاهي حواس: مسلسل "أحمس" لا يمت للبيئة الفرعونية بصلة

شن العالم الأثري الشهير الدكتور زاهى حواس، وزير الأثار الأسبق هجوماً عنيفاً على مسلسل "أحمس" الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك، ويحكي قصة الفرعون الذي حرر البلاد من الغزاة الهكسوس.

الملك أحمس يقود النضال بعد استشهاد والده وشقيقه

وقال حواس إن الصور التي يرتديها الممثل الذي يقوم بشخصية الملك أحمس في المسلسل جعلته يظهر في شكل غريب، مما أثار الغضب والاستنكار وخاصة بين علماء الأثار، والأثريين، فاحمس وأسرته من أهم المناضلين في تاريخ مصر القديمة    فوالده الملك سقنن رع الذي بدا حربه لطرد الهكسوس الموجودين في الشمال بـ "آواريس" وهو من طيبة جنوب مصر واستشهد في المعركة.

واستكمل النضال بعده ابنه الملك "كامس" واستشهد أيضا ولم تيأس الأم الشجاعة الملكة "اياحا حتب" فشجعت ابنها الثاني أحمس ليستكمل النضال والحرب لطرد العدو من البلاد الذي استمر احتلاله حوالى مائتي سنة وانتصر الملك احمس وطرد الأعداء واستقبله الشعب هو ووالدته الملكة "اياحا تحب" بالغناء والفرح "وحوى ياوحوى..اياحا" أي "أهلا ـ أهلا بنور القمر".

وقال الأثري الشهير إن ما قام به هذا الملك يمثل تاريخ مشرف لكل مصري ولابد عند إعادة تسجيله وعرضه عن طريق السينما أو الدراما لابد من الاستعانة بالمتخصصين كما يحدث في الدراما الدينية ولكن للأسف ما نراه من صور لهذا المسلسل شيء مؤسف لأن من المعروف أن المصريين القدماء كانوا دائما حليقي الوجه والرأس لكونهم كانوا يعتبرون الشعر يدنس الجسد، وأن علماء الأثار يفقرون بين المصري وأعدائه سواء من الهكسوس أو العبرانيين بأنهم حليقي الرأس. 

أشار حواس إلي أنه في مقابر بنى حسن بالمنيا عليها نقوش مجموعة من أصحاب الدقون وملابس مختلفة تقدم تحية المصريين وهذا هو النقش الوحيد في مقابر القدماء والمعابد المصرية لأناس بأشكال وملابس مختلفة. 

 وتابع حواس: أنا لا اعترض على حق الكاتب عن المسلسل يكتب قصة والدراما كما يريد، لكن الحقيقة الملابس سيئة جدا، والديكور سيئ جداً، والبيئة الفرعونية التي بالمسلسل ليس لها صلة بالبيئة الفرعونية الحقيقة، والمفروض عند عمل تاريخي أن يلتزموا بهذه الأشياء، ولكن للأسف كل الذي أراه أشياء غلط وغير صحيحة.