الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صحف عالمية: مصر تجذب السائحين وتنافس أوروبا.. واختيارها رئيسة للشرق الأوسط بـWTO

بوابة روز اليوسف

قالت صحيفة ذا إيكونومست تايمز الهندية الشهيرة والأكثر انتشارا في القارة الآسيوية، إن السياحة المصرية أصبحت محط أنظار العالم مع إعادة فتح السياحة العالمية المغلقة منذ ظهور وباء كوفيد-19 قبل عام ونصف، وأن مصر ستكون منافسًأ شرسًا لأوروبا خلال السنوات المقبلة في جذب سائحي العالم، حيث تسرع مصر العمل في المواقع الأثرية والمتاحف.

 

وتؤكد الصحيفة أنه مع إعادة فتح بعض الدول الأوروبية أمام السياح الدوليين، تحاول مصر بالفعل منذ شهور خطف أبصارهم بعيدًا عن أوروبا، وجذبهم إلى مواقعها الأثرية ومتاحفها، وهو ما يبدو أنها ستنجح في تحقيقه. حيث يراهن المسؤولون على أن الاكتشافات القديمة الجديدة ستميزها في سوق السياحة في منتصف وما بعد الوباء. فمصر بحاجة إلى الزائرين للعودة بقوة لضخ النقود في صناعة السياحة، وهي إحدى ركائز الاقتصاد.

 

ووفقًا لتقرير آخر صادر عن وكالة الأسوشييتد برس، يستمر العمل في مصر على قدم وساق في المواقع الأثرية والمتاحف، لاستقبال الانفتاح المتوقع في السياحة العالمية، حيث يحفر العمال وينقلون عربات يد محملة بالرمال لفتح عمود جديد في موقع أثري مزدحم خارج القاهرة، بينما يشرف حفنة من علماء الآثار المصريين على مواقع آخرى. فيما يقع الحفر عند سفح هرم زوسر المدرج، والذي يمكن القول أنه أقدم هرم في العالم، وهو واحد من العديد من الحفريات الحديثة التي أسفرت عن مجموعة من القطع الأثرية القديمة من أكبر موقع أثري في البلاد.

 

في نوفمبر، أعلن علماء الآثار اكتشاف ما لا يقل عن 100 تابوت قديم يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصر اليوناني البطلمي، إلى جانب 40 تمثالًا مذهباً تم العثور عليها بعد 2500 عام من دفنها لأول مرة. جاء ذلك بعد شهر من اكتشاف 57 تابوتًا آخر في نفس الموقع، مقبرة سقارة التي تضم الهرم المدرج. 

 

قال وزير السياحة والآثار خالد العناني أثناء إعلانه عن اكتشاف نوفمبر، "سقارة كنز" ، مقدراً أنه تم حتى الآن اكتشاف 1٪ فقط مما يحتويه الموقع.

وقال: "مشكلتنا الآن هي أننا لا نعرف كيف يمكننا إبهار العالم بعد ذلك". 

 

وفي إبريل ، أعلن زاهي حواس، أشهر عالم آثار مصري، عن اكتشاف مدينة مفقودة عمرها 3000 عام في جنوب الأقصر، مكتملة بمنازل من الطوب اللبن، وقطع أثرية وأدوات من العصر الفرعوني. يعود تاريخها إلى أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر، التي تعتبر فترة حكمها (1390-1353 قبل الميلاد) عصرًا ذهبيًا لمصر القديمة.

 

وذكر التقرير أن مصر شهدت تفشي فيروس كورونا على أحد زوارقها السياحية في نهر النيل. وأغلقت حدودها في البداية بشكل كامل حتى صيف عام 2020، لكنها نجحت في تجاوز الأزمة بنجاح منقطع النظير، واستقبلت لاحقًا السياح مرة أخرى، بشرط أن يحملوا نتيجة اختبار COVID-19 سلبية لدخول البلد، أولاً في مدن منتجعات البحر الأحمر والآن إلى قلب البلاد، القاهرة ووادي نهر النيل الذي يستضيف معظم المواقع الأثرية الشهيرة. 

وأن هذا النجاح دفع روسيا في إبريل إلى التأكيد على أنها تخطط لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى المنتجعات المصرية المطلة على البحر الأحمر.

 

على صعيد آخر، وافق أعضاء اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية على اختيار مصر رئيسة للجنة الشرق الأوسط للفترة القادمة، ومدتها عامان، تبدأ من شهر أكتوبر 2021، وتنتهي في أكتوبر 2023.

 

واجتمع أعضاء اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية وعددهم 13 عضو في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بعد يوم من احتفال وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالسياحة بالافتتاح الرسمي لأول مكتب إقليمي لها في المدينة. 

 

وعلى خلفية الافتتاح التاريخي للمكتب الإقليمي الجديد لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، تم إجراء الترشيحات والانتخابات للأجهزة النظامية لمنظمة السياحة العالمية وهيئاتها الفرعية. وتم اختيار مصر كرئيسة للجنة الإقليمية للشرق الأوسط للفترة 2021-2023، بعد دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستنتهي مدتها في الجمعية العامة القادمة لمنظمة السياحة العالمية في مراكش في أكتوبر. 

 

بالإضافة إلى ذلك، تقدمت المملكة العربية السعودية بترشيحها لاستضافة يوم السياحة العالمي عندما تعود إلى منطقة الشرق الأوسط في عام 2023. وسيُطلب من الدول الأعضاء التصديق على الترشح في الجمعية العامة.  

 

وكان على رأس جدول الأعمال تبني نهج منسق لتطوير بروتوكولات موحدة للسفر الآمن والمسؤول في جميع أنحاء المنطقة.

 

وافقت الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط على العمل معًا بشأن المبادرات الأساسية التي تهدف إلى تنسيق بروتوكولات السفر وتنشيط السفر الإقليمي من خلال:

 

1- إنشاء ممرات صحة عامة معتمدة بين الوجهات للترويج لتجارب سياحية محددة وإعادة إطلاق الوجهات السياحية الساخنة.

 

2- تنفيذ حل صحي رقمي مشترك لتسهيل تجربة المسافرين من خلال قابلية التشغيل البيني وblockchain كتقنيات للمساعدة في تطوير معايير مشتركة.

 

3- العمل على تنفيذ متتبع الوجهة IATA-UNWTO ، وهو نظام مراقبة لتتبع البيانات الصحية واللوائح والتحركات عبر الحدود وحماية صحة ورفاهية سكان المنطقة البالغ عددهم 450 مليون نسمة.

 

وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية خلال المؤتمر: " تفتح هذه الاتفاقية فصلاً جديدًا في السياحة الإقليمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتضع معيارًا للتعاون بين المناطق الأخرى " .

وأضاف بولوليكاشفيلي: "تكافح الدول في جميع أنحاء العالم للتغلب على الوباء الذي كان له هذا التأثير المدمر على قطاع السياحة العالمي. فكلما سعت المزيد من الدول إلى اتباع مسار مستقل للخروج من الأزمة، كلما طال الوقت لإعادة بناء الملايين من سبل العيش المتضررة. فقط من خلال الوحدة والتعاون عبر الحدود يمكننا تجاوز هذه الأوقات المظلمة والصعبة وإتاحة فوائد السياحة للعالم مرة أخرى".

تم نسخ الرابط