الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تختار مشروع التراث الثقافي في الفضاء الإلكتروني
قالت منسق مشروع التراث الثقافي في الفضاء الإلكتروني، والمتخصصة في تاريخ الفن السياسي والآثار، هالة غنيم، إن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي اختارت المشروع - والذي ينفذ بالتعاون مع عدة مؤسسات وجامعات مصرية منها جامعة الإسكندرية - لتلقي دعمها طويل المدى ضمن برنامج الشراكة المصرية الألمانية.
وأكدت "هالة غنيم" أهمية المشروع، الذي يساهم كعنصر فاعل في دعم مسار التنمية والتطوير، ضمن الجهود الحثيثة لتوظيف الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة في مجال حفظ التراث، لافتة إلى أنه يجسد التعاون الأكاديمي والعلمي للعلاقات المصرية- الألمانية.
وأوضحت أن المشروع، يهدف حفظ وإتاحة وتعزيز التراث الثقافي المصري كأحد أهم عناصر الإرث العالمي، من خلال الرقمنة المبنية علي اسس علمية وإعداد برامج تبادل فني وأكاديمي متكاملة للتدريب على أحدث تقنيات الرقمنة وانشاء مشاريع مشتركة، كما أنه يضم نخبة من المؤسسات والجامعات الألمانية والمصرية المعنية منها دار الكتب وجامعة القاهرة وعين شمس "الشركاء الرئيسيين"، وجامعات الإسكندرية والفيوم كجامعات إقليمية من منظومة المشروع وتدعمه الهيئة الألمانية للتبادل العلمي وينفذه قسم الدراسات الاسلامية بجامعة مابروج بألمانيا.
كما أوضح مدير المشروع الدكتور "ألبريشت فوس"، أن تنفيذ فعاليات المشروع تعود إلى الجهود المبذولة لإقامة تعاون مثمر ومشاركة إيجابية تضمن توفير وسائل علمية فعالة لتدريب كوادر قادرة على تنمية القطاعات في مجالات التعليم والثقافة وإثرائها بأحدث التقنيات التكنولوجية على المستوى الدولي.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تعزيز الخبرة الدراسية للأكاديميين والباحثين الألمان والمصريين واقامة تعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية.
وأكملت "هالة غنيم" أن المشروع يضم ثلاث مراحل يستهدف جميعها إطلاع المشاركين من الخبراء والباحثين على أحدث ما توصل إليه القائمون على رعاية مقتنيات المكتبات ومجموعات المخطوطات في مصر وألمانيا من أساليب حديثة لرقمنة وحفظ تلك المقتنيات وإتاحتها وإيجاد سبل جديدة لتطوير برامج البحث، التدريب، ووضع خطة فعالة للتعاون المشترك للسنوات التالية.
وألمحت أن أولى مراحل البرنامج بدأت في مايو 2019 بزيارة لوفد مصري رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس الاعلي للثقافة الدكتور "هشام عزمي"، وعدد من عمداء وأساتذة الجامعات المصرية والعديد من المكتبات والجامعات ومجموعات المخطوطات في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
واختتمت فعالياتها باحتفالية بمقر سفارة مصر بألمانيا، برعاية السفير "بدر عبد العاطي".
وأشارت إلى وضع خطة أولية للتعاون، وأقيمت ورشة عمل في مطلع 2020 بمقر دار الكتب في القاهرة، والتي أسهم فيها ممثلو المؤسسات التعليمية والأكاديمية الألمانية، استهدفت اطلاع المشاركين على أحدث ما توصل إليه القائمين على رعاية مقتنيات المكتبات والمخطوطات في مصر وألمانيا من أساليب حديثة لرقمنة وحفظ تلك المقتنيات وإتاحتها للباحثين.
ولفتت إلى أن المرحلة الحالية يجرى تنسيق ووضع برامج التبادل التعليمي والتقني المستقبلية، التي تتضمن برامج تبادل علمي للطبلة والباحثين المصريين في الجامعات الألمانية.
كما عقدت في 2 ديسمبر ورشة عمل المشروع بعنوان مراحل وتقنيات وبرامج الرقمنة، وذلك عبر الإنترنت، شارك فيها نخبة من كبار المتخصصين من وزارة الثقافة المصرية الدكتور هشام عزمي وعدد من المتخصصين، الذين تناولوا موضوعات الرقمنة وحفظ التراث.
ويشارك في المشروع من الجانب الألماني مكتبة برلين الوطنية، ومكتبة جامعة ماربورج للشرق الأوسط ومشروع المكتبة العربية بجامعة لايبزيج ومكتبة المانيا القومية الرقمية المتخصصة بجامعة هالي ومكتبة جوتا للأبحاث بجامعة ارفورت.



