أكاديمي تونسي: إثيوبيا لا ترغب في تدخل مجلس الأمن لتواصل تضييع الوقت
قال الكاتب الصحفي التونسي نزار مقني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تونس، إن إثيوبيا لا تريد أن يتدخل مجلس الأمن في أزمة سد النهضة، لكي تضيع الوقت في المفاوضات تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أن تونس ذهبت لتتحمل مسؤوليتها تجاه المجموعة العربية ومجموعة الدول الإسلامية لدفع إثيوبيا إلى الحوار.
وأضاف مقني، خلال مداخلة عبر برنامج سكاي بي، لبرنامج القاهرة وناسها، والمذاع على فضائية الحدث اليوم، مع مدحت الوكيل، أن مشروع القرار الذي وزعته تونس على مجلس الأمن الدولي ينص على إيقاف إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، فضلًا على عودة المفاوضات والخروج باتفاق ملزم خلال 6 شهور تحت إشراف الأمم المتحدة.
سياسي تونسي: ملء اثيوبيا للسد خطر على الأمن القومي المصري والعربي وعليها وقفه
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة تونس، أن الملء الثاني لسد النهضة يشكل خطرًا على الأمن القومي المصري والعربي بصفة عامة، مؤكدًا أن أديس أبابا تعمل على إضاعة الوقت منذ بداية المفاوضات لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب مصر والسودان.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن كان قد عقد جلسة يوم الخميس الماضي، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي، إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
كان وزير الخارجية سامح شكري، قد ذكر أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وعن الشعب المصري "ولديها القدرة والإمكانيات".
وأضاف شكري، أن الأمر داخل مجلس الأمن معقد نظرًا "للاعتبارات السياسية والمواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين و"تشابك المصالح".
وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرا مهما من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".
كما أضاف شكري، أن مصر سوف تثير في اتصالاتها مع دول أعضاء بمجلس الأمن "عدم الارتياح" لتجنب تلك الدول الإشارة إلى الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا.
واستطرد شكري، قائلًا إن حجة إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن كانت "ضعيفة ولم ترق إلى كلمتي مصر والسودان".



