السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الهايكا" تحذر من خطر "المشيشي" على مستقبل الصحافة التونسية

قيس والغنوشي والمشيشي
قيس والغنوشي والمشيشي

أصدرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس"الهايكا" أدانت خلاله، الاعتداء السافر الذي مورس يوم الثلاثاء الماضي على صحفيات وصحفيي « وكالة تونس إفريقيا للأنباء » لفرض التعيين الفوقي لرئيس مدير عام جديد على رأس الوكالة بالقوّة العامة.

وأهابت الهايكا  بالرأي العام التونسي الى  النهج الذي تعتمده حكومة هشام المشيشي تجاه الإعلام العمومي بأنه أصبح يشكل خطرا حقيقيا ومباشرا على مستقبل حريّة الصحافة في بلادنا

وجددت الهيئة رفضها للتعيينات الفوقية التي تهدّد استقلالية الإعلام العمومي، فهي تدين بشدّة اعتماد القوة العامة لفرض هذه التعيينات وما صاحب ذلك من تعطيل سير مرفق إعلامي عمومي هام، وتعتبرها سابقة خطيرة في منهج التعامل مع المؤسسات الإعلامية العمومية

وذكرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا"، بما يحدث اليوم في إذاعة « شمس أف.أم »، حيث سعت الحكومة إلى تنفيذ التوجه نفسه وبالوسائل ذاتها من خلال تعيين مسقط على رأس المؤسسة، فإنها تؤكد أن ذلك يندرج ضمن أجندة حزبية تهدف لوضع اليد على الإعلام العمومي.

محاولة حكومة المشيشي السيطرة على الإعلام

ونبّهت الهيئة، في هذا السياق، إلى أن الإصرار على عدم تعيين رئيس مدير عام لمؤسسة الإذاعة التونسية طبق آلية الرأي المطابق للهيئة والمماطلة في تنفيذ قرار إلحاق إذاعة « الزيتونة للقرآن الكريم » المصادرة بالمرفق الإعلامي العمومي، ليس سوى تأكيدا على أن المسار الذي اتخذته الحكومة غابت عنه أي رؤية سياسية واضحة لإصلاح الإعلام العمومي وحل إشكالات الإعلام المصادر ويتناقض مع حريّة المؤسسات الإعلامية العمومية واستقلاليتها، وهو مسار خاطئ ولا يمكن أن يؤدي سوى لكسر أواصر الثقة بينها وبين الصحفيين وهيئاتهم المهنية والنقابية.

يذكر أن هشام المشيشي، عين من جانب رئيس الجمهورية قيس سعيد، ولكن انقلب عليه من أجل الحصول على الدعم البرلماني من حركة النهضة الإخوانية المتحالفة مع حزب قلب تونس المتهم رئيسه بالفساد، الأمر الذي لا يعرض الحكومة لسحب الثقة وبقائها أكبر فترة ممكنة.

وتواجه الحكومة التونسية ضغوط سعبية كبيرة فى ظل تزايد أعداد العاطلين عن العمل، وتدهور الأحوال الاقتصادية، وظهور دعوات إلى حل البرلمان التونسي وتغيير شكل الحكم إلى نظام رئاسي يكون قادر على النهوض بالدولة التونسية.

 

تم نسخ الرابط