السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

7 سنوات سمان للدراما المصرية.. تضرب التكفيريين في مقتل

بوابة روز اليوسف

الفنون تمرض كما الإنسان، وإذا كان الإنسان بات أكثر عرضة لأمراض التكفير والتطرف، أما الآن فهناك شواهد كثيرة تبرهن أن الفن بدأ في المضي بخطوات فاعلة على طريق العلاج للعودة إلى دوره الراقي.

 

وهنا لابد من الإشارة إلى أن الفنون كالتربية والتنشئة الاجتماعية، منه تبدأ التربية الصحيحة تنقل منها الأسرة لأبنائها من أفكار ومعتقدات وثقافة بعيدا عن ذلك المرض الخبيث التطرف والتعصب وهو المرض الأشد فتكا، وبات يهدد حياة المجتمعات، ولكن الفنون وضعت له علاجا جذريا عاجلا، وعرفت الفنون في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى مدار 7 سنوات حراكا فنيا نتج عنه  مزيد من الأعمال الفنية للتخلص من خطورة هذا المرض بعدما كانت تلك الأعمال الوطنية نادرة الإنتاج فيما قبل الرئيس السيسي.

تلك العودة القوية للفنون لها تأثير إيجابي كبير على الإنسان فهو وحده يستطيع مخاطبة وجدانه، من خلال ما يزخر به من قيم جمالية ولغة لكل الأطياف، ويحمي الإنسان من أن يكون صيدا سهلا للتطرف وألا يكون أرضا خصبة للتعصب، ولذلك انظروا إلى لغة الأعمال الفنية، سواء مسلسلات أو أفلام أو موسيقى أو شعر أو فن الكتابة حتى، فقيمة الفنون وكما يقول الفيلسوف الألماني هيجل أنها "تساعد الإنسان على تحقيق إنسانيته".

 

 

رأينا كيف غزت الأعمال الوطنية، وكيف كان نجاح مسلسل "الاختيار" باكورة تلك الأعمال، له الأثر الأكبر في إنتاج المزيد منها، وكانت للمصداقية تأثير كبير في نجاحه وتصدره الموسم الدرامي نظرا لأن القصة حقيقية والاستعانة بمشاهد حقيقية لتك الوقائع، منها أحداث فض اعتصام رابعة، وأحداث كرداسة، ومعركة الواحات، وأعقب ذلك العديد من الأعمال الوطنية منها مسلسل "هجمة مرتدة" بطولة النجم أحمد عز والمسلسل مأخوذ عن أحد ملفات المخابرات العامة المصرية، وبطولة أحمد عز وهند صبري وهشام سليم ومن تأليف باهر دويدار ومن إخراج أحمد علاء الديب.

 

ورأى الناقد الفني طارق الشناوي أن اتجاه شركات الإنتاج لتقديم المسلسلات الوطينة سببها أنها تحمست بعد نجاح مسلسل الاختيار، مؤكدا أنه وعلى الرغم من أن المسلسلات الوطنية غالبا لا تتنافس على الصدارة إلى أن النجاح الكبير الذي حققه الاختيار ترك أثرا مؤثرا بكل المقاييس، وفق تعبيره.

 

 

"القاهرة كابول"، مسلسل ثالث كان في رمضان الماضي وكان بمثابة رسالة تنوير للعقول مثلما وصفه بطله النجم طارق لطفي والذي أكد أن المسلسل يوجه رسالة مباشرة إلى الإرهابيين الذين لا يؤمنون بوجود وطن، ويقومون بعمليات تكفيرية وانتحارية دون هدف حقيقي، مضيفا: "أنا على يقين تام أنه لا بد من تقديم تلك النوعية من الأعمال، حتى نهدم الأفكار المتطرفة من خلال الفن، ولا نسمح للتطرف بأن ينتشر، وهذا بالطبع دور الفنانين".

واعتبر طارق لطفي أن الفكرة الرئيسية فى العمل هى تحريك الأفكار لدى المشاهدين، ومساعدتهم على التفكير من جديد، مضيفا: "ليس هدفنا توجيه رسائل إلى إرهابيين، حيث نعرض كيف يمكن لشخص طبيعي نشأ فى بيئة طبيعية ووسطية، أن يتحول إلى متطرف ثم إرهابي".

أما الفنان خالد الصاوي الذي شارك في بطولو مسلسل "القاهرة كابول": رأى أن المسلسل يعد من المسلسلات الوطنية الهامة، مشددا أنه لا يتردد في تجسيد تلك الفئة من الأعمال، معتبرا أن تنير عقول المشاهدين بوقائع غائبة عن وعيهم، مشددا على ضرورة تقديم تلك الأعمال الوطنية من حين لآخر، سواء بتوثيق فترة معينة، أو البحث عن بطولة إحدى قصص ضباط الشرطة حتى يتكون لدى الشعب وعي وطني.

 

 

تم نسخ الرابط