الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خاص| العمال الزراعيون نموذج مشرف للكفاح المستمر بكفرالشيخ

أحد العمال أثناء
أحد العمال أثناء العمل في الحقل

علي طريق غير ممهد ويوجد بجانبيه أرضي زراعية، وفيها حقول مختلفة، منها محصول القمح الذي يمتلئ بالعمال الزراعين من الشباب، ويقومون بجمع الغلال من أطرف الأرض في مكان واحد، تمهيداً لحصادها بماكينة " درس الغلال " التي تعمل بواسطة جرار زراعي، وبنظام معين، وفي أوقات محددة للاستفادة من حرارة الشمس للغلال قبل عملية الدراس.

 

وتحت شدة تلك الحرارة، وبوجه يمتلئه العرق الشديد، ويظهر عليه التعب والإرهاق، قال محمد نور، أحد العمال الزراعين، نحن نعمل في موسم حصاد القمح الموجود الأن، لمدة  8 ساعة يومياً خلف ماكينة " درس الغلال "، وبالرغم من حرارة الشمس الشديدة إلا أنها لم تثنينا عن العمل في الحصاد، مؤكداً أنه بعد إنتهاء موسم الحصاد يقمون بالعمل في الحقول الزراعية أيضاً مثل تنظيف القطن من الحشائش، ثم بعد ذلك يظهر جمع القطن، وهكذا طوال العالم. 

 

وأوضح فايز علي، في حديثه لـ " بوابة روزاليوسف "  أنهم يعملون خلف ماكينة " درس الغلال " بالساعة وليس باليوم، فالساعة الواحدة في حصاد القمح بـ 40 جنيه للعامل الواحد، مؤكداً أن فدان القمح يأخذ من 3 إلي 4 ساعات، حسب نسبة جفاف القمح الناتجة عن تعرضه لدرجات الحرارة، مؤضحاً أن موسم حصاد القمح من المواسم المرهقة جداً بالنسبة لنا، وذلك لأنه يأتي كل عام في أيام شديدة الحرارة، وفي بعض السنوات يأتي في شهر رمضان الكريم فنعمل في حرارة الشمس الكبيرة ونحن صائمون. 

 

وتابع عبدالفتاح أحمد مروان، أن العمل في الحقول الزراعية هو مصدر رزقنا الوحيد، نقوم بالعمل في حقولنا، وأيضاً في الحقول الأخرى في مواسم الحصاد سواء كان حصاد القمح، أو حصاد الأرز، أو جمع القطن، أو حصاد البنجر، فطول العالم نحن في موسم حصاد، ولكن في زراعات مختلفة تأتي الواحدة تلوي الأخرى، ونعمل دون كلل أو ملل، لأن ذلك هو مصدر رزقنا ورزق أبنائنا.

 

وعن حياتهم الخاصة بجوار عمله في الحقول الزراعية، قال رامي ناجي خليل، أنني بعد أن أنهي عملي اليومي في الحقل، سواء كان حصاد قمح، أو أي محصول أخر، أذهب إلي بيتي أتناول وجبة العشاء مع أبنائي وزوجتي، ثم بعد ذلك أجلس قدراً من الوقت معهم، ثم أخلد إلي النوم مبكراً حتي أستيقظ مبكراً وجسدي قد أخذ ما يكفيه من النوم والراحة، وأبدء يوماً جديداً بحيوية ونشاط وهكذا هي حياتنا اليومية، تأقلمنا عليها، ونعيشها ونحن في أعلي درجات الرضا.

تم نسخ الرابط