الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مخرجة الفيلم الأردني "فرحة": قصص النضال الفلسطيني لا تنتهي وأتمنى عرضه قريبًا في مصر

بوستر فيلم فرحة
بوستر فيلم فرحة
قالت دارين سلام، مؤلفة ومخرجة الفيلم الأردني “فرحة” المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي والمأخوذ عن قصة حقيقية حدثت عام النكبة ١٩٤٨، إنها اختارت تلك القصة لشعورها بأن النكبة حدث قلب كيان العالم بأسره، وأنها شعرت بأن هناك تغييبا متعمدا لقصص النضال التي حدثت في تلك الفترة، خصوصا لأصحاب الأعمار الصغيرة، لدرجة أنها أثناء تجارب الأداء التي قامت بها من أجل اختيار الطفلة التي تلعب بطولة الفيلم كان سؤالها الأول لكل المشاركين عن معلوماتهم عن النكبة لكنها مع الأسف لم تكن تتلقى إجابة واضحة منهم.
 
 
وأضافت، في تصريحات خاصة لبوابة روز اليوسف، أن قصة الفيلم واقعية عن فتاة جردتها النكبة من كل حقوقها كطفلة واضطر والدها لحبسها وحيدة داخل المنزل من أجل إخفائها عن أعين جنود الاحتلال بعد تهجير أهل القرية، لكنه رحل وظلت هي تتابع جرائم الكيان الصهيوني من شقوق الباب حتى استطاعت تحرير نفسها، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب صامد وملهم ويعيش صراعا يوميا لا ينتهي، لذلك يزخر تاريخه بقصص النضال الموجودة في المراجع والكتب، وعلى ألسنة الأجداد الذين لم يبقى منهم عدد كبير، لذلك لابد من الاستمرار في تقديم تلك القصص البطولية عن طريق الأفلام حتى تكون سببا في تخليدها وبقائها في الذاكرة.
 
 
وعن أماكن تصوير الفيلم تقول: تم تصويره في قرى أردنية تشبه القرى في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنه كان من الصعب جدا العثور على بطلة للفيلم، مشيرة إلى أنها اجتهدت كثيرا لتجعل الطفلة “كرم” تشبه بطلة الفيلم “فرحة” كما هو في خيالها، وعلمتها كيف تتصرف كفلاحة فلسطينية، وكيف تندمج مع اللهجة وطريقة الجلوس والكلام، وكيف تضيع منها رهبة الوقوف أمام فنانين كبار مثل علي سليمان وأشرف برهوم، وحتى يكون لسانها فلسطينيا، قمت بإعطائها دروسا لتلاوة القرآن الكريم.
 
 
وعن رحلة توزيع الفيلم، تقول: الفيلم تم عرضه في عدد من المهرجانات العالمية مثل مهرجان تورنتو، ومهرجان لوسان، ويعتبر عرضه في مهرجان البحر الأحمر هو العرض الأول في العالم العربي، وسوف يعرض تجاريا قريبا جدا، وأتمنى عرضه بمصر، فأنا لن أكتفي بعرضه في المهرجانات فالعنصر التجاري مهم  ولا بد من تحقيق المعادلة الصعبة بصناعة سينما مستقلة تقنع الجمهور بدفع ثمن التذكرة لمشاهدته.

تم نسخ الرابط