"برامج المسابقات" في عيون النقاد.. اتهام وشكاوى أمام القضاء وخيبة أمل
شهدت برامج المُسابقات في الآونة الأخيرة حالة من الاستياء والسخط الجمهوري علي هذه النوعية، لدرجة أن بعض الجمهور قد تقدم بشكاوى ضدها ،وقد سادت حالة من اللغط والريبة لدى المشاهدين وصلت إلى حد اتهامهم للقائمين عليها بالنصب.
وفي هذا الإطار تواصلت "بوابة روز اليوسف" مع بعض النقاد الفنيين لتقييم هذه البرامج والإجابة عن جزء من أسئلة الجمهور الحائرة وإلقاء الضوء حول هذه البرامج ومدى الفائدة من تقديم مثل هذه النوعية وحقيقة مصداقيتها.
وقالت الناقدة ماجدة خير الله في تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف"، إن برامج المسابقات "بايخة جدا"، ويجب تأكيدا لمصداقية هذه البرنامج أن يتواجد الجمهور داخل الاستوديو مثلما يفعل برنامج "من سيربح المليون"، فالمكسب والخسارة تكون على مرأى ومسمع الجميع ولا يستطيع أحد أن يُشكك في مصداقيتها أو اتهامها بالنصب، فالتواصل تليفونيا يفتح باب الادعاء على برامج المسابقات.
فقدت جمالها وسحرها
بينما ترى الناقدة ماجدة موريس، أن برامج المسابقات فقدت جمالها وسحرها، فالجمهور منذ عشر سنوات كان يجلس لينتظر مشاهدتها، لافتة إلي أنها لا تعتبر ما يُقدمه الفنان رامز جلال يندرج تحت ما يسمى بالبرامج.
وتابعت: برامج المُسابقات تطلق على برامج اكتشاف المواهب والقدرات لدى الجمهور، أو يقدم ما يمتع ويسلي المشاهدين.
وأضافت: إن معظم برامج المسابقات التي تقدم حاليا تقوم على المنافسة، فنجد مقدم برنامج ينافس مُقدما آخر، ويجب على القنوات العربية بشكل عام أن تراجع خططتها في هذا الفكر المقدم، والمندرج تحت مسمى برامج المسابقات.
الجمهور يتحدى نفسه
وعن ارتباط برامج المسابقات دائما بتهمة النصب، لفتت إلى أن القائمين علي صناعة هذه البرامج كي يتفادوا اتهامهم بالنصب يجب إعلام الجمهور بقوانين المسابقة جيدا ويعلنون عنها بشكل رسمي، لأنه يجب أن يجد المشاهد من يطمئنه.
وأكدت موريس في تصريحاتها لـ"بوابة روز اليوسف"، أن هناك بعضًا من الجمهور يعتقد أن مشاكل حياته قد تنتهي بمجرد إرساله إجابات أسئلة المسابقة بشكل مستمر آملا الفوز خاصة عندما يجدون إعلانات لعدد من الأشخاص يعلنون فيها فوزهم بالمسابقة فيتحدى نفسه ويفعل كل ما بوسعه، أملا في الفوز الذي سينقذ حياته.
وأردفت: إن الجمهور يشعر بخيبة أمل كبيرة عندما تصله رسالة بعدم فوزه بالمسابقة، وهنا يجب على القائمين على صناعة هذه النوعية من البرامج مراعاة نفسية الناس وأن يراعوا أيضا إذا كانت الجائزة كبيرة جدا فيجب تقسيمها على أكثر من فرد، لأنه سيزيد من عدد المشاهدين ويسعدهم أيضا.
وروت موقف حدث معها بشكل شخصي قائلة "هناك رجل قال لي مش هشارك تاني في برامج المسابقات لأني بقالي سنتين ببعت ومكسبتش أي شيء"، مشيرة إلى أن الجمهور الذي يُشارك في برامج المسابقات نوعان، إما رجل لديه وقت فراغ كبير أو آخر لديه أموال كثيرة لا يعلم أين يصرفها.



