تعرف على رحلة عقل "عميد الأدب العربى"
تحل اليوم ذكرى وفاة طة حسين ،عميد الادب العربى ،حيث توفي فى 28 اكتوبر 1973عن عمر يناهز 84عاما، حيث يعتبر طه حسين من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، لقب بـ عميد الأدب العربى، تميز أسلوب كتابة طه حسين بأنه سهل وواضح والحفاظ على مفردات اللغة وقواعدها.
وإعتمد طه حسين على تحكيم العقل و استنكر التسليم المطلق ودعا إلى البحث والتحري بل إلى الشك والمعارضة وأدخل المنهج النقدي إلى الأدب العربى.
و قال عنه الأديب الكبير عبَّاس محمود العقاد " إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة – "النضال"، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير". ومن أشهر أقوال عميد الأدب والناقد "ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه " ولد طه حسين علي بن سلامة يوم 15 نوفمبر 1889 في قرية الكيلو قريبة من إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد.
وفقد طه حسين بصره فى طفولته بسبب مرض الرمد ورغم ذلك أصرّ والده على إلحاقه بالكتّاب ليتعلّم، وبالفعل استطاع طه حسين أن يحفظ فيه القرآن الكريم فى وقت قصير ثم إنتقل إلى الأزهرعام 1902.
ثم التحق في عام 1908م بالجامعة الأهلية و حصل منها على شهادة الدكتوراة في عام 1914.
ثم أرسلته الجامعة ببعثة دراسية إلى جامعة مونبلييه في فرنسا، و حصل طه حسين على شهادة الليسانس في الآداب من جامعة السوربون عام 1917.
وفي عام 1919 حصل على شهاد دبلوم الدراسات العليا في التاريخ التي تؤهّل حاملها للانتساب إلى دروس التبريز في الأدب .
عين طه حسين عام 1919 أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، وعند إلحاقها للدولة عام 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً للأدب العربي، ثم عميداً لكلية الآداب عام 1928 واستقال منها ثم عاد إليها مرة أخرى عام 1936 وخلال فترة إستقالته أشرف على تحريرجريدة كوكب الشرق ثم إشترى امتياز جريدة الوادى ,و تم تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية عام 1942حتى عام1944,ثم عين وزيراً للمعارف عام 1950 حتى عام 1952 .
في عام 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفته أستاذا غير متفرغ، كما عاد إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية . وقد مثل مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا عام 1960،وانتخب عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي .
وتم إختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية.
وكذلك عين رئيس مجمع اللغة العربية، وفي عام 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي ومنح لقب الباشوية عام 1951. وفي عام 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية،وكذلك جامعة باليرمو بصقلية الإيطالية فى عام 1965وفى نفس العام نال قلادة النيل,و في عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية .
وأقامت منظمة اليونسكو الدولية في اورجواي حفلاً تكريمياً أدبياً له.
ورشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل .



