الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رسالة تقطر مرارة وتملؤها علامات التعجب إلى "عز الدين عقيل"

أحمد قذاف وعزالدين
أحمد قذاف وعزالدين عقيل

نشرت صفحة “أحمد قذاف الدم”، التي يبلغ عدد متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رسالة تقطر مرارة  وتنتهي كل جملة فيها بعلامات التعجب إلى الباحث السياسي الليبي عز الدين عقيل.

 

وقالت الرسالة: “عزالدين عقيل”.

 سوف تخجل من نفسك عندما تشعر بأنك مغفل صدقت أن الطيران الليبي يضرب أحياء في طرابلس في فبراير 2011!!.

وأن الجيش الليبي اغتصب 8 آلاف امرأة !! وأن النظام جلب المرتزقة ليقتل بهم شعبه !!.

وسوف تموت خجلا وحسرة عندما ترى الشعب العظيم ينتخب سرقيوة مرتين !!.

وستسخر من سذاجتك عندما كنت تصدق أن سراديب باب العزيزية تصل إلى السرايا الحمراء ومطار طرابلس !!.

وأن القذافي أفرغ خزائن المصرف المركزي وهربها للخارج !!. وستتألم على عاطفتك الجياشة التي عبثت بها إيمان العبيدي !!.

وستعض صوابع الندم عن كل لحظة قضيتها أمام الجزيرة معلقا آمالا على من يريد تدميرك !!. وستندهش حين تدرك أن معركة باب العزيزية كانت وهمية وأبطالها هوليوديون !!.

وستموت غيظا عندما تكتشف أنك بيدق في يد غريبة تحركك متى تشاء !!. وستزداد حسرة عندما ترى بلادك نهبت وسرقت باسمك وباسم ثورتك التي لم تقم أنت بها وإنما قام بها آخرون بالنيابة عنك !!.

وستفضل أن تكون في صف الأزلام على أن تشارك في الغنيمة !!. وستحزن فقط لأنك ليبي تم استعمالك واستغلالك ورميك مع النفايات !!.

وستزداد حزنا لأنك تأخرت في اكتشاف الحقيقة !!.

وستموت من الحزن لأنك ستكتشف ذات يوم أنهم اختاروا لك الزمن وقرروا ونفذوا وجعلوك تصدق بأنك من فعل كل شيء !!.

وستحلم بتلك الأيام الخوالي الفوضوية التي وفقا للنظرية النسبية فإنها قمةٌ في النظام !!

وتتحسر على حكم الطاغية الدكتاتوري الذي وفقا لقانون القوة فإنه أكثر توازنا !!.

وتندم على ضياع حكم الفرد الذي وفقا للتجربة اكثر رحمة وأمنا !!. وستدرك أن ذلك الوضع البائس كان أفضل بكثير مما أنت فيه الآن !!.

وستبكي ضاحكًا من أن الـ 40 سنة من الفساد اختزلت في 4 سنوات وتحتاج لمصطلح جديد له مدلول أكبر من مصطلح الفساد !!.

وستشعر بذلك الشعور العميق الممزوج بالحزن عندما تكتشف بان بلادك لم تعد وطنا يأويك .. بل اضحت ملاذا للمجرمين من كل مكان !!. وعندها فقط ستدرك بأنك قد اكتشفت الحقيقة المرة متأخرًا جدًا .. وبما لا يكفيك لإصلاح شىء ابدا .. ابدا  !!.

 

  واختتمت الرسالة بالقول: ”جل من لا يخطئ يا عقيل وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ”.

تم نسخ الرابط