اللبنانيون يتوافدون على محيط ميناء بيروت لإحياء الذكرى الأولى للانفجار والشرطة تطلب بسلمية التحرك
توافد مئات اللبنانيين إلى محيط انفجار ميناء بيروت البحري وذلك لإحياء الذكرى الأولى للانفجار المدمر الذي شهده الميناء في الرابع من أغسطس العام الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن.
وبدا مسرح حادث انفجار ميناء بيروت مهيئا لاستقبال المشاركين في إحياء الذكرى الأولى للانفجار الذي تم تصنيفه بأنه من أقوى الانفجارات غير النووية في التاريخ، حيث تم وضع النصب التذكاري "مارد من الرماد" المعدني والذي تم تصنيعه على هيئة مارد ضخم من الحطام والركام الذي خلفه الانفجار الهائل.
كما تم وضع نصب تذكاري على هيئة مطرقة العدالة ومكتوب عليها (Act for Justice) والتي ترمز إلى ضرورة تحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة في انفجار الميناء.
وحمل مئات اللبنانيين الأعلام ولافتات تطالب بالإسراع في التحقيقيات للثأر لدماء الضحايا والمصابين ولبث الأمل في نفوس أهاليهم بأن العدالة ستأخذ مجراها.
وفي محيط الميناء، تنتشر قوات الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) وقوات الجيش اللبناني بشكل مكثف لتأمين المشاركين في الاحتفالات، فيما أعد عدد من وسائل الاعلام مسارح ومنصات خاصة ومكبرات صوت عملاقة تمهيدا للاحتفالات التي بلغ ذروتها في تمام الساعة السادسة مساء، وهو التوقيت الذي اندلعت فيه .
النيران التي أدت إلى الانفجار الكبير في الساعة السادسة وثماني دقائق.
ومن جانبها أكدت قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) أن حريّة التعبير حق مقدس لجميع المواطنين يكفله الدستور اللبناني وترعاه المواثيق الدولية على أن يبقى ضمن الأطر القانونية، داعية للإبقاء على سلمية التحرك اليوم في الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري وعدم الانجرار للأعمال التخريبية.
وأضافت قوى الأمن الداخلي - في بيان اليوم /الأربعاء/ - أنها ستجد نفسها مضطرة إلى استخدام القوة المتناسبة والمشروعة لمكافحة أعمال الشغب إن لزم الأمر، مشيرة إلى أن الحزن الغاضب الذي يملأ الصدور هائل، وتعجز الألسنة عن وصفه، وهو مشترك بين جميع أطياف المجتمع اللّبناني ومنهم قوى الأمن الداخلي، التي تحمل نفس الحزن وتعاني مما يعانيه اللبنانيون.
وشددت على عدم التعرض لعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين بحماية المشاركين بإحياء هذه المناسبة والمحافظة على سلامتهم، موضحة أن الفوضى لم تكن يوما الحل الأنسب للأزمات، أو علاجا للشعوب بل إن المحافظة على السلام المجتمعي هما الحل الأمثل من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وتحل اليوم الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري الذي أدى لوفاة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن في 4 أغسطس 2020 إثر انفجار 2750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في العنبر رقم 12 بالميناء منذ عام 2014.
ويتولى قاضي التحقيق طارق بيطار التحقيق في حادث انفجار الميناء لتحديد المسؤولين عن دخول هذه الشحنة إلى الميناء وبقائها في هذه المنطقة كل هذا الوقت.
ومن المقرر أن يترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قداسا مساء اليوم في موقع الانفجار على روح ضحايا الانفجار.
وكان الجيش اللبناني قد ألقى القبض على عدد من الشباب أثناء توجههم للاحتفال بالذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت وبحوزتهم أسلحة وذخائر.



