الجيش الإثيوبي وقع بين فكي كماشة.. وآبي أحمد يستغيث: إثيوبيا تنهار (فيديو)
في هذا التقرير الذي أعدته، مراسلة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إفريقيا كاثرين بياروهانجا، وهي أول صحفية دولية يتم السماح لها بالوصول إلى هذه المجموعة المسلحة السرية، كشفت عن حجم الورطة الواقعة فيها الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.
ذكرت في تقريرها على تليفزيون "BBC", أن الصراع بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير مورو المسلمة في إثيوبيا نسيج الدولة نفسه، حيث يوجد مئات الآلاف من الأشخاص على شفا المجاعة.
وقالت كاثرين بياروهانجا: بينما كان التركيز على الصراع في تيجراي، تشارك مجموعات مختلفة في جميع أنحاء إثيوبيا في صراعاتها الخاصة، وعلى رأسهم الأورومو - أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.
وأوضحت مراسلة "BBC"، أنه قبل شهرين، أعلن جيش تحرير أورومو عن تحالف رسمي مع قوات تيجراي في الشمال، ضد الحكومة في أديس أبابا.
وقال قائد جيش التحرير الشعبي، جلال مارو، لـ"بي بي سي"، أمس الاثنين، إن الجماعة استولت على عدة بلدات في غرب ووسط وجنوب أوروميا، ولم تواجه مقاومة تذكر من القوات الحكومية المنسحبة.
ولم يرد المتحدثون الرسميون باسم الحكومة الإثيوبية على طلب "BBC" للتعليق.
وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المواطنين لحمل السلاح لصد تقدم المقاتلين التيجريبن.
وأصدر بيانا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بعد أن استولى مقاتلو إقليم تيجراي شمال شرق إثيوبيا، حسبما ورد، على المزيد من البلدات في أمهرة المجاورة.
آبي أحمد يستغيث
وقال آبي في بيانه أمس الأول الأحد، إن تقدم المتمردين "يدفع بالبلاد نحو الزوال".
وحث المواطنين على "التنظيم والسير من خلال أي طريقة بكل سلاح لمنع وقتل ودفن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإرهابية"، بحسب ترجمة على موقع أديس ستاندرد الإخباري.
وتزامنت تصريحاته مع قوات تيجراي على مدينتي ديسي وكومبولتشا الإستراتيجيتين في ولاية أمهرة، على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة أديس أبابا.
وقالت الحكومة الإثيوبية، في تغريدة أمس الاثنين، إن مقاتلي إقليم تيجراي، "أعدموا دون محاكمة أكثر من 100 شاب من السكان" في منطقة كومبولتشا. ولم تعلق الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ولم يرد تأكيد على عمليات القتل.
وكان من الصعب التحقق من الادعاءات التي قدمها كلا طرفي النزاع بسبب تقييد الاتصالات.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن قلقه من تصاعد الصراع.
وقال في تغريدة على تويتر إن استمرار القتال أدى فقط إلى إطالة أمد الأزمة الإنسانية الرهيبة في شمال إثيوبيا.
وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص قتلوا في الحرب، ونزح الملايين، ويواجه مئات الآلاف ظروف المجاعة.
كما اتُهم كلا طرفي الصراع بارتكاب فظائع، لكنْ كليهما ينفي هذه المزاعم.
وكانت الحرب قد اندلعت في 4 نوفمبر من العام الماضي، عندما أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي بشن هجوم عسكري ضد القوات الإقليمية في تيجراي.
وقال إنه فعل ذلك ردا على هجوم على قاعدة عسكرية تأوي قوات حكومية هناك.
جاء هذا التصعيد بعد شهور من الخلاف بين حكومة السيد آبي وقادة جبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي كانت الحزب السياسي المهيمن في تيجراي.
وصنفت السلطات الإثيوبية- فيما بعد- جبهة تحرير تيجراي، كمنظمة إرهابية واستبعدت إجراء أي محادثات سلام معها.
وفشل الهجوم البري المتجدد للحكومة الفيدرالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الضربات الجوية، في وقف مكاسب قوات تيجراي على الأرض.
يلاحظ أن الوسائل الإعلامية الثلاث "الراديو والتليفزيون والموقع الإلكتروني" لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، تحرص على وصف المقاتلين الذين يقاتلون ضد الحكومة الإثيوبية في أديس بابا، بالمتمردين، في حين أنها تصف الجماعات الإرهابية، في الدول الأخرى ومن بينها مصر، بالمقاتلين، وهذا يظهر الدور المخابراتي لـ"BBC", ضد مصر وغيرها من الدول ومساندنها للحكومة الإثيوبية لأنها معادية للمصريين.



